❤يآقـــوتــه❤
Well-Known Member
- إنضم
- 1 أكتوبر 2016
- المشاركات
- 1,327
- مستوى التفاعل
- 102
- النقاط
- 48
موقف التلاميذ من الأمثال
- ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان, فأجاب وقال كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع, اتركوهم هم عميان قادة عميان, وان كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة,
فأجاب بطرس وقال له فسّر لنا هذا المثل,
فقال لهم يسوع هل انتم أيضا حتى ألآن غير فاهمين,
ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج, وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر, وذاك ينجس الإنسان, لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل, زنى, فسق, سرقة, شهادة زور, تجديف, هذه هي التي تنجس الإنسان, وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان. (متّى15/11-20)
- ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزاً,
وقال لهم يسوع انظروا وتحرّزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين,
ففكروا في أنفسهم قائلين إننا لم نأخذ خبزاً,
فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الأيمان إنكم لم تأخذوا خبزاً,
أحتى ألان لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة أخذتم,
ولا سبع خبزات الأربعة وكم سلا أخذتم,
كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. (متّى16/5-11)
في هذين النصين نقرأ أن التلاميذ لم يفهموا تلك الأمثال, لا بل إن يسوع وصفهم بعدم الفهم وقلة الإيمان, وهذا يدل على أنهم لم يكونوا يعرفون معاني كلامه ولا أمثاله شبه الواضحة, فأين ومتى أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء؟!
- ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه وإذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الأمواج السفينة فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين نجنا يا سيد فإننا نهلك,
فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان. (متّى8/23-26)
في هذا النص يصف يسوع تلاميذه بقليلي الإيمان, وهذا لم يكن أول التبشير بل بعد معجزة إطعام آلاف الناس وإشباعهم بقليل من الخبز والسمك.
- ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل قائلاً يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديداً, وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه,
فأجاب يسوع وقال أيها الجيل غير المؤمن الملتوي,
إلى متى أكون معكم,
إلى متى احتملكم,
فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان, فشفي الغلام من تلك الساعة,
ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه,
فقال لهم يسوع لعدم إيمانكم. (متّى17/14-19)
وهذا النص ليس بحاجة إلى شرح لنعلم ان التلاميذ لم يعطوا معرفة أسرار مملكة السماء.
- ولما كان وحده سأله الذين حوله مع ألاثني عشر عن المثل,
فقال لهم قد أُعطي لكم أن تعرفوا سرّ مملكة الإله,
وأما الذين هم من الخارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء,
ثم قال لهم إما تعلمون هذا المثل,
فكيف تعلمون جميع الأمثال. (مرقس4/10-13)
وفي هذا النص رد واضح على كل من يقول أن التلاميذ أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء.
- فصرفوا الجمع وأخذوه كما كان في السفينة,
وكانت معه أيضا سفن أُخرى صغيرة,
فحدث نوء ريح عظيم فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ,
وكان هو في المؤخر على وسادة نائماً, فأيقظوه, فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت, فسكنت الريح,
وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا,
كيف لا إيمان لكم,
وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا,
فان الريح أيضاً والبحر يطيعانه. (مرقس4/35-41)
في هذا النص نقرأ أن التلاميذ يتساءلون عن يسوع نفسه من هو هذا, مع انه قبل هذا بقليل كان قد أطعم خمسة آلاف رجل وأشبعهم من عدة أرغفة من الخبز وبضع سمكات صغار, ثم يقول انه أعطاهم معرفة أسرار مملكة السماء!
- واجتمع الرسل وأخبروه بكل شيء كل ما فعلوه وكل ما عملوا,
……..
فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسّر الأرغفة وأعطى تلاميذه ليقدموا إليهم,
فأكل الجميع وشبعوا
……
وكان الذين أكلوا من الأرغفة نحو خمسة ألاف رجل,
وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر إلى بيت صيدا,
وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلي,
ونحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشيا على البحر و أراد أن يتجاوزهم,
فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا,
لأن الجميع رأوه واضطربوا,
فللوقت كلمهم وقال لهم ثقوا, أنا هو, لا تخافوا فصعد إلى السفينة فسكنت الريح,
فبهتوا و تعجبوا في أنفسهم جداً إلى الغاية,
لأنهم لم يفهموا بالأرغفة,
إذ كانت قلوبهم غليظة. (مرقس6/45-52)
في هذا النص يصف مرقس التلاميذ بأنهم لم يفهموا بالأرغفة لأن قلوبهم كانت غليظة, فإذا كان إنسان قلبه غليظاً ولا يفهم فيما هو مشاهد وواقع أمامه من معجزات, فكيف سيفهم أسرار مملكة السماء؟!
- وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وحدهم,
وتغيّرت هيئته قدّامهم,
وظهر لهم إيليا مع موسى, وكانا يتكلمان مع يسوع,
فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد أن نكون ههنا,
فلنصنع ثلاث مظال, لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة,
لأنه لم يكن يعلم ما يتكلم به إذ كانوا مرتعبين,
وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب, له اسمعوا,
وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم أن لا يحدثوا أحداً بما أبصروا إلا متى قام ابن الإنسان من الأموات,
فحفظوا الكلمة لأنفسهم يتساءلون ما هو القيام من الأموات. (مرقس9/2-10)
في هذا النص نقرأ انهم لم يفهموا كلام يسوع عن قيامته من الأموات, وهذه القصة حدثت قبل محاكمة يسوع بأقل من شهر!
- وخرجوا من هناك واجتازوا الجليل ولم يرد أن يعلم احد,
لأنه كان يُعلّم تلاميذه ويقول لهم إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه,
وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث,
وأما هم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسألوه. (مرقس9/30-32)
وهذا النص كسابقه فالتلاميذ لم يفهموا كلام يسوع عن قيامته من الاموات!
- وبعدما قام باكراً في أول الاسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين,
فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه, وهم ينوحون ويبكون,
فلما سمع اولئك انه حي وقد نظرته,
لم يصدقوا. (مرقس16/9-11)
في هذا النص نقرأ أن التلاميذ لم يصدقوا مريم المجدلية عندما أخبرتهم أنها رأت يسوع, ولم يصدقوا انه قام من الأموات.
- وأخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون,
ووبخ عدم ايمانهم,
وقساوة قلوبهم,
لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. (مرقس16/14)
في هذا النص نقرأ ان يسوع قام بتوبيخ التلاميذ, على عدم ايمانهم, وقسوة قلوبهم, لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام! فموقف يسوع من تلاميذه هنا ليس في أول إيمانهم به, بل بعد أن انتهت كرازته وقام من الأموات!
من هذا يتبين لنا أن التلاميذ لم يكونوا يفهمون معجزات يسوع ولا كلامه ولا أمثاله مما يدل على أنهم لم يُعطوا فهم أسرار مملكة السماء, أو على الأقل هم لم يقبلوا تلك الهبة!
ولكن هل كان يسوع حقاً يُكلم تلاميذه بدون أمثال لأنهم أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء, وانه كان يكلم الباقين بالأمثال لأنهم لم يعطوا معرفة أسرار مملكة السماء, وان من كان عنده شيء من علم فانه سيؤخذ منه؟
لنقرأ هذا النص:
- قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتي ساعة حين لا أُكلمكم أيضاً بأمثال بل أخبركم عن الأب علانية,
قال له تلاميذه هو ذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلاً واحداً,
الآن نعلم انك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك احد,
لهذا نؤمن الآن انك من الإله خرجت,
أجابهم يسوع آلآن تؤمنون,
هو ذا تأتي ساعة وقد أتت ألآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته,
وتتركوني وحدي. (يوحنا16/29-32)
في هذا النص يقول يسوع لتلاميذه انه كان يكلمهم بأمثال, وهذا القول قاله ليلة إلقاء القبض عليه, أي في نهاية حياته على الأرض, وهذا يعني انه طوال الفترة السابقة كان يتكلم معهم بأمثال, وليس كما قال سابقاً انه يتكلم مع غيرهم بأمثال لأنه أُعطي للتلاميذ فقط معرفة أسرار مملكة السماء وان غيرهم لم يُعطوا, فهذا القول يدل على أحد أمرين, إما أن قوله الأول ليس صحيحاً, أو أن تلاميذه أيضاً لم يُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء لهذا كان يكلمهم بأمثال كما قال هنا!
وأما قوله انه تأتي ساعة لا يكلمهم بأمثال بل يخبرهم عن أبيه علانية, فان الأناجيل لم تذكر أي قول له عن أبيه بعد أن قال هذا القول!
وأما مسارعة التلاميذ بتصديقهم قوله هذا بقولهم قال له تلاميذه هو ذا ألآن تتكلم علانية ولست تقول مثلاً واحداً, الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك احد, لهذا نؤمن الآن انك من الإله خرجت, فهو لا يدل على إيمانهم وصدقهم لأن يسوع يعرفهم جيداً لهذا أجابهم يسوع آلآن تؤمنون,
هو ذا تأتي ساعة وقد أتت ألان تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته, وتتركوني وحدي, فهو يعلم أنهم يقولون ذلك القول بأفواههم وليس من قلوبهم, لهذا قال لهم انه تأتي ساعة وقد أتت, الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته, ويتركونه وحده.
ولكن ما هو موقف يسوع من تلاميذه الذين لا يفهمون ما يقوله من أمثال على الرغم من إعطائهم فهم أسرار مملكة السماء!
لنقرأ النص التالي:
- وأوصاهم قائلاً انظروا وتحرّزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس,
ففكروا قائلين بعضهم لبعض ليس عندنا خبز,
فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز,
ألا تشعرون بعد,
ولا تفهمون,
أحتى ألآن قلوبكم غليظة,
ألكم أعين ولا تبصرون,
ولكم آذان ولا تسمعون,
ولا تذكرون حين كسرت الأرغفة الخمسة للخمسة الآلاف كم قفة مملوءة كسراً رفعتم,
قالوا له اثنتي عشرة,
وحين السبعة للأربعة الآلاف كم سل كسر مملوءة رفعتم,
قالوا له سبعة,
فقال لهم كيف لا تفهمون. (مرقس8/15-21)
اكتفي برد يسوع هنا على التلاميذ الذين قال كتبة الأناجيل أنهم أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء, وأبدأ باستعراض ما قاله من أمثال لنرى أن كانت تدل على صفاته التي كتبتها الأناجيل وقوانين إيمان الكنائس عنه أم لا.
- ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان, فأجاب وقال كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع, اتركوهم هم عميان قادة عميان, وان كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة,
فأجاب بطرس وقال له فسّر لنا هذا المثل,
فقال لهم يسوع هل انتم أيضا حتى ألآن غير فاهمين,
ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج, وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر, وذاك ينجس الإنسان, لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل, زنى, فسق, سرقة, شهادة زور, تجديف, هذه هي التي تنجس الإنسان, وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان. (متّى15/11-20)
- ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزاً,
وقال لهم يسوع انظروا وتحرّزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين,
ففكروا في أنفسهم قائلين إننا لم نأخذ خبزاً,
فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الأيمان إنكم لم تأخذوا خبزاً,
أحتى ألان لا تفهمون ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة أخذتم,
ولا سبع خبزات الأربعة وكم سلا أخذتم,
كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. (متّى16/5-11)
في هذين النصين نقرأ أن التلاميذ لم يفهموا تلك الأمثال, لا بل إن يسوع وصفهم بعدم الفهم وقلة الإيمان, وهذا يدل على أنهم لم يكونوا يعرفون معاني كلامه ولا أمثاله شبه الواضحة, فأين ومتى أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء؟!
- ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه وإذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الأمواج السفينة فتقدم تلاميذه وأيقظوه قائلين نجنا يا سيد فإننا نهلك,
فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان. (متّى8/23-26)
في هذا النص يصف يسوع تلاميذه بقليلي الإيمان, وهذا لم يكن أول التبشير بل بعد معجزة إطعام آلاف الناس وإشباعهم بقليل من الخبز والسمك.
- ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل قائلاً يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديداً, وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه,
فأجاب يسوع وقال أيها الجيل غير المؤمن الملتوي,
إلى متى أكون معكم,
إلى متى احتملكم,
فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان, فشفي الغلام من تلك الساعة,
ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه,
فقال لهم يسوع لعدم إيمانكم. (متّى17/14-19)
وهذا النص ليس بحاجة إلى شرح لنعلم ان التلاميذ لم يعطوا معرفة أسرار مملكة السماء.
- ولما كان وحده سأله الذين حوله مع ألاثني عشر عن المثل,
فقال لهم قد أُعطي لكم أن تعرفوا سرّ مملكة الإله,
وأما الذين هم من الخارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء,
ثم قال لهم إما تعلمون هذا المثل,
فكيف تعلمون جميع الأمثال. (مرقس4/10-13)
وفي هذا النص رد واضح على كل من يقول أن التلاميذ أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء.
- فصرفوا الجمع وأخذوه كما كان في السفينة,
وكانت معه أيضا سفن أُخرى صغيرة,
فحدث نوء ريح عظيم فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ,
وكان هو في المؤخر على وسادة نائماً, فأيقظوه, فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت, فسكنت الريح,
وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا,
كيف لا إيمان لكم,
وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا,
فان الريح أيضاً والبحر يطيعانه. (مرقس4/35-41)
في هذا النص نقرأ أن التلاميذ يتساءلون عن يسوع نفسه من هو هذا, مع انه قبل هذا بقليل كان قد أطعم خمسة آلاف رجل وأشبعهم من عدة أرغفة من الخبز وبضع سمكات صغار, ثم يقول انه أعطاهم معرفة أسرار مملكة السماء!
- واجتمع الرسل وأخبروه بكل شيء كل ما فعلوه وكل ما عملوا,
……..
فأخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك ثم كسّر الأرغفة وأعطى تلاميذه ليقدموا إليهم,
فأكل الجميع وشبعوا
……
وكان الذين أكلوا من الأرغفة نحو خمسة ألاف رجل,
وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر إلى بيت صيدا,
وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلي,
ونحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشيا على البحر و أراد أن يتجاوزهم,
فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا,
لأن الجميع رأوه واضطربوا,
فللوقت كلمهم وقال لهم ثقوا, أنا هو, لا تخافوا فصعد إلى السفينة فسكنت الريح,
فبهتوا و تعجبوا في أنفسهم جداً إلى الغاية,
لأنهم لم يفهموا بالأرغفة,
إذ كانت قلوبهم غليظة. (مرقس6/45-52)
في هذا النص يصف مرقس التلاميذ بأنهم لم يفهموا بالأرغفة لأن قلوبهم كانت غليظة, فإذا كان إنسان قلبه غليظاً ولا يفهم فيما هو مشاهد وواقع أمامه من معجزات, فكيف سيفهم أسرار مملكة السماء؟!
- وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وحدهم,
وتغيّرت هيئته قدّامهم,
وظهر لهم إيليا مع موسى, وكانا يتكلمان مع يسوع,
فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد أن نكون ههنا,
فلنصنع ثلاث مظال, لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة,
لأنه لم يكن يعلم ما يتكلم به إذ كانوا مرتعبين,
وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب, له اسمعوا,
وفيما هم نازلون من الجبل أوصاهم أن لا يحدثوا أحداً بما أبصروا إلا متى قام ابن الإنسان من الأموات,
فحفظوا الكلمة لأنفسهم يتساءلون ما هو القيام من الأموات. (مرقس9/2-10)
في هذا النص نقرأ انهم لم يفهموا كلام يسوع عن قيامته من الأموات, وهذه القصة حدثت قبل محاكمة يسوع بأقل من شهر!
- وخرجوا من هناك واجتازوا الجليل ولم يرد أن يعلم احد,
لأنه كان يُعلّم تلاميذه ويقول لهم إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه,
وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث,
وأما هم فلم يفهموا القول وخافوا أن يسألوه. (مرقس9/30-32)
وهذا النص كسابقه فالتلاميذ لم يفهموا كلام يسوع عن قيامته من الاموات!
- وبعدما قام باكراً في أول الاسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين,
فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه, وهم ينوحون ويبكون,
فلما سمع اولئك انه حي وقد نظرته,
لم يصدقوا. (مرقس16/9-11)
في هذا النص نقرأ أن التلاميذ لم يصدقوا مريم المجدلية عندما أخبرتهم أنها رأت يسوع, ولم يصدقوا انه قام من الأموات.
- وأخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون,
ووبخ عدم ايمانهم,
وقساوة قلوبهم,
لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. (مرقس16/14)
في هذا النص نقرأ ان يسوع قام بتوبيخ التلاميذ, على عدم ايمانهم, وقسوة قلوبهم, لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام! فموقف يسوع من تلاميذه هنا ليس في أول إيمانهم به, بل بعد أن انتهت كرازته وقام من الأموات!
من هذا يتبين لنا أن التلاميذ لم يكونوا يفهمون معجزات يسوع ولا كلامه ولا أمثاله مما يدل على أنهم لم يُعطوا فهم أسرار مملكة السماء, أو على الأقل هم لم يقبلوا تلك الهبة!
ولكن هل كان يسوع حقاً يُكلم تلاميذه بدون أمثال لأنهم أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء, وانه كان يكلم الباقين بالأمثال لأنهم لم يعطوا معرفة أسرار مملكة السماء, وان من كان عنده شيء من علم فانه سيؤخذ منه؟
لنقرأ هذا النص:
- قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتي ساعة حين لا أُكلمكم أيضاً بأمثال بل أخبركم عن الأب علانية,
قال له تلاميذه هو ذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلاً واحداً,
الآن نعلم انك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك احد,
لهذا نؤمن الآن انك من الإله خرجت,
أجابهم يسوع آلآن تؤمنون,
هو ذا تأتي ساعة وقد أتت ألآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته,
وتتركوني وحدي. (يوحنا16/29-32)
في هذا النص يقول يسوع لتلاميذه انه كان يكلمهم بأمثال, وهذا القول قاله ليلة إلقاء القبض عليه, أي في نهاية حياته على الأرض, وهذا يعني انه طوال الفترة السابقة كان يتكلم معهم بأمثال, وليس كما قال سابقاً انه يتكلم مع غيرهم بأمثال لأنه أُعطي للتلاميذ فقط معرفة أسرار مملكة السماء وان غيرهم لم يُعطوا, فهذا القول يدل على أحد أمرين, إما أن قوله الأول ليس صحيحاً, أو أن تلاميذه أيضاً لم يُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء لهذا كان يكلمهم بأمثال كما قال هنا!
وأما قوله انه تأتي ساعة لا يكلمهم بأمثال بل يخبرهم عن أبيه علانية, فان الأناجيل لم تذكر أي قول له عن أبيه بعد أن قال هذا القول!
وأما مسارعة التلاميذ بتصديقهم قوله هذا بقولهم قال له تلاميذه هو ذا ألآن تتكلم علانية ولست تقول مثلاً واحداً, الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك احد, لهذا نؤمن الآن انك من الإله خرجت, فهو لا يدل على إيمانهم وصدقهم لأن يسوع يعرفهم جيداً لهذا أجابهم يسوع آلآن تؤمنون,
هو ذا تأتي ساعة وقد أتت ألان تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته, وتتركوني وحدي, فهو يعلم أنهم يقولون ذلك القول بأفواههم وليس من قلوبهم, لهذا قال لهم انه تأتي ساعة وقد أتت, الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته, ويتركونه وحده.
ولكن ما هو موقف يسوع من تلاميذه الذين لا يفهمون ما يقوله من أمثال على الرغم من إعطائهم فهم أسرار مملكة السماء!
لنقرأ النص التالي:
- وأوصاهم قائلاً انظروا وتحرّزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس,
ففكروا قائلين بعضهم لبعض ليس عندنا خبز,
فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز,
ألا تشعرون بعد,
ولا تفهمون,
أحتى ألآن قلوبكم غليظة,
ألكم أعين ولا تبصرون,
ولكم آذان ولا تسمعون,
ولا تذكرون حين كسرت الأرغفة الخمسة للخمسة الآلاف كم قفة مملوءة كسراً رفعتم,
قالوا له اثنتي عشرة,
وحين السبعة للأربعة الآلاف كم سل كسر مملوءة رفعتم,
قالوا له سبعة,
فقال لهم كيف لا تفهمون. (مرقس8/15-21)
اكتفي برد يسوع هنا على التلاميذ الذين قال كتبة الأناجيل أنهم أُعطوا معرفة أسرار مملكة السماء, وأبدأ باستعراض ما قاله من أمثال لنرى أن كانت تدل على صفاته التي كتبتها الأناجيل وقوانين إيمان الكنائس عنه أم لا.