العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

يوماً بتلك المتاريسُ قلبي يُعيدُ
إغنياتٍ يملأن الخوافقَ أناشيدُ
يُطربن من مرَ به الشوق يوماً
ويرقص الدمع لما بحبهِ محسودُ
ويُكيلُ إلي بتلك المترفاتِ قسوةً
وألمُ شتاتي ومارأيته قبلهُ تقليدُ
جمعت بشفاهٍ كل الاناثِ وزادت
عليهن نشوةً ، ولمت معهن الغيدُ
أحارُ كيف أصفُ ومن أين أبدء
وكلما وصفتُ فالحرف به محدودُ
كأن اللغات البيض يوماً ستنحني
لبارق النهدِ أو شجو شعرٍ غِريدُ
حتى إن لبست سمالات ألاثوبِ
فعليها تزان الاثوابُ وتراهُ جديدُ
ليمونةً بين الشفاه ذات مرةٍ علقت
فرحتُ أطمحُ كي أكون المرصودُ
طعماً تلاشى في غياهب الشوق
لكن عطرها يأتي من بعيد فيذودُ
ترف النهدِ يحكي للطفولةِ ترفها
وضاهى به نعومة الطفلِ المولودُ
كلما ضك الثوب به إزدات جمالاً
كأنه شقةُ شمسٍ تعبر كل حدودُ
وشعرها المتدلي فوق المترفاتِ
كأنه أرجوحةً تشاقي أيامي السودُ
لا تقصيه رحمةً بقلبٍ أجهده الهوى
فراح ينظمُ لسُحركِ شعراً وقصيدُ
فلا أبالي يوماً بشقراءٍ وإن حلت
فلقلبي حبيباً فيه كل صفات الغيدُ
05/01/2019
العـ عقيل ـراقي