غزل
🌺࿐໋.زهره ليست كــ الزهور ࿐໋.🌺
_
هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ،
وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ،
فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ
( مرقس 4: 3 ، 4)
في تفسير مَثَل الزَّارِع يتبيَّن أن الرب هو الزَّارِع، وأن البذار هي كلمة الله. ومع كون الزَّارِع كاملاً، ولا عيب في عملية الزرع، والبذرة جيدة، ولكن نظرًا لاختلاف طبيعة التربة، لم تظهر نتيجة إلا في حالة واحدة من أربع حالات. ويُشير المَثَل إلى أنه توجد أربعة أنواع من السامعين لبشارة الإنجيل ( مر 4: 1 -20).
السامعون المُشبَّهون بالبذار الواقعة على الطريق هم الذين لم تمس الكلمة ضمائرهم. فالبذرة التي تسقط على طريق صلب لا تخترق إلى ما تحت السطح، والطيور تلتهم هذه البذور بسهولة، ويستطيع الشيطان أن يخطف الكلمة بسهولة من السامع الذي يسمع الكلمة لمجرد رغبة عابرة دون شعور حقيقي بالحاجة.
والبذار التي تسقط على مكان مُحجر، تنمو في بادئ الأمر ويكون لها مظهَر استعراضي محدود، ولكن عندما تُشرق الشمس سرعان ما يحترق النبات إذ ليس له عُمق أرض، وأولئك هم الذين عندما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرحٍ ولكن بدون عمل لله في قلوبهم. فقبول الكلمة بفرح دون أن يكون هناك سابق تدريب للنفس، علامة غير مُطمئنة. إن عمل الله في القلوب يبتدئ بالضمير مُوقِظًا فيه الشعور بالخطية والذنب، وهكذا فالتأثير الأول لكلمة الله ليس الفرح ولكن الاضطراب، وهذا يقود إلى الحكم على الذات وإلى التوبة لله. وبعد الحكم على الذات تمضي الظلمة ويُشرق نور الله في القلب، فتحدث تدريبات في الداخل يقابلها من الجهة الأخرى إشراقة محبة الله التي تعطي الطمأنينة والثقة.
والحالة الثالثة هي حالة مَن يسمع الأخبار الطيبة ولكن سرعان ما تختنق الكلمة ولا يُصبح لها تأثير – السامعون الذين يُشبَّهون بالأرض التي فيها الأشواك، هم أولئك المُنهمكون في أمور هذا العالم، تلك الأمور التي تخنق الكلمة فتصير بلا ثمر. فشهوات سائر الأشياء هي التي يهتم بها الإنسان الفقير وينسحق تحت ضغطها. والغني قد يدخله غرور الغنى الكاذب. يا له من أمر مُحزن أن يخسر الإنسان نفسه من أجل هموم هذا العالم، أو من أجل غرور الغنى! وماذا ينتفع العالم لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟
الحالة الأخيرة هي الأرض الجيدة. وهي دائمًا الأرض التي سبق إعدادها. لقد مُسّ الضمير بعمق ونتيجة لذلك يأتي الثمر، ومع ذلك فهناك درجات: واحد ثلاثون، وآخر ستون، وآخر مئة.
هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ،
وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ،
فَجَاءَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ
( مرقس 4: 3 ، 4)
في تفسير مَثَل الزَّارِع يتبيَّن أن الرب هو الزَّارِع، وأن البذار هي كلمة الله. ومع كون الزَّارِع كاملاً، ولا عيب في عملية الزرع، والبذرة جيدة، ولكن نظرًا لاختلاف طبيعة التربة، لم تظهر نتيجة إلا في حالة واحدة من أربع حالات. ويُشير المَثَل إلى أنه توجد أربعة أنواع من السامعين لبشارة الإنجيل ( مر 4: 1 -20).
السامعون المُشبَّهون بالبذار الواقعة على الطريق هم الذين لم تمس الكلمة ضمائرهم. فالبذرة التي تسقط على طريق صلب لا تخترق إلى ما تحت السطح، والطيور تلتهم هذه البذور بسهولة، ويستطيع الشيطان أن يخطف الكلمة بسهولة من السامع الذي يسمع الكلمة لمجرد رغبة عابرة دون شعور حقيقي بالحاجة.
والبذار التي تسقط على مكان مُحجر، تنمو في بادئ الأمر ويكون لها مظهَر استعراضي محدود، ولكن عندما تُشرق الشمس سرعان ما يحترق النبات إذ ليس له عُمق أرض، وأولئك هم الذين عندما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرحٍ ولكن بدون عمل لله في قلوبهم. فقبول الكلمة بفرح دون أن يكون هناك سابق تدريب للنفس، علامة غير مُطمئنة. إن عمل الله في القلوب يبتدئ بالضمير مُوقِظًا فيه الشعور بالخطية والذنب، وهكذا فالتأثير الأول لكلمة الله ليس الفرح ولكن الاضطراب، وهذا يقود إلى الحكم على الذات وإلى التوبة لله. وبعد الحكم على الذات تمضي الظلمة ويُشرق نور الله في القلب، فتحدث تدريبات في الداخل يقابلها من الجهة الأخرى إشراقة محبة الله التي تعطي الطمأنينة والثقة.
والحالة الثالثة هي حالة مَن يسمع الأخبار الطيبة ولكن سرعان ما تختنق الكلمة ولا يُصبح لها تأثير – السامعون الذين يُشبَّهون بالأرض التي فيها الأشواك، هم أولئك المُنهمكون في أمور هذا العالم، تلك الأمور التي تخنق الكلمة فتصير بلا ثمر. فشهوات سائر الأشياء هي التي يهتم بها الإنسان الفقير وينسحق تحت ضغطها. والغني قد يدخله غرور الغنى الكاذب. يا له من أمر مُحزن أن يخسر الإنسان نفسه من أجل هموم هذا العالم، أو من أجل غرور الغنى! وماذا ينتفع العالم لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟
الحالة الأخيرة هي الأرض الجيدة. وهي دائمًا الأرض التي سبق إعدادها. لقد مُسّ الضمير بعمق ونتيجة لذلك يأتي الثمر، ومع ذلك فهناك درجات: واحد ثلاثون، وآخر ستون، وآخر مئة.