الطائر الحر
Well-Known Member
كموطن لأكبر سحلية على وجه الأرض، أي تنين كومودو، ليس من المفاجئ أن تحتل حديقة كومودو الوطنية مكانةً خاصة بين مواقع التراث العالمي لليونيسكو.وحديقة كومودو الوطنية هي عبارة عن مجموعة من الجزر الصاعدة البركانية والشعاب المرجانية قبالة سواحل جزيرة فلوريس الإندونيسية.
وتشتهر بلدة لابوان باجو الساحلية الواقعة على الطرف الشمالي الغربي لفلوريس بنقطة الوصول إلى حديقة كومودو الوطنية، وتضم مطار كومودو، الذي افتتح مبنى جديداً وحديثاً في عام 2015.
ومن المقرر أن تستضيف اجتماع "G20" لقادة العالم في عام 2022 وقمة الآسيان في عام 2023، وتتطور المنطقة الأكثر ارتباطاً بقوارب الغوص، والرحلات البحرية على متن سفن فينيسي الشراعية، بشكل أكبر استعداداً للأضواء العالمية.
وفيما يلي إليكم نظرة على ما يمكن للمسافرين المتجهين إلى لابوان باجو تجربته عند إعادة فتح البلاد أمام السياحة الدولية:
لابوان باجو، أكثر من مجرد ميناء
قارب شراعي تقليدي المعروف باسم "فينيسي"، يرسو في مرسى لابوان باجو
اسم "لابوان باجو" يعني "المكان الذي يتوقف فيه غجر البحر"، ولكن البلدة تعد أكثر من مجرد مكان للتوقف لحجز رحلة بحرية أو لجمع اللؤلؤ وأصداف أذن البحر.
وتحتوي "لابوان باجو" على أماكن إقامة تناسب جميع الميزانيات، بدءاً من أكواخ شاطئية خاصة على الجزيرة إلى الفنادق ذات العلامات التجارية على شاطئ البحر وأماكن الإقامة والمحلات التجارية، مع مجموعة كبيرة من الفنادق قيد الإنشاء، من المقرر الانتهاء منها قبل عام 2022.
ويقول سيباستيان باندانغ ، رئيس الفرع المحلي لجمعية المرشدين السياحيين الإندونيسيين، إن مناطق الجذب الرئيسية في المدينة تعد مناطق طبيعية.
وخلال وقت الظهر تقريباً، عندما يتدفق الضوء عبر مدخل التلال ويضيء المياه الفيروزية أدناه، يوفر الكهف البحري "رانكو"، "Gua Rangko"، الذي يمكن الوصول إليه بالقارب بالقرب من لابوان باجو، منظراً مذهلاً.
يمكن الوصول إلى كهف رانجكو في فلوريس عن طريق القوارب، ومن الأفضل زيارته في منتصف النهار، عندما يفيض الضوء عبر مدخل التلال ويضيء المياه الفيروزية أدناه.
وعلى بعد حوالي ساعة من لابوان باجو ، تعد شلالات "Cunca Wulang" ومنزلقات المياه الطبيعية متعة ذات مناظر مذهلة للبالغين والأطفال على حد سواء.
وتوفر نقطةل"بوكيت سينتا" إطلالات لغروب الشمس على الجزيرة، بينما يتميز كهف "Batu Cermin"، على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من البلدة، بجدران لامعة تعكس ضوء الشمس.
أبعد من ذلك في جزيرة فلوريس
سيكون الباحثون عن غروب الشمس المتجهون إلى فلوريس على موعد مع للاستمتاع SONNY
تعد هذه الجزيرة، التي تبلغ مساحتها أكثر من ضعف مساحة بالي، مكاناً تحتل فيه الثقافات القبلية الغنية مناظر طبيعية بركانية.
ويمكن الوصول إلى الأكواخ المخروطية المصنوعة من القش لقرية "Wae Rebo" القبلية سيراً على الأقدام فقط. وفي لوبا وبينا، استمرت الثقافة القرابية القديمة وسط المقابر الصخرية وجماجم الجاموس المضحى بها.
وتستمر الطقوس القبلية والرياضات التقليدية مثل الملاكمة المسلحة في جميع أنحاء مرتفعات الجزيرة الخضراء المورقة، حيث لا تزال النساء ينسجن أقمشة الإيكات وتزدهر قهوة فلوريس.
وإلى جهة الشرق، يطل "جبل كيليموتو" البركاني، وتغطي قمته بحيرات فوهة بركان مثيرة تتلألأ مثل بقع الطلاء الزيتي بألوان معدنية زاهية تتغير مع تكوّن المياه.
وفي أغسطس/ آب من كل عام، ينزل شعب "Lio" المحلي إلى ضفاف البحيرة لترك القرابين لأسلافهم وتكريمهم بالرقص.
جزيرة كومودو
تعد حديقة كومودو الوطنية موطناً لحوالي 5،000 من تنانين كومودو
وتقع جزيرة كومودو على بعد حوالي ساعتين بالقارب من لابوان باجو. وتتمثل جاذبيتها الأكثر شعبية بعدد سكانها الكبير من تنانين كومودو.
وقال حارس حديقة كومودو الوطنية في جزيرة كومودو، إنه طبقاً للأسطورة المحلية، يُعتقد أن تنين كومودو ولد من أم واحدة.
وعلى مر القرون، وصل القرويون في كومودو وجزر رينكا المجاورة، حيث يقيم الجزء الأكبر من السحالي البالغ عددها 5،000 في المنتزه، إلى حالة توازن مع هذه الحيوانات المفترسة الحرشفية، على الرغم من أنهم يرعون الماعز في جزر بعيداً عن متناول تنانين كومودو.
ورغم من الأسلوب الكسول، فإن تنانين كومودو تعد مفترسات قوية، ويمكن أن يصل طول ذكور التنانين إلى ثلاثة أمتار ولديها القدرة للانقضاض على فريسة بحجم الجاموس، بفكها القوي وسمومها القاتلة.
ومع ذلك، فإن الحراس يرافقون الزوار إلى مناطق الصيد الخاصة بهم ويتسلحون بعصا متشعبة، يستخدمونها لضرب ذيل السحالي.
وتمتد الرحلات في جزيرة كومودو من نزهات قصيرة إلى المباني المجاورة حيث تتسكع السحالي الكسولة بحثاً عن الطعام، ونزهات لمدة نصف يوم في الغابات المحيطة حيث تصطاد تنانين كومودو الأكثر نشاطاً الغزلان، والخنازير البرية، والطيور النادرة.
قلب مثلث المرجان
غالباً ما تتجمع أسماك شيطان البحر العملاقة في موقع الغوص "Manta Alley" لتتغذى على العوالق.
ولطالما اعتبر هواة غوص السكوبا حديقة كومودو الوطنية أحد وجهات الغوص المميزة في إندونيسيا. وبموقعها في قلب مثلث المرجان، مركز العالم للتنوع البيولوجي البحري، تجذب الحديقة الكائنات البحرية الكبيرة من أسماك القرش والمانتا، وحتى الدلافين.
وتتدفق قوارب الغوص "Liveaboard" إلى مواقع مثل "Batu Bolong"، وهي قمة محيطية غنية بالحياة لدرجة أنه من الممكن رؤية سلحفاة على جانبك، وسمك قرش مرجاني على جانبك الآخر.
ومع ذلك، لا تحتاج إلى أن تكون غواصًا مؤهلاً لتجربة مغامرات كومودو تحت الماء.
وتتيح الرحلات البحرية لمدة ليلتين وحتى ليوم واحد للسباحين اكتشاف حدائق المرجان البكر، أو الانجراف على طول الشعاب المرجانية في التيارات السريعة.
التنقل بين الجزر
منظر من تل في جزيرة بادار، الواقعة بين جزيرتي كومودو ورينكا داخل حديقة كومودو الوطنية المدرجة في قائمة اليونسكو.
وتعد تجربة التنقل بين الجزر أحد أبرز التجارب خلال الرحلة إلى حديقة كومودو الوطنية.
وتوفر جزيرة بادار، ثالث أكبر جزيرة في المنتزه بعد كومودو ورنكا، إطلالات مذهلة لشروق الشمس على التلال المنحوتة، والخلجان المتعرجة، والتي يمكن الوصول إليها بمئات الخطوات.
وتتميز جزيرة كيلور، وهي عبارة عن مخروط صغير مزين بشاطئ رملي أبيض جميل، بآفاق بانورامية من النتوءات البركانية التي ترصع بحر فلوريس.
وللحصول على صورة شخصية مثالية، تعد "Karang Makassar"، وهي جزيرة مرجانية منخفضة الرمال والتي تحيط بها مياه فيروزية شاحبة، ساحرة أيضاً.وعند غروب الشمس، ترسو العديد من القوارب الليلية قبالة جزيرة كالونج، والتي تتكون من غابات المنغروف وتسكنها الثعالب الطائرة. وعند الغسق، تنقض خفافيش الجزيرة في كتلة تدور مثل الدخان بحثاً عن الفاكهة في كومودو، ورينكا، وحتى فلوريس.
وتشتهر بلدة لابوان باجو الساحلية الواقعة على الطرف الشمالي الغربي لفلوريس بنقطة الوصول إلى حديقة كومودو الوطنية، وتضم مطار كومودو، الذي افتتح مبنى جديداً وحديثاً في عام 2015.
ومن المقرر أن تستضيف اجتماع "G20" لقادة العالم في عام 2022 وقمة الآسيان في عام 2023، وتتطور المنطقة الأكثر ارتباطاً بقوارب الغوص، والرحلات البحرية على متن سفن فينيسي الشراعية، بشكل أكبر استعداداً للأضواء العالمية.
وفيما يلي إليكم نظرة على ما يمكن للمسافرين المتجهين إلى لابوان باجو تجربته عند إعادة فتح البلاد أمام السياحة الدولية:
لابوان باجو، أكثر من مجرد ميناء
قارب شراعي تقليدي المعروف باسم "فينيسي"، يرسو في مرسى لابوان باجو
اسم "لابوان باجو" يعني "المكان الذي يتوقف فيه غجر البحر"، ولكن البلدة تعد أكثر من مجرد مكان للتوقف لحجز رحلة بحرية أو لجمع اللؤلؤ وأصداف أذن البحر.
وتحتوي "لابوان باجو" على أماكن إقامة تناسب جميع الميزانيات، بدءاً من أكواخ شاطئية خاصة على الجزيرة إلى الفنادق ذات العلامات التجارية على شاطئ البحر وأماكن الإقامة والمحلات التجارية، مع مجموعة كبيرة من الفنادق قيد الإنشاء، من المقرر الانتهاء منها قبل عام 2022.
ويقول سيباستيان باندانغ ، رئيس الفرع المحلي لجمعية المرشدين السياحيين الإندونيسيين، إن مناطق الجذب الرئيسية في المدينة تعد مناطق طبيعية.
وخلال وقت الظهر تقريباً، عندما يتدفق الضوء عبر مدخل التلال ويضيء المياه الفيروزية أدناه، يوفر الكهف البحري "رانكو"، "Gua Rangko"، الذي يمكن الوصول إليه بالقارب بالقرب من لابوان باجو، منظراً مذهلاً.
يمكن الوصول إلى كهف رانجكو في فلوريس عن طريق القوارب، ومن الأفضل زيارته في منتصف النهار، عندما يفيض الضوء عبر مدخل التلال ويضيء المياه الفيروزية أدناه.
وعلى بعد حوالي ساعة من لابوان باجو ، تعد شلالات "Cunca Wulang" ومنزلقات المياه الطبيعية متعة ذات مناظر مذهلة للبالغين والأطفال على حد سواء.
وتوفر نقطةل"بوكيت سينتا" إطلالات لغروب الشمس على الجزيرة، بينما يتميز كهف "Batu Cermin"، على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من البلدة، بجدران لامعة تعكس ضوء الشمس.
أبعد من ذلك في جزيرة فلوريس
سيكون الباحثون عن غروب الشمس المتجهون إلى فلوريس على موعد مع للاستمتاع SONNY
تعد هذه الجزيرة، التي تبلغ مساحتها أكثر من ضعف مساحة بالي، مكاناً تحتل فيه الثقافات القبلية الغنية مناظر طبيعية بركانية.
ويمكن الوصول إلى الأكواخ المخروطية المصنوعة من القش لقرية "Wae Rebo" القبلية سيراً على الأقدام فقط. وفي لوبا وبينا، استمرت الثقافة القرابية القديمة وسط المقابر الصخرية وجماجم الجاموس المضحى بها.
وتستمر الطقوس القبلية والرياضات التقليدية مثل الملاكمة المسلحة في جميع أنحاء مرتفعات الجزيرة الخضراء المورقة، حيث لا تزال النساء ينسجن أقمشة الإيكات وتزدهر قهوة فلوريس.
وإلى جهة الشرق، يطل "جبل كيليموتو" البركاني، وتغطي قمته بحيرات فوهة بركان مثيرة تتلألأ مثل بقع الطلاء الزيتي بألوان معدنية زاهية تتغير مع تكوّن المياه.
وفي أغسطس/ آب من كل عام، ينزل شعب "Lio" المحلي إلى ضفاف البحيرة لترك القرابين لأسلافهم وتكريمهم بالرقص.
جزيرة كومودو
تعد حديقة كومودو الوطنية موطناً لحوالي 5،000 من تنانين كومودو
وتقع جزيرة كومودو على بعد حوالي ساعتين بالقارب من لابوان باجو. وتتمثل جاذبيتها الأكثر شعبية بعدد سكانها الكبير من تنانين كومودو.
وقال حارس حديقة كومودو الوطنية في جزيرة كومودو، إنه طبقاً للأسطورة المحلية، يُعتقد أن تنين كومودو ولد من أم واحدة.
وعلى مر القرون، وصل القرويون في كومودو وجزر رينكا المجاورة، حيث يقيم الجزء الأكبر من السحالي البالغ عددها 5،000 في المنتزه، إلى حالة توازن مع هذه الحيوانات المفترسة الحرشفية، على الرغم من أنهم يرعون الماعز في جزر بعيداً عن متناول تنانين كومودو.
ورغم من الأسلوب الكسول، فإن تنانين كومودو تعد مفترسات قوية، ويمكن أن يصل طول ذكور التنانين إلى ثلاثة أمتار ولديها القدرة للانقضاض على فريسة بحجم الجاموس، بفكها القوي وسمومها القاتلة.
ومع ذلك، فإن الحراس يرافقون الزوار إلى مناطق الصيد الخاصة بهم ويتسلحون بعصا متشعبة، يستخدمونها لضرب ذيل السحالي.
وتمتد الرحلات في جزيرة كومودو من نزهات قصيرة إلى المباني المجاورة حيث تتسكع السحالي الكسولة بحثاً عن الطعام، ونزهات لمدة نصف يوم في الغابات المحيطة حيث تصطاد تنانين كومودو الأكثر نشاطاً الغزلان، والخنازير البرية، والطيور النادرة.
قلب مثلث المرجان
غالباً ما تتجمع أسماك شيطان البحر العملاقة في موقع الغوص "Manta Alley" لتتغذى على العوالق.
ولطالما اعتبر هواة غوص السكوبا حديقة كومودو الوطنية أحد وجهات الغوص المميزة في إندونيسيا. وبموقعها في قلب مثلث المرجان، مركز العالم للتنوع البيولوجي البحري، تجذب الحديقة الكائنات البحرية الكبيرة من أسماك القرش والمانتا، وحتى الدلافين.
وتتدفق قوارب الغوص "Liveaboard" إلى مواقع مثل "Batu Bolong"، وهي قمة محيطية غنية بالحياة لدرجة أنه من الممكن رؤية سلحفاة على جانبك، وسمك قرش مرجاني على جانبك الآخر.
ومع ذلك، لا تحتاج إلى أن تكون غواصًا مؤهلاً لتجربة مغامرات كومودو تحت الماء.
وتتيح الرحلات البحرية لمدة ليلتين وحتى ليوم واحد للسباحين اكتشاف حدائق المرجان البكر، أو الانجراف على طول الشعاب المرجانية في التيارات السريعة.
التنقل بين الجزر
منظر من تل في جزيرة بادار، الواقعة بين جزيرتي كومودو ورينكا داخل حديقة كومودو الوطنية المدرجة في قائمة اليونسكو.
وتعد تجربة التنقل بين الجزر أحد أبرز التجارب خلال الرحلة إلى حديقة كومودو الوطنية.
وتوفر جزيرة بادار، ثالث أكبر جزيرة في المنتزه بعد كومودو ورنكا، إطلالات مذهلة لشروق الشمس على التلال المنحوتة، والخلجان المتعرجة، والتي يمكن الوصول إليها بمئات الخطوات.
وتتميز جزيرة كيلور، وهي عبارة عن مخروط صغير مزين بشاطئ رملي أبيض جميل، بآفاق بانورامية من النتوءات البركانية التي ترصع بحر فلوريس.
وللحصول على صورة شخصية مثالية، تعد "Karang Makassar"، وهي جزيرة مرجانية منخفضة الرمال والتي تحيط بها مياه فيروزية شاحبة، ساحرة أيضاً.وعند غروب الشمس، ترسو العديد من القوارب الليلية قبالة جزيرة كالونج، والتي تتكون من غابات المنغروف وتسكنها الثعالب الطائرة. وعند الغسق، تنقض خفافيش الجزيرة في كتلة تدور مثل الدخان بحثاً عن الفاكهة في كومودو، ورينكا، وحتى فلوريس.