العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لمولد سيدي ومولاي ابى تراب
علي ابن ابي طال عليه صلوت ربي
وسلامه.
صُبحٍ ببيت الله اليوم شرقا
فاليوم محمداً أخاً قد رُزقا
بدرٍ تجلى بساحة البيت
لا بل نوراً بوجههِ انفلقا
حُسنٍ تباهت يومها الاملاك
ورفعةٍ ولدت وطيبٍ ونقى
لو لا ابو علي لا الدين ديناً
ولو لاهُ ما كان في الدين تُقى
ليثُ منذو الصبا وذي عريكةِ
وجيش الموت اذ صادفه زهقا
وكل فارسٍ بالهيجاء فارساً
إلا اذ لاقى علي الدرُ شهقا
يطوي القفار ملوماً متحسرا
ودمعهُ للترب بالسجود عانقا
يُعطي السيف حق مقامه اذا
شد الوطيسُ ووزعت الفرقا
تعجُ الحرب حين يَجدُ بعزمهِ
وكأن الموت مما لاقهُ طفقا
كأن الجيوش أمامه بلا جيش
والهاماتِ بسيفهِ يردنَ الفلقا
ولفيف البقية منهم يلوذ هرباً
ايقنوا بسيفهِ الموت عليهم دُفقا
ما أتكأ يوماً والعيبةُ خاليةً
ولاذ بجنبه من كان حاذقا
كأن الولاية للنبوةِ خير توأماً
وبراحُ علياً تم الوئام وأتسقا
رميمُ الحظِ من ظنَ انه غالب
خانهُ زللُ اللساني فعليه زلقا
يذلُ الليل بالغائرات دمعاً
وينشدُ الوصل تضرعاً ونُقى
وكفه قبل السؤلِ تبذل كريمةً
فالجود سجيتهُ وبالعطايا سبقا
فالكرمُ لعليائه ركع متوسلاً
الى أعتابهِ يحبو يرجو اللقا
كيف لعينٍ غيرك سيدي ترى
وها إني جئتُ بكل ذنبي طَلقا
لا أعرف سوى باب الله بابك
ولو لا الولاية الكون لأحترقا
وأأملُ منها احملُ لو شط حرفٍ
كي اروم الجنانِ اذا الموت رقا
حرب وسيفاً برؤوس الكفرِ يلعب
ودمعٍ يذرف ليتيما كل ذا به اتسقا
يزأرُ حين تشدُ الاسنةُ ويلوكها
وعند ثاكلةُ هو بالحسرة يختنقا
جرت بجملها كل أثام العرب
وحالفها بالحرب اولاد الطلقا
يُخرس الافهام إذ مر صيتهُ
فكيف إذ مر هو بهم وأصدقا
لجيجُ الفهمِ له مبغض وتارك
وطالب الفهمِ له عاشقٍ ومقا
كلما عصفت ريحا هدر الموج
وموج علمهِ بالاذهانِ ظل عالقا
وها إني وانتم ومن بلغه شعري
نرجوعلياً بيوم الحشر لنا وقا
من نارٍ سجرها الجبارُ بقوتهِ
لكل أفاكٍ ولسيرتهِ خان وعوقا
بقلمي
العــ عقيل ـراقي