أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

من ينتقد المرأة السعودية وتمسكها بدينها

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ظل آليآسمين

Well-Known Member
إنضم
9 نوفمبر 2012
المشاركات
2,626
مستوى التفاعل
10
النقاط
38

** شهدت الأيام الماضية ثلاثة تصاريح لمجموعة من زوار المملكة العربية السعودية حول وضع المرأة السعودية وانتقاد هذا الوضع، ونشرت الصحف هذه التصاريح، كلما يأتي رئيس أو مسئول أجنبي يتم تناول هذا الموضوع بشيء مستفز صراحة لأننا نعرف أن هذا الضيف أو من يأتي إلى المملكة العربية السعودية وينتقد هذه المرأة المسلمة إنما ينتقد تمسكها بكتاب الله عز وجل بحشمتها ووقارها، أصبحت للأسف الشديد حمى مستباحًا يتدخل به كل من شاء ممن هو غير مُؤهل لمثل هذه الأشياء ولا يُسمح له إطلاقًا في أن يتناول هذه القضايا قضايا المرأة المسلمة بما تمثله من عفة وطهارة وبُعد عن ما يُغضب الله سبحانه وتعالى، وحاله حال مُزرية في وضع المرأة وانتهاك حقوقها والمستوى السيء الذي وصلت إليه، تعليقكم فضيلة الشيخ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعل ما علمتنا حجة لنا لا علينا وزينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مُضلين برحمتك يا أرحم الراحمين.

هذا الدين له أعداء منذ أول ظهوره على يد محمد صلى الله عليه وسلم، وأعداؤه قسمان؛ أعداء من الداخل من الكفار الذين يعيشون بين أظهرنا أو من المنافقين، وأعداء من الخارج، وقد لا يكون كل هؤلاء مُعلنين لعداوتهم وحربهم وقد يكون فيهم ناس مُسالمون ومنصفون وعادلون في التعامل مع المسلمين ومع قضاياهم العادلة ومع شريعتهم القائمة على العدل في كل أحكامها التي تشمل المسلم وغير المسلم، لكن فيهم أنا قد كشروا عن عداوتهم وأعلنوها صريحة في حرب هذا الدين والحرص على إيقاف مده وتشويه صورته وتلويث سمعته وصد الناس عن سبيل الله بكل الوسائل، ومن ذلك مع الأسف الشديد كثير من المنظمات الدولية التي ترفع رايات حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة أو موضوع منع الاتجار بالبشر أو غير ذلك، وتجد أنهم يفصلون هذه الجمعيات والهيئات والاتفاقيات في الجملة بحسب ثقافتهم السائدة، التي فيها من الشذوذ الجنسي والانفلات الأخلاقي وانهدام كيان الأسرة ما تقشعر له الأبدان والله، وهم يعانون الأمّرين من هذا الانفلات الأخلاقي والشذوذ الجنسي وطوفان الفساد الذي وصل إلى كل مفاصل الحياة في تلك البلدان الغربية.
وأنا قلتها مرة في ندوة كبيرة في واشنطن لما عجز هؤلاء الأعداء عن إيقاف مد الفساد والانفلات الأخلاقي في بلادهم أرادوا بكل الوسائل أن يعمموا هذا الشر على العالم كله في كل أصقاع الأرض وعلى رأسهم أهل الإسلام الذين هم أكثر الناس تمسكًا بالحشمة والحياء والقيم النبيلة والأخلاق الحميدة والبعد عن التبرج والسفور والفساد القيمي والأخلاقي، وحالهم كما قال عثمان رضي الله عنه: "ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني" وهم أيضًا يدركون أن هذا الفساد الأخلاقي الذي ينخر في جسم الحضارة الغربية اليوم وهو من أكبر أسباب ضعفها وتلاشيها كما نرى بأم أعيننا يدركون أنه لابد من نشر الفساد في البلاد الأخرى لكي يبقوا هم المهيمنين والأقوياء، ويدركون ما قاله الشاعر وقد صدق:
إنْمَا الأُمَمُ الاخْلَاقُ مَا بَقيتْ *** فإنْ هُمُ ذهبتْ أخْلاقُهُمْ ذهبُوا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتماً وعويلاً
يعرفون أن الإنسان إذا صار صريع الشهوات والفساد الأخلاقي والقيمي فإنه لا يمكن أن يواجههم في معركة ولا أن يثبت لهم في ميدان، ولهذا سبحان الله يُجلِبون علينا بخيلهم ورجلهم وبكل الوسائل، ويحاربوننا على جميع الأصعدة لأجل تدمير أخلاقنا وقيمنا وتشكيكنا أيضًا في مسلّمات عقيدتنا وثوابت شريعتنا، هي حرب مكشوفة وظاهرة، ويساعدهم في ذلك أيضًا أناس من بني جلدتنا، يتكلمون بألسنتنا ولكنهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "دعاة على أبواب جهنم".
خذ بعض القنوات العربية المشهورة -بل وبعضها سعودية مع الأسف وهو ما يندى له الجبين- والله إنها تنشر من البرامج الفاحشة الماجنة التي تُكرِّس الزنا وزنا المحارم والعلاقات الجنسية المحرمة خارج نطاق الزواج وتعلم على الفساد الأخلاقي والله إنها تبث برامج من هذا النوع لا يُسمح بها في الغرب نفسه، وأنا عشت في أمريكا سنوات والله إن كثير من البرامج التي يبثونها في قنواتهم وكما قلت بعضها قنوات سعودية ولبنانية وغيرها ابتُلينا بهم يقوم عليها بعض أبنائنا، بل بعضهم من الأسر المعروفة بالدين والعلم مع الأسف لكن ﴿يُخْرِ‌جُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِ‌جُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾ ﴿الروم: ١٩﴾ نسأل الله العافية، يعني صاروا الواحد منهم مثل أشقى ثمود ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ ﴿الشمس: ١٢﴾ نسأل الله العافية، فصاروا معول هدم في جسم الأمة.
أنا أقول يا أخي حينما يأتي واحد من هؤلاء الزعماء أو من مدراء المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أو حقوق المرأة أو غيرها نحن نقول لهم حالكم كما قال صاحب المثل الأول رمتني بدائها وانسلت، والله ما أظن المرأة ظُلمت في تاريخها الإنساني كما تُظلم اليوم في الغرب، فيتم ظلمها وابتزازها باسم اعطائها الحرية؛ أخرجوها لكي يبتزوها ويستغلوها، وأخرجوها لكي يتخلص الأب والزوج والأخ وغيرهم من الإنفاق عليها والقيام بحقها.
أنا أشاهد قبل حوالي أسبوعين قصة امرأة أمريكية، فتاة أمريكية مسلمة، أسلمت، وكانت تقول أنا كان أبغض الأشياء إلى قلبي الإسلام لأني لم أكن أفهمه، وتحكي قصتها أنها لما بلغت السابعة عشر من العمر تقول طردني والدي من البيت إلا أن أدفع الأجار، شوف كيف تُعامل المرأة هناك ويأتون هنا ليعلموننا كيف نعاملها! سبحان الله يا أخي، يعني فاقد الشيء لا يعطيه، تقول أخرجني من البيت ما عندي شيء حتى أدفعه له لكي أبقى في البيت ليكون لي بيت أأوي إليه فعشت أيامًا تحت أحد الجسور في الطرقات ثم الله أعلم ماذا حصل يأتيها من شياطين الإنس من يحتفي بها لجمالها وصغر سنها وتجد فعلاً ذوي القلوب المريضة وأهل الفحشاء والمنكر يحتوشونها من كل جانب، ثم تقول وقعت في المخدرات وتزوجَتْ أيضًا وعانت من زوجها الشيء العظيم، ثم هداها الله عز وجل إلى الإسلام بأعجوبة يهدي من يشاء سبحانه وتعالى، فتقول الآن أشعر بأني ولدت من جديد، وأنا أقول بكل صراحة –وكلامها موجود في اليوتيوب باللغة الإنجليزية ومترجم بالعربي- تقول إنه لا يوجد مذهب أو دين في العالم يُكرم المرأة ويحفظ حقها كالإسلام، على الرغم من وجود كثير من المخالفات من المسلمين للإسلام في تعاملهم مع النساء وغيرهم لكن هذه تُحسب عليهم لا على دينهم.
وأيضًا من المصائب التي بُلينا فيها يا أخي وهي مصيبة عظيمة وتكلمت عنها في مؤتمر المرأة الذي عُقد في جامعة القصيم قبل عدة أشهر، وقُدم فيه ورقة جيدة من الأخت الفاضلة الدكتورة نورة السعد وفقها الله توقيعنا على اتفاقية السيداو المتعلقة بحقوق المرأة، وهذه اتفاقية ظلوا أكثر من عشرين سنة وهم يحيكون حبائلهم ومصائدهم لإدخال المسلمين فيها حتى وقعتها المملكة العربية السعودية مع الأسف وصادقت عليها، صحيح أنها تحفظت عليها فقالت إلا ما يخالف الشريعة الإسلامية لكن فيها مواد تقول أنه لا يصح التحفظ على هذه الاتفاقية بما يخالف روحها، وتخيل يا أخي هذه الاتفاقية والله لو قرأتم بنودها لوجدت ما تشيب له الرؤوس، ومن ضمنه ما يدعوا له هؤلاء الزعماء ويضغطون به على بلادنا اليوم، هم تجدهم يقولون لبعض هؤلاء المسئولين وأنتم وقعتم على اتفاقية السيداو لماذا لا تسمحون بالشذوذ الجنسي؟ لماذا لا تسمحون بزواج الرجل من الرجل والمرأة بالمرأة زواج المثل؟ الذي أُقِر في هذه الاتفاقية مع الأسف، صحيح نعم هذا تحفظنا عليه وهذا مخالف مخالفة صريحة للإسلام بإجماع المسلمين وبنص القرآن والسنة لكن هو موجود.
تخيل يا أخي يشنعون أيما تشنيع على زواج المرأة قبل أن تبلغ سن الثامنة عشر لكن يسمحون للبنت وعمرها عشر سنوات أن تفعل الزنا! ولا تُعاقب وهذا حق شرعي لها في نظرهم! يعني نسأل الله العافية يبيحون السفاح والفجور حتى لو كان عمرها عشر سنوات ويحرمون النكاح إلا أن تبلغ الثامنة عشرة! وانظر اليوم الكلام عن زواج القاصرات والدندنة حوله، مع أني -وأنا لي كتاب كامل في هذا المجال وإن شاء الله سيخرج قريبًا- أعرف أن فيه انتهاكات لحقوق بعض هؤلاء القاصرات وتُزوج لغير مصلحتها، والزواج في هذه الحالة إذا كان لغير مصلحة الفتاة بإجماع العلماء زواج باطل، والأب لا يخاف الله ولم يراعِ الأمانة وتعسف في استعمال حقه الشرعي، لكن انظر المطالبات بمنع الزواج حتى تبلغ الثامنة عشرة، يعني لو زُوجت وعمرها سبعة عشرة سنة أو ستة عشرة سنة أو خمسة عشرة سنة يطالبون بمنعه! يا أخي سبحان الله بأي دين هذا؟! بأي دين؟! هذا من البلاء، هذا طبعًا من آثار هذه الاتفاقية وغيرها أنا أقولها بكل مرارة يعني هذه الاتفاقية يضغطون علينا المنظمات الدولية أنتم وقعتم عليها لماذا يُسمح بزواج البنت قبل أن تُكمل الثامنة عشرة، بينما هم يسمحون لها أن تزني وعمرها ست أو سبع سنوات لا أحد يتكلم.
المقدم: السؤال لماذا تدخل المملكة في مثل هذا؟
الله المستعان، أنا أمنيتي حقيقة حينما يأتي أحد هؤلاء وهم كما قلت ظلموا المرأة وابتزوها وأخرجوها لكي تُدمر عفتها وكرامتها وتُستغل أسوأ استغلال يُقال لهم أصلحوا ما عندكم فعندكم من الظلم للمرأة ما ليس عندنا ولله الحمد.
المقدم: اكتفت الصحف بهذه التصاريح وهللوا وكبروا
الله المستعان يا أخي، نحن عندنا الآن المنهج التغريبي العلماني، كما قلت تبناه أناس من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وهم أبواق لهؤلاء القوم، وهم أيضًا بعضهم عُملاء أصلاً يُدفع إليهم ليفعلوا هذا، فالله المستعان يا أخي.
أنا أقول نقطة أخيرة أختم بها يا شيخ أحمد يعني مما يدلك على أن المرأة لم تُحمى حقوقها ولم تُحترم كرامتها كما تُحمى وتُحترم في هذا الدين العظيم، نحن نتكلم عن دين الله لكن الشكوى إلى الله يا أخي! من أشكل المشكلات يقولون تعريف الواضحات، يعني الأمر واضح دين الله لا يمكن أن ياتي إلا بالحق والعدل وحفظ حقوق الإنسان، بل الله عز وجل قال: ﴿قُلْ أَمَرَ‌ رَ‌بِّي بِالْقِسْطِ﴾ ﴿الأعراف: ٢٩﴾ ﴿إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ‌ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ ﴿النحل: ٩٠﴾ لا يُحابي أحدًا على أحد؛ لا رجلاً على حساب امرأة ولا امرأة على حساب رجل ولا غني على حساب فقير ولا فقير على حساب غني إلى آخره.
لكن من أعظم الأدلة يا أخي أن نسبة ثمانية أو تسعة بالمئة ممن يُسلمون في الغرب من النساء، يا أخي أمرأة جُعلت لها الحرية المطلقة لماذا تُسلم وتذهب تتحجب وتمتنع عن الزنا والعلاقات لأنها لم تجد حريتها وكرامتها إلا في هذا الدين وأسلمت مختارة طائعة .
41328992610.gif

من حلقة يوم الأحد 26/12/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )