ابو مناف البصري
المالكي
إضاءات قرآنية
من هي المرأة الصالحة؟
قال تعالى : (فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ)[ النساء :٣٤]
قد يسأل الكثير عن صفات المرأة الصالحة في الرؤية الإسلامية، تلك التي أشارت اليها الروايات الكثيرة ودعت النساء للاتصاف بصفاتها، ونصحت الرجال بالاقتران بها؟
أجاب القرآن الكريم عن هذا السؤال بذكر اهم خصلتين من خصال المرأة الصالحة وهما (القنوت والحفظ للغيب) .
والمقصود من القنوت هو: الخضوع والطاعة والانقياد ، وعكس ذلك هو التمرد والعصيان . فالمرأة الصالحة هي من تكون لينة طائعة مطيعة تنقاد الى زوجها وتسمع كلامه وتعيش الانسجام الكامل معه ،فتصبح بذلك ملكة قلبه وسيدة بيتها ، يكون بيتها جنة حقيقية حتى وان كان كوخا من قصب .
والمقصود من الحفظ للغيب هو ان تحافظ المرأة حرمة زوجها في غيبته كما تحافظ عليها في حضوره ، فلا تهتك سترة ،ولا تخون فراشه، ولا تضيع ماله وبيته ، بل تكون في غياب الزوج احرص ما تكون على نفسها من ان تبتذل بكلام او حركة او فعل من الأفعال. وعكس ذلك المرأة الخائنة التي تبذل نفسها ،وتخون عهدها، وتهتك سترها ،وتضيع مال زوجها .
أيتها المرأة التي قد ترغب في قرارة نفسها ان تكون امرأة صالحة، غير ان التربية الفاسدة او الظروف الخارجية جعلت منها امرأة طالحة غير قانتة اوحافظة لبيتها وسترها وعفتها، انا اعلم انك تعيشين حالة نفسية عصيبة بسبب ذلك، فان هذا السلوك مخالف لفطرتك وهو قاتل لانوثتك الجميلة الا انك تملكين قرار التغيير في شخصيتك .
انتبهي جيدا ولا تقعي في فخ ومصيدة شياطين الإنس والجن، ولا تخضعي لنفسك الامارة بالسوء ، ولا تتعالي على الواقع والصحيح ، فان خضوع المرأة لزوجها ليس ذلا لها ، بل هو العزة الحقيقية، وهو الكمال الحقيقي، فان جمال المرأة ليس بحسن صورتها فقط ، بل بحسن سلوكها واخلاقها واطباعها .
عن أبي حمزة قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إن خير نسائكم الولود
الودود العفيفة ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، المتبرجة مع زوجها ، الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل
الرجل ( لكافي، ج ٥، الشيخ الكليني، ص ٣٢٤).
وقال النبيُّ صلى الله عليه و آله : « أ لا اخبرُكم بشِرارِ نسائِكم ؟ الذليلةُ في أهلِها ، العزيزةُ مع بَعلِها ، العقيمُ الحقودُ التي لا تَتورَّعُ عن قبيحٍ ، المتبرِّجةُ إذا غابَ عنها بَعلُها ، الحصانُ معه إذا حَضَرَ ، لا تسمَعُ قولَه ، و لا تُطيعُ أمرَه ؛ وَ إذا خلَى بها تَمنَّعَتْ مِنه كما تَمَنَّعُ الصَّعبةُ عن ركوبِها ، و لا تَقبَلُ منه عُذراً ، و لا تَغفِرُ له ذنباً » .
و قال صلى الله عليه و آله : « شِرارُ نسائِكم المُعْقَرةُ الدَّنِسةُ اللجوجةُ العاصيةُ ، الذليلةُ في قَومِها ، العزيزةُ في نفسِها ، الحصانُ على زوجِها ، الهَلوكُ على غيرِه » .
ايتها المرأة المؤمنة كوني قانتة وحافظة للغيب بما حفظك الله، ولا تكوني عاصية متمردة كالفرس الجموح الوحشي ، فان في ذلك تعاستك في الدنيا وخسارتك في الاخرة.
السيد فاضل الموسوي الجابري
الجمعة ٢١ شوال ١٤٤٤
النجف الاشرف
من هي المرأة الصالحة؟
قال تعالى : (فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ)[ النساء :٣٤]
قد يسأل الكثير عن صفات المرأة الصالحة في الرؤية الإسلامية، تلك التي أشارت اليها الروايات الكثيرة ودعت النساء للاتصاف بصفاتها، ونصحت الرجال بالاقتران بها؟
أجاب القرآن الكريم عن هذا السؤال بذكر اهم خصلتين من خصال المرأة الصالحة وهما (القنوت والحفظ للغيب) .
والمقصود من القنوت هو: الخضوع والطاعة والانقياد ، وعكس ذلك هو التمرد والعصيان . فالمرأة الصالحة هي من تكون لينة طائعة مطيعة تنقاد الى زوجها وتسمع كلامه وتعيش الانسجام الكامل معه ،فتصبح بذلك ملكة قلبه وسيدة بيتها ، يكون بيتها جنة حقيقية حتى وان كان كوخا من قصب .
والمقصود من الحفظ للغيب هو ان تحافظ المرأة حرمة زوجها في غيبته كما تحافظ عليها في حضوره ، فلا تهتك سترة ،ولا تخون فراشه، ولا تضيع ماله وبيته ، بل تكون في غياب الزوج احرص ما تكون على نفسها من ان تبتذل بكلام او حركة او فعل من الأفعال. وعكس ذلك المرأة الخائنة التي تبذل نفسها ،وتخون عهدها، وتهتك سترها ،وتضيع مال زوجها .
أيتها المرأة التي قد ترغب في قرارة نفسها ان تكون امرأة صالحة، غير ان التربية الفاسدة او الظروف الخارجية جعلت منها امرأة طالحة غير قانتة اوحافظة لبيتها وسترها وعفتها، انا اعلم انك تعيشين حالة نفسية عصيبة بسبب ذلك، فان هذا السلوك مخالف لفطرتك وهو قاتل لانوثتك الجميلة الا انك تملكين قرار التغيير في شخصيتك .
انتبهي جيدا ولا تقعي في فخ ومصيدة شياطين الإنس والجن، ولا تخضعي لنفسك الامارة بالسوء ، ولا تتعالي على الواقع والصحيح ، فان خضوع المرأة لزوجها ليس ذلا لها ، بل هو العزة الحقيقية، وهو الكمال الحقيقي، فان جمال المرأة ليس بحسن صورتها فقط ، بل بحسن سلوكها واخلاقها واطباعها .
عن أبي حمزة قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إن خير نسائكم الولود
الودود العفيفة ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، المتبرجة مع زوجها ، الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل
الرجل ( لكافي، ج ٥، الشيخ الكليني، ص ٣٢٤).
وقال النبيُّ صلى الله عليه و آله : « أ لا اخبرُكم بشِرارِ نسائِكم ؟ الذليلةُ في أهلِها ، العزيزةُ مع بَعلِها ، العقيمُ الحقودُ التي لا تَتورَّعُ عن قبيحٍ ، المتبرِّجةُ إذا غابَ عنها بَعلُها ، الحصانُ معه إذا حَضَرَ ، لا تسمَعُ قولَه ، و لا تُطيعُ أمرَه ؛ وَ إذا خلَى بها تَمنَّعَتْ مِنه كما تَمَنَّعُ الصَّعبةُ عن ركوبِها ، و لا تَقبَلُ منه عُذراً ، و لا تَغفِرُ له ذنباً » .
و قال صلى الله عليه و آله : « شِرارُ نسائِكم المُعْقَرةُ الدَّنِسةُ اللجوجةُ العاصيةُ ، الذليلةُ في قَومِها ، العزيزةُ في نفسِها ، الحصانُ على زوجِها ، الهَلوكُ على غيرِه » .
ايتها المرأة المؤمنة كوني قانتة وحافظة للغيب بما حفظك الله، ولا تكوني عاصية متمردة كالفرس الجموح الوحشي ، فان في ذلك تعاستك في الدنيا وخسارتك في الاخرة.
السيد فاضل الموسوي الجابري
الجمعة ٢١ شوال ١٤٤٤
النجف الاشرف