ابو مناف البصري
المالكي
من وحي ذكرى يوم المبعث النبوي الشريف :
::::::::::::::::::::::
●●●●●●●●
الأنبياء وبناء الإنسان
●●●●●●●●
الهدف من بعثة الأنبياء (ع) هو إنضاج الفطرة الإنسانيّة وتفعيل مُقتضياتها في عالمهم الداخلي وعالمهم الخارجي ,
الإنضاج والتفعيل الذي ينتهي ببناء الإنسان بناءاً نفسيّاً وفكريّاً وروحيّاً سليماً ورصيناً ,ليكون الإنسان مؤهّلاً للقيام بوظيفة إعمار الكون وإصلاحه وتزيينه ,ولائقاً لخلاقة الله تعالى في أرضه ,وقادراً على بناء عالم إنساني مُستدام ,
وإنتاج حياة إنسانيّة طيّبة ,فالأنبياء كلّ الأنبياء (عليهم السلام) وفي طليعتهم النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسسلم) كان القاسم المُشترك لوظيفتهم الإلهيّة هو
" بناء الإنسان " ,
البناء الذي يكون بتزكية نفسه ,وتنميّة قواه وإستعداداتها الداخليّة الفطريّة الخيّرة ممثّلة بالدوافع الحقيقيّة في النفس البشريّة ,
وتهذيب وترشيد وضبط غرائزها وإخضاعها لسلطة العقل والدين الإلهي,وتوجيه الإنسان نحو التعرّف على نفسه وقواها وإستعداداتها وقدراتها وإمكاناتها ,وما يُصلحها وما يُفسدها ,
وتوجيه عقله وفكره نحو فهم وكشف أسرار عالم الطبيعة بمكوناته ومخلوقاته المتنوّعة ,كلّ ذلك من خلال مُدوّنة إلهيّة جاء بها أنبياء الله تعالى تضمّنت بيان الأساليب والطرق والآليّات الصحيحة والفعّالة للتعامّل والتفاعّل الإنساني مع نفسه ,وربّه ,
وغيره من الناس ,ومع عناصر ومكونات عالمه الخارجي وبيئته الطبيعيّة ,
التعامّل والتفاعّل المُثمر ,والمنتج لكلّ خير وصلاح وفلاح للإنسان في أدوار وأطوار عوالمه المختلفة :
[ بعث في الأُميين رسولاً منهم
يتلو عليهم آياته ,ويُزكّيهم ,ويُعلّمهم الكتاب والحكمة]
وليس هناك طريق آخر للوصول الى هذه الغاية إلّا بهداية ودلالة الأنبياء (ع), وليس هناك رجاء وطمع وامل في وصول الإنسان الفرد والمجتمعات الإنسانيّة كمجموع الى السعادة والهناء والأمان والإطمئنان في الدارين ,
وخروجهم من ظلمات الجهل ,
والرذيلة ,
والقبح ,
والبهيميّة ,
والإنحطاط ,
الى نور العلم والمعرفة, والفضيلة , والرُقيّ والتكامل النفسي والعقلي إلّا بنور هذه الهداية الربّانيّة واللطف الإلهي ,والرحمة الإلهيّة الواسعة :[ كتابٌ أنزلناه إليك لتُخرج الناس من الظُلمات الى النور بإذن ربّهم الى صراط العزيز الحميد ]،
فإذا تمّ لهم هذا الخروج
- بإتّباعهم وسماعهم لدعوات الأنبياء – تغيّرت نفوسهم ,
وتنّورت بنور الهداية الإلهيّة ,
وإرتقت عقولهم ,ونضّجت فطرتهم ,
وتسامت أرواحهم ,وتنامت علومهم ومعارفهم ,
وصلُح أمر دينهم ودنياهم ,
وتغيّر عالمهم الخارجي ,
وتعاظمت ثرواته وموارده ,
وإستدام عطاء عناصره ومكوناته المختلفة , وإستنار بنور هدايتهم ,
وتزيّن بعلومهم ومعارفهم ,
وجمال نفوسهم ,
وسلامة قلوبهم ,وتنوّر عقولهم .
●●●●●●●●
الشيخ مهدي عاتي المالكي.
::::::::::::::::::::::
●●●●●●●●
الأنبياء وبناء الإنسان
●●●●●●●●
الهدف من بعثة الأنبياء (ع) هو إنضاج الفطرة الإنسانيّة وتفعيل مُقتضياتها في عالمهم الداخلي وعالمهم الخارجي ,
الإنضاج والتفعيل الذي ينتهي ببناء الإنسان بناءاً نفسيّاً وفكريّاً وروحيّاً سليماً ورصيناً ,ليكون الإنسان مؤهّلاً للقيام بوظيفة إعمار الكون وإصلاحه وتزيينه ,ولائقاً لخلاقة الله تعالى في أرضه ,وقادراً على بناء عالم إنساني مُستدام ,
وإنتاج حياة إنسانيّة طيّبة ,فالأنبياء كلّ الأنبياء (عليهم السلام) وفي طليعتهم النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسسلم) كان القاسم المُشترك لوظيفتهم الإلهيّة هو
" بناء الإنسان " ,
البناء الذي يكون بتزكية نفسه ,وتنميّة قواه وإستعداداتها الداخليّة الفطريّة الخيّرة ممثّلة بالدوافع الحقيقيّة في النفس البشريّة ,
وتهذيب وترشيد وضبط غرائزها وإخضاعها لسلطة العقل والدين الإلهي,وتوجيه الإنسان نحو التعرّف على نفسه وقواها وإستعداداتها وقدراتها وإمكاناتها ,وما يُصلحها وما يُفسدها ,
وتوجيه عقله وفكره نحو فهم وكشف أسرار عالم الطبيعة بمكوناته ومخلوقاته المتنوّعة ,كلّ ذلك من خلال مُدوّنة إلهيّة جاء بها أنبياء الله تعالى تضمّنت بيان الأساليب والطرق والآليّات الصحيحة والفعّالة للتعامّل والتفاعّل الإنساني مع نفسه ,وربّه ,
وغيره من الناس ,ومع عناصر ومكونات عالمه الخارجي وبيئته الطبيعيّة ,
التعامّل والتفاعّل المُثمر ,والمنتج لكلّ خير وصلاح وفلاح للإنسان في أدوار وأطوار عوالمه المختلفة :
[ بعث في الأُميين رسولاً منهم
يتلو عليهم آياته ,ويُزكّيهم ,ويُعلّمهم الكتاب والحكمة]
وليس هناك طريق آخر للوصول الى هذه الغاية إلّا بهداية ودلالة الأنبياء (ع), وليس هناك رجاء وطمع وامل في وصول الإنسان الفرد والمجتمعات الإنسانيّة كمجموع الى السعادة والهناء والأمان والإطمئنان في الدارين ,
وخروجهم من ظلمات الجهل ,
والرذيلة ,
والقبح ,
والبهيميّة ,
والإنحطاط ,
الى نور العلم والمعرفة, والفضيلة , والرُقيّ والتكامل النفسي والعقلي إلّا بنور هذه الهداية الربّانيّة واللطف الإلهي ,والرحمة الإلهيّة الواسعة :[ كتابٌ أنزلناه إليك لتُخرج الناس من الظُلمات الى النور بإذن ربّهم الى صراط العزيز الحميد ]،
فإذا تمّ لهم هذا الخروج
- بإتّباعهم وسماعهم لدعوات الأنبياء – تغيّرت نفوسهم ,
وتنّورت بنور الهداية الإلهيّة ,
وإرتقت عقولهم ,ونضّجت فطرتهم ,
وتسامت أرواحهم ,وتنامت علومهم ومعارفهم ,
وصلُح أمر دينهم ودنياهم ,
وتغيّر عالمهم الخارجي ,
وتعاظمت ثرواته وموارده ,
وإستدام عطاء عناصره ومكوناته المختلفة , وإستنار بنور هدايتهم ,
وتزيّن بعلومهم ومعارفهم ,
وجمال نفوسهم ,
وسلامة قلوبهم ,وتنوّر عقولهم .
●●●●●●●●
الشيخ مهدي عاتي المالكي.