ابو مناف البصري
المالكي
*مولد الأطهار*
شعبان أقبل يا ملائك هللي
وبدورَ هاشم يا سماء استقبلي
في غرة الشهر الكريم استبشرت
كل الخليقة بالسعود المقبل
ومدينة المختار زينها السنا
والكون جُلل باللآلئ والحلي
ابنا علي والحفيد تلاهما
والبشر يملأ دار حيدرة الولي
فحسين والعباس شبلا حيدرٍ
وابن الحسين سمي والده علي
وُلد الحسين وعين أحمد ملؤها
فرح وحزن بالوليد الأكمل
ريحانة المختار تغمر قلبه
يمناً بمولد سبطه المتأَمل
ويجيء جبرائيل يحمل مسرعاً
خبراً حزيناً للنبي المرسل
هذا حفيدك يا محمد قد أتى
يختط حزناً سرمداً لن ينجلي
ذي تربة من كربلا أحضرتها
لأريك فاجعة الظما والمقتل
فتهل أدمع أحمد متعجباً
أو هكذا بر البرية بي ولي
أوصيتكم خيراً بأهلي دائماً
وتمسكوا بالآل أفضل موئل
أجر الرسالة أن تودوا عترتي
غير المودة فيهُم لم أسأل
آه لقومك يا محمد سوف لن
تصغي لقولك و الكتاب المترل
وأتى الجواب تنكراً ومجازراً
ردوا وودوا بالظبى والمنصل
بدؤوا بفاطم والوصيِّ المرتضى
والمجتبى ظلماً وحقداً يصطلي
ويتوجون بكربلا أفعالهم
الله من فعل شنيع مخجل
ويعود جبريل الأمين مواسياً
قلب النبي المشتكي و المثْكَل
عبرات من يبك الحسين جواهرٌ
وتحط من ذنب المحب المثقل
هو سيد الجنات ، مصباح الهدى
فلك النجاة ، ومفزع المتوسل
فيقوم أحمد للوليد مردداً
هذا مقامك بالبشائر يعتلي
زوار قبرك يا حسين أحبتي
وأنا الشفيع لكل باك معول
ويجيء عباس بهيا مشرقاً
قمرا ينور كل ليل أليل
يختاره الكرار كرار الوغى
وشبيهه في كل بأس مذهل
سقاء أبناء الحسين وكافل
أكرم به من ناصر متكفل
عضد الحسين بكربلا ونصيره
الحامي إذا عزّ الولي
يستذكر الأبطال صولة حيدر
إن صال يضرب هامهم بالصيقل
إن هب كالإعصار ترتجف الدنا
من وقع عزم هادر ومزلزل
وهب الكفوف ولم يزل متفضلا
أعظم به من واهب متفضل
يا طالب الحاجات حسبك كفه
اطلب تنل ما تبتغي من مأمل
فلدى أبي الفضل السخي ترى الرجا
متحققاً فوراً ودون تمهل
هي أمه أم البنين وحيثما
ذكرت ترى كل المصائب تنجلي
قد خصك الرحمن فضلا باهراً
فلديك حل للعناء المشكل
وحباك من شرف الإمامة رتبة
فشريفة زفت لأشرف معقل
علمتنا صبراً جميلا فائقاً
مذخورةٌ لتصبر و تجمل
وودت لو تفدي الحسين بكربلا
وعلى الحسين بأربع لم تبخل
ويطل زين العابدين مبجلا
برفيع أصل بالفخار مجلل
هو ساجد هو عابد هو راهب
هو واهب من جوده المتأصل
يهب الجياع القوت في حلك الدجى
و المتن يجهده ثقيل المحمل
يا جابر العثرات لم يدر الورى
من كان يحمل في الدجى من مأكل
آثار حملك بعد فقدك قد بدت
والناس قد عرفت صنيع المُفضل
يا أيها البكاء دمعك قد غدا
نصراً على المتغطرس المستجهل
وُدعاك أضحى للقلوب دواءها
في طيه الأسرار والعلم الجلي
ما نلت في أرض الطفوف شهادة
لكن وقفت بوجه كل مضلل
في الشام أعواداً صعدت مقارعاً
بلسان حق مفصح ومجلجل
وكأن حيدر قام يخطب في الورى
والناس بين تعجب وتوجل
فأنا ابن مكة والحطيم و زمزم
وأنا ابن من ضرب العدا بالفيصل
وأنا أنا ، وأنا أنا
وأنا علي بن الحسين بن علي
قلب المجن على يزيَد وصحبه
وأصاب مجلس غيه في مقتل
وقفاتك الشماء ألهبت الدنا
كالسيف قد أضحى بليغ المقول
يا عاشر الشهر الكريم لك المنى
بدر أطل بعاشر لم يكمل
يا أكبراً شاركت أقمار الهدى
بوضيء وجه بالجمال مكلل
فشبيه طه قد أتى في شهره
ليزيده حسناً بحسن أجمل
وحفيد حيدر في الشجاعة إن سطا
فوق المطهم يا ليوث ترجلي
شعبان أقمار الولا قد أشرقت
لكن آخرها خفي المنزل
في النصف هَّل وغاب عنا مسرعاً
والقلب في شوق له وتأمل
فمتى متى يا ابن الكرام نرى السنا
ومتى متى تلك السحابة تنجلي
تحية و دعاء
شعبان أقبل يا ملائك هللي
وبدورَ هاشم يا سماء استقبلي
في غرة الشهر الكريم استبشرت
كل الخليقة بالسعود المقبل
ومدينة المختار زينها السنا
والكون جُلل باللآلئ والحلي
ابنا علي والحفيد تلاهما
والبشر يملأ دار حيدرة الولي
فحسين والعباس شبلا حيدرٍ
وابن الحسين سمي والده علي
وُلد الحسين وعين أحمد ملؤها
فرح وحزن بالوليد الأكمل
ريحانة المختار تغمر قلبه
يمناً بمولد سبطه المتأَمل
ويجيء جبرائيل يحمل مسرعاً
خبراً حزيناً للنبي المرسل
هذا حفيدك يا محمد قد أتى
يختط حزناً سرمداً لن ينجلي
ذي تربة من كربلا أحضرتها
لأريك فاجعة الظما والمقتل
فتهل أدمع أحمد متعجباً
أو هكذا بر البرية بي ولي
أوصيتكم خيراً بأهلي دائماً
وتمسكوا بالآل أفضل موئل
أجر الرسالة أن تودوا عترتي
غير المودة فيهُم لم أسأل
آه لقومك يا محمد سوف لن
تصغي لقولك و الكتاب المترل
وأتى الجواب تنكراً ومجازراً
ردوا وودوا بالظبى والمنصل
بدؤوا بفاطم والوصيِّ المرتضى
والمجتبى ظلماً وحقداً يصطلي
ويتوجون بكربلا أفعالهم
الله من فعل شنيع مخجل
ويعود جبريل الأمين مواسياً
قلب النبي المشتكي و المثْكَل
عبرات من يبك الحسين جواهرٌ
وتحط من ذنب المحب المثقل
هو سيد الجنات ، مصباح الهدى
فلك النجاة ، ومفزع المتوسل
فيقوم أحمد للوليد مردداً
هذا مقامك بالبشائر يعتلي
زوار قبرك يا حسين أحبتي
وأنا الشفيع لكل باك معول
ويجيء عباس بهيا مشرقاً
قمرا ينور كل ليل أليل
يختاره الكرار كرار الوغى
وشبيهه في كل بأس مذهل
سقاء أبناء الحسين وكافل
أكرم به من ناصر متكفل
عضد الحسين بكربلا ونصيره
الحامي إذا عزّ الولي
يستذكر الأبطال صولة حيدر
إن صال يضرب هامهم بالصيقل
إن هب كالإعصار ترتجف الدنا
من وقع عزم هادر ومزلزل
وهب الكفوف ولم يزل متفضلا
أعظم به من واهب متفضل
يا طالب الحاجات حسبك كفه
اطلب تنل ما تبتغي من مأمل
فلدى أبي الفضل السخي ترى الرجا
متحققاً فوراً ودون تمهل
هي أمه أم البنين وحيثما
ذكرت ترى كل المصائب تنجلي
قد خصك الرحمن فضلا باهراً
فلديك حل للعناء المشكل
وحباك من شرف الإمامة رتبة
فشريفة زفت لأشرف معقل
علمتنا صبراً جميلا فائقاً
مذخورةٌ لتصبر و تجمل
وودت لو تفدي الحسين بكربلا
وعلى الحسين بأربع لم تبخل
ويطل زين العابدين مبجلا
برفيع أصل بالفخار مجلل
هو ساجد هو عابد هو راهب
هو واهب من جوده المتأصل
يهب الجياع القوت في حلك الدجى
و المتن يجهده ثقيل المحمل
يا جابر العثرات لم يدر الورى
من كان يحمل في الدجى من مأكل
آثار حملك بعد فقدك قد بدت
والناس قد عرفت صنيع المُفضل
يا أيها البكاء دمعك قد غدا
نصراً على المتغطرس المستجهل
وُدعاك أضحى للقلوب دواءها
في طيه الأسرار والعلم الجلي
ما نلت في أرض الطفوف شهادة
لكن وقفت بوجه كل مضلل
في الشام أعواداً صعدت مقارعاً
بلسان حق مفصح ومجلجل
وكأن حيدر قام يخطب في الورى
والناس بين تعجب وتوجل
فأنا ابن مكة والحطيم و زمزم
وأنا ابن من ضرب العدا بالفيصل
وأنا أنا ، وأنا أنا
وأنا علي بن الحسين بن علي
قلب المجن على يزيَد وصحبه
وأصاب مجلس غيه في مقتل
وقفاتك الشماء ألهبت الدنا
كالسيف قد أضحى بليغ المقول
يا عاشر الشهر الكريم لك المنى
بدر أطل بعاشر لم يكمل
يا أكبراً شاركت أقمار الهدى
بوضيء وجه بالجمال مكلل
فشبيه طه قد أتى في شهره
ليزيده حسناً بحسن أجمل
وحفيد حيدر في الشجاعة إن سطا
فوق المطهم يا ليوث ترجلي
شعبان أقمار الولا قد أشرقت
لكن آخرها خفي المنزل
في النصف هَّل وغاب عنا مسرعاً
والقلب في شوق له وتأمل
فمتى متى يا ابن الكرام نرى السنا
ومتى متى تلك السحابة تنجلي
تحية و دعاء