ابو مناف البصري
المالكي
" *من هو ذو الوجهين وذو اللسانين؟*
1⃣ ـ ذو اللسانين هو صاحب الكلمات المتضادة والمتناقضة والذي يتحدث بأحاديث من أجل تحصيل المنفعة الدنيوية ومن دون ضرورة لذلك ، مثلا يعترف بشيء ثم ينكره بعد ذلك ، او يشهد على شيء ثم يظهر خلافه بعد ذلك ، او يمدح أحدا حال حضوره ولكنه عند غيابه يطعن به.
2⃣ ـ وذو الوجهين وذو اللسانين هو صاحب العلاقة بين عدوين يتكلم مع كل واحد منهما بلسان يوافقه وهذا هو عين النفاق.
3⃣ ـ اذا كان بين شخصين عداوة وكل يتناول صاحبه في حال غيابه بكلام شديد، فمن ينقل كلام كل واحد الى الآخر هو شخص ذو لسانين ، وهذا العمل أسوأ من النميمة، اذ ان النميمة هي نقل كلام الشخص لمن يعود عليه ذلك الكلام، اما اذا نقل كلام الطرف الآخر فانه يصبح ذا لسانين.
4⃣ ـ ومن يلتقي بكل واحد من هذين المتخاصمين ويمدحه ويفضله على صاحبه، فهذا ايضا ذو لسانين.
5⃣ ـ من يمد كلا هذين المتخاصمين بالعون والمساعدة على الآخر، فهذا ايضا ذو لسانين.
والخلاصة ان الشخص في جميع هذه الموراد يقال له ذو لسانين وذو وجهين .
ولا يفوتنا القول ان الصداقة وإظهار المحبة مع كلا الشخصين المتنازعين من دون نقل كلام أحدهما للآخر، ولا تفضيله ، ولا وعده بالمساعدة على صاحبه ، فلا مانع منه ، وليس هو ذا لسانين ".
1⃣ ـ ذو اللسانين هو صاحب الكلمات المتضادة والمتناقضة والذي يتحدث بأحاديث من أجل تحصيل المنفعة الدنيوية ومن دون ضرورة لذلك ، مثلا يعترف بشيء ثم ينكره بعد ذلك ، او يشهد على شيء ثم يظهر خلافه بعد ذلك ، او يمدح أحدا حال حضوره ولكنه عند غيابه يطعن به.
2⃣ ـ وذو الوجهين وذو اللسانين هو صاحب العلاقة بين عدوين يتكلم مع كل واحد منهما بلسان يوافقه وهذا هو عين النفاق.
3⃣ ـ اذا كان بين شخصين عداوة وكل يتناول صاحبه في حال غيابه بكلام شديد، فمن ينقل كلام كل واحد الى الآخر هو شخص ذو لسانين ، وهذا العمل أسوأ من النميمة، اذ ان النميمة هي نقل كلام الشخص لمن يعود عليه ذلك الكلام، اما اذا نقل كلام الطرف الآخر فانه يصبح ذا لسانين.
4⃣ ـ ومن يلتقي بكل واحد من هذين المتخاصمين ويمدحه ويفضله على صاحبه، فهذا ايضا ذو لسانين.
5⃣ ـ من يمد كلا هذين المتخاصمين بالعون والمساعدة على الآخر، فهذا ايضا ذو لسانين.
والخلاصة ان الشخص في جميع هذه الموراد يقال له ذو لسانين وذو وجهين .
ولا يفوتنا القول ان الصداقة وإظهار المحبة مع كلا الشخصين المتنازعين من دون نقل كلام أحدهما للآخر، ولا تفضيله ، ولا وعده بالمساعدة على صاحبه ، فلا مانع منه ، وليس هو ذا لسانين ".