العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أرسم بأبجدياتي حُسن بهاءها
والروح تلهثُ عشقاً لأصداغها
لا الليلُ جامع يوماً لأنجمهِ
وكُلٍ يسبحُ في فُلك عيونها
مرسومة المحيا كيفما شاءت
كأن من رحم البساتين ولادتها
تُعطي الثناء بالنظرِ لمن مَرٌ
وتغدقُ بالحنين حبا لمن حولها
مَرٌني طائفً وقال لي من هيَ
قلتُ داعجة العينين وأهيف خصرها
قال هل رأيت المبمسمُ والشفاه
قلت سبحانهُ أي حُسنٍ أودعها
تُلمُ النرجسَ بطرف النهدِ عنوةً
ومن جميل الصدفِ هو منبعها
يكتنزُ الشبق السري ولذائذهِ
حين تحتكمُ الانوثة بأسرارها
قلتُ لها مرةً ماذا عن جيرانكم
أليس لهم أعيناً أم انهم لا يعشقوها
قالت لم أبالي لأي بادرٍ منهم
قلتُ كأنها النوارسِ قلقٍ منامها
وإن مشت بحييهم تترك أنجماً
تزهو حين تتنقلُ بجميل خطوها
ويعود الطائفُ مرة أخرى ليسأل
متى يحين الوقت كي تُبدي لها
مكامن الروح والقلب قليل الحيلةِ
همستُ له إن هناك من يروادها
ما إن مكثت بحقلٍ لتزهرُ وتُشذي
خفق الغراب بجناحيه فوق زهرها
فقلت مرةً اسمع منها اي شيءٍ
قالت صدءٍ ياذا صوتي فعذرتها
هومت عيناي لبرهةً في الدربِ
وإذا بفيروز وفكروني معاً بصوتها
قلتُ حسبي الله مال حظي متعثراً
كلما قربتُ خطوةً ابتعدت بأميالها
10/10/2021
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: