*موضوع سورة البقرة وتقسيمها**
الإستخلاف في الأرض ومنهج الخليفة*لعلّك وانت تقرأ هذه السورة الكبيرة تشعر بأنّ أياتها متناثرة وغير مترابطة،فتخرج من موضوع وتنتقل الى موضوع آخر.
ولعلّك تعدّ الصفحات لتعرف كم بقي عليك لتنتهي من قراءة هذه السورة!!
لكنّ اذا فهمنا موضوع سورة البقرة وهدفها وفهمنا تقسيمها لأدركنا سريعاً الترابط العجيب بين آياتها.
سورة البقرة مقسمة إلى أربعة أقسام:1 مقدمة:
تتحدث عن أصناف الناس:
(متقون،كافرون،منافقون)
2 القسم الأول: ورد فيه
- قصة آدم (تجربة خليفة تمهيدية)
- تجربة خليفة فاشلة (بني اسرائيل)
- تجربة خليفة ناجحة( ابراهيم ع)
3 *القسم الثاني*:
أوامر ونواهي لأمة الإستخلاف: أمّة رسول الله محمد(ص).
4 خاتمة:
*دعاء للعون على تطبيق المنهج الذي وضعه الله.*
هلّ اتضح لك الآن انّ كل آيات سورة البقرة تصبّ في موضوع واحد؟!
بعد أن أشارت سورة الفاتحة الى العقيدة والعبادة كان لا بد للسورة التي تأتي بعدها ان توضح المنهج الذي سيسير عليه الإنسان المعتقد العابد. لذلك بعد انّ قال عرفنا الله تعالى على نفسه في سورة الفاتحة ودفعتنا هذه المعرفة إلى(إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)،قال لنا في سورة البقرة كيف نعبده وعلى اي منهج سنحيا في الحياة.
فأتت سورة البقرة لتقول: *أنت،ايها الإنسان،خليفة الله ومسؤول عن الأرض. وهذا هو المنهج الذي يجب ان تسير عليه.*فالأرض ملك لله عز وجل وهو خلقها وهو يريد ان تسير وفق إرادته فلا بد أن يكون في الأرض من هو مسؤول عنها وقد استخلف الله تعالى الكثير من الأمم، فمنهم من فشل في مهمة الاستخلاف ومنهم من نجح.
لذا عندما نقرأ السورة يجب علينا أن نستشعر مسؤوليتنا في خلافة الارض. والمسؤولية معناها أن نعبد الله كما شاء وأن نتبع أوامره وندع نواهيه.
