النبيل
العابث الاخير في هــذآ القرن
- إنضم
- 29 أبريل 2020
- المشاركات
- 12,213
- مستوى التفاعل
- 25,922
- النقاط
- 115
- الإقامة
- في المـرايا
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
إلى @وسـام
في يومك الذي لا يشبه الأيام، بل يشبهك،
نقطة هادئة في مجرى ضجيج هذا العمر.
اقترح هيراقليطس أن كل شيء يتغيّر،
أنك لا تعبر النهر مرتين،
لكن بعض الأرواح — مثلك — لا تتغير،
هي النهر، وهي الضفتان، وهي العبور.
وسام،
أنت لا تُولد اليوم، بل نحن من يولد بك،
في حضورك تتكشف الأشياء عن جوهرها،
كأن العالم يتعلم النُبل على مهل من خطواتك.
حين يقول محمود درويش:
«كأننا نأتي الحياةَ على مهلٍ، كما لو أننا نؤجلها»
أتذكرك.
أنت الذي لا يسرع، لا يتأخر،
بل يأتي دائمًا في التوقيت الصحيح،
بهدوء يشبه صلاة لا صوت لها.
أتخيلك الآن،
تجلس كما يجلس بودلير على حافة الغيم،
بكفّين مفتوحتين على المعنى،
بعينين تريان ما لا يُرى،
وأذنين تسمعان الصوت الذي يسبق الصوت.
يا وسام،
أي جمالٍ هذا الذي يسكنك دون أن تدّعيه؟
أي اتزان يجعل مرورك فينا يشبه لحظة عزف نادرة،
حيث لا أحد يتكلم، والجمال وحده يفسّر نفسه؟
ليكن عامك هذا لا يشبه الأعوام،
بل يشبه رؤيتك للأشياء حين تغمض عينيك:
صافٍ، بلا شوائب،
كحقيقة عميقة لا تحتاج إثباتًا
في يومك الذي لا يشبه الأيام، بل يشبهك،
نقطة هادئة في مجرى ضجيج هذا العمر.
اقترح هيراقليطس أن كل شيء يتغيّر،
أنك لا تعبر النهر مرتين،
لكن بعض الأرواح — مثلك — لا تتغير،
هي النهر، وهي الضفتان، وهي العبور.
وسام،
أنت لا تُولد اليوم، بل نحن من يولد بك،
في حضورك تتكشف الأشياء عن جوهرها،
كأن العالم يتعلم النُبل على مهل من خطواتك.
حين يقول محمود درويش:
«كأننا نأتي الحياةَ على مهلٍ، كما لو أننا نؤجلها»
أتذكرك.
أنت الذي لا يسرع، لا يتأخر،
بل يأتي دائمًا في التوقيت الصحيح،
بهدوء يشبه صلاة لا صوت لها.
أتخيلك الآن،
تجلس كما يجلس بودلير على حافة الغيم،
بكفّين مفتوحتين على المعنى،
بعينين تريان ما لا يُرى،
وأذنين تسمعان الصوت الذي يسبق الصوت.
يا وسام،
أي جمالٍ هذا الذي يسكنك دون أن تدّعيه؟
أي اتزان يجعل مرورك فينا يشبه لحظة عزف نادرة،
حيث لا أحد يتكلم، والجمال وحده يفسّر نفسه؟
ليكن عامك هذا لا يشبه الأعوام،
بل يشبه رؤيتك للأشياء حين تغمض عينيك:
صافٍ، بلا شوائب،
كحقيقة عميقة لا تحتاج إثباتًا