أمير بطبعي
أمير المنتدى
- إنضم
- 7 أغسطس 2012
- المشاركات
- 1,157
- مستوى التفاعل
- 9
- النقاط
- 38
- الإقامة
- موصل/ بغداد/ العراق في بلدة الحب
[FONT="]روى البيهقي بالإسناد الصحيح أنّ عمرَ بنَ الخطاب كان بالجابية – وهي أرض من الشام –
فقام خطيباً فحمدَ اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال:[/FONT]
[FONT="]" من يهدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ ومن يُضللْ فلا هادي لهُ "[/FONT]
[FONT="]وكان عندهُ كافرٌ من كفارِ العجمِ من أهلِ الذمّةِ فقال بلُغتِهِ : " إنّ اللهَ لا يُضلُّ أحداً "[/FONT]
[FONT="]فقال عمرُ للتَّرجُمان : " ماذا يقولُ " ؟
قال: " إنّه يقولُ : إنَّ اللهَ لا يُضِلُّ أحداً "[/FONT]
[FONT="]فقال عمرُ: " كذبتَ يا عدوَّ اللهِ ولولا أنّك من أهلِ الذمّةِ لضَربتُ عنُقكَ هو أضلّك وهو يُدخلك النارَ إن شاءِ ".[/FONT]
[FONT="]
معنى كلام عمر رضي الله عنه أن هذا الاعتقاد كفرٌ وضلالٌ وهو اعتقادُ أنَّ اللهَ لا يُضلُّ أحداً[/FONT]
[FONT="]أي أنّ الانسانَ يضِلُّ بمشيئتهِ لا بمشيئةِ اللهِ وأنّ العبدَ هو يخلقُ هذه الضلالةَ ليس اللهُ خالقَها.[/FONT]
[FONT="]
ومعنى قول سيدنا عمر: " وإن شاء"
أي إن شاء اللهُ أن تموت على كفرك هذا لا بدَّ من دخولك النار.
[/FONT]
[FONT="]
وقد احتجَّ سيدُنا عمر بهذه الآية: " ومن يَهدِ اللهُ فما لهُ من مُضلٍ " سورة الزمر – ءاية 37[/FONT]
[FONT="]ومعناه أنَّ الذي شاءَ اللهُ له في الأزلِ أن يكونَ مُهتدياً لا أحدَ يجعلُهُ ضالاً
[/FONT]
[FONT="]قال تعالى : " من يُضللِ اللهُ فلا هادىَ لهُ " سورة الأعراف – ءاية 186[/FONT]
[FONT="]أي ومن شاءَ اللهُ أن يكونَ ضالاً فلا هاديَ لهُ[/FONT]
[FONT="]أي لا أحدَ يهديهِ ولا أحدَ يجعلهُ مُهتدياً[/FONT]
[FONT="]
وهذا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنذرَ قومَهُ أولَ ما نزَلَ عليه الوحيُ عملاً بقولِ اللهِ تعالى :[/FONT]
[FONT="]" وأنذرْ عشيرتَك الأقربينَ " سورة الشعراء – ءاية 214[/FONT]
[FONT="]أي حذّرهم من الكفرِ[/FONT]
[FONT="]ثمَّ اهتدى به أناسٌ ولم يهتدِ به أناسٌ حتى من أقاربهِ كأبي لهبٍ وغيرهِ فإنَّهم لم يهتدوا،[/FONT]
[FONT="]والرسولُ بلّغهم دعوتَهُ لكن لم يهتدوا،[/FONT]
[FONT="]وأؤلئك الذين اهتدَوا اهتدَوا
[/FONT]
[FONT="]فما هو الموجبُ لذلك أي لأن يهتديَ هؤلاء ولا يهتدي هؤلاء؟[/FONT]
[FONT="]الموجبُ لذلك أنَّ اللهَ تبارك وتعالى شاءَ في الأزلِ أن يهتديَ هؤلاء بمحمّدٍ[/FONT]
[FONT="]ولم يشأ أن يهتديَ الآخرون[/FONT]
[FONT="]تنفّذت مشيئة ُ اللهِ في الفريقينِ.[/FONT]
[FONT="]واللهُ تعالى يكرهُ الكفرَ والمعاصي لكن خصَّصَ هؤلاء بأن ينساقوا باختيارهم الى الهُدى،[/FONT]
[FONT="]هذا معنى المشيئة.[/FONT]
فقام خطيباً فحمدَ اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال:[/FONT]
[FONT="]" من يهدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ ومن يُضللْ فلا هادي لهُ "[/FONT]
[FONT="]وكان عندهُ كافرٌ من كفارِ العجمِ من أهلِ الذمّةِ فقال بلُغتِهِ : " إنّ اللهَ لا يُضلُّ أحداً "[/FONT]
[FONT="]فقال عمرُ للتَّرجُمان : " ماذا يقولُ " ؟
قال: " إنّه يقولُ : إنَّ اللهَ لا يُضِلُّ أحداً "[/FONT]
[FONT="]فقال عمرُ: " كذبتَ يا عدوَّ اللهِ ولولا أنّك من أهلِ الذمّةِ لضَربتُ عنُقكَ هو أضلّك وهو يُدخلك النارَ إن شاءِ ".[/FONT]
[FONT="]
معنى كلام عمر رضي الله عنه أن هذا الاعتقاد كفرٌ وضلالٌ وهو اعتقادُ أنَّ اللهَ لا يُضلُّ أحداً[/FONT]
[FONT="]أي أنّ الانسانَ يضِلُّ بمشيئتهِ لا بمشيئةِ اللهِ وأنّ العبدَ هو يخلقُ هذه الضلالةَ ليس اللهُ خالقَها.[/FONT]
[FONT="]
ومعنى قول سيدنا عمر: " وإن شاء"
أي إن شاء اللهُ أن تموت على كفرك هذا لا بدَّ من دخولك النار.
[/FONT]
[FONT="]
وقد احتجَّ سيدُنا عمر بهذه الآية: " ومن يَهدِ اللهُ فما لهُ من مُضلٍ " سورة الزمر – ءاية 37[/FONT]
[FONT="]ومعناه أنَّ الذي شاءَ اللهُ له في الأزلِ أن يكونَ مُهتدياً لا أحدَ يجعلُهُ ضالاً
[/FONT]
[FONT="]قال تعالى : " من يُضللِ اللهُ فلا هادىَ لهُ " سورة الأعراف – ءاية 186[/FONT]
[FONT="]أي ومن شاءَ اللهُ أن يكونَ ضالاً فلا هاديَ لهُ[/FONT]
[FONT="]أي لا أحدَ يهديهِ ولا أحدَ يجعلهُ مُهتدياً[/FONT]
[FONT="]
وهذا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنذرَ قومَهُ أولَ ما نزَلَ عليه الوحيُ عملاً بقولِ اللهِ تعالى :[/FONT]
[FONT="]" وأنذرْ عشيرتَك الأقربينَ " سورة الشعراء – ءاية 214[/FONT]
[FONT="]أي حذّرهم من الكفرِ[/FONT]
[FONT="]ثمَّ اهتدى به أناسٌ ولم يهتدِ به أناسٌ حتى من أقاربهِ كأبي لهبٍ وغيرهِ فإنَّهم لم يهتدوا،[/FONT]
[FONT="]والرسولُ بلّغهم دعوتَهُ لكن لم يهتدوا،[/FONT]
[FONT="]وأؤلئك الذين اهتدَوا اهتدَوا
[/FONT]
[FONT="]فما هو الموجبُ لذلك أي لأن يهتديَ هؤلاء ولا يهتدي هؤلاء؟[/FONT]
[FONT="]الموجبُ لذلك أنَّ اللهَ تبارك وتعالى شاءَ في الأزلِ أن يهتديَ هؤلاء بمحمّدٍ[/FONT]
[FONT="]ولم يشأ أن يهتديَ الآخرون[/FONT]
[FONT="]تنفّذت مشيئة ُ اللهِ في الفريقينِ.[/FONT]
[FONT="]واللهُ تعالى يكرهُ الكفرَ والمعاصي لكن خصَّصَ هؤلاء بأن ينساقوا باختيارهم الى الهُدى،[/FONT]
[FONT="]هذا معنى المشيئة.[/FONT]