الفصول الأربعة
همسـاات المطر .. و حنين الذكريـات
مِنْ دافعِ الحبّمِن دافعِ الحُبِّ،لامِن دافعِ النّسَبِ ..أوفيكَ حقّاً رسا في الذِّهنِ،لم يَغِبِ
فمُصحَفُ الوَجهِ،كم كنّا نُقَبّلُه ..نَتْلو به سُوَراً دامتْ مَدى الحِقبِ
ومُهجةُ .....ِ كم ضَخّتْ لنا عِبراً ..منها الرّشادُ بدا،يَسري لكلّ أبي
يامن رحلتَ وطيفُ الذّاتِ يَحضُرنا ..بعد الرحيلِ بلَمْحٍ حَطّ من صَبَبِ
إنّ الهدوءَ الذي يُعْزى إليكَ بدا ..هو الرّزانةُ،إذ تخلو من الرِّيَبِ
أكادُ أرْبأُ بالنفس التي صُدِعَتْ ..من شِدّةِ الحُزْنِ لامنْ شدّةِ الغَضَبِ
فالموتُ حقٌ،وكلُّ الناسِ تُدرِكُه ..وجرْعةُ الموتِ،لاتدعو إلى العَتَبِ
لكنّهُ مُؤلمٌ،إن غابَ ذو حِكَمٍ ..عن العيونِ،وصار الأمرُ للتُّربِ
أوامرُ الله حقٌّ حين يُصدِرُها ..يَجْثو الجميعُ لها طَوْعاً على الرُّكَبِ
لكنما قَدَرُ الإنسانِ واصِلُه ..فلا تكنْ للقَضا الآتي بِمُكتَئبِ
أنا الذي قد برى جسمي الغرامُ بهمْ ..سَكرْتُ من خمرِهم،لاخَمرَةِ العِنبِ
أصبحتُ نشوانَ لا أرضى لهم بدلاً ..أنا الّلسانُ،وهم قلبي،وهم عصبي
أدعو الإلهَ بأنْ يسقيكَ كَوْثرَهُ ..وخالقُ الكونِ،إنْ أدعوهُ،يَستَجِبِ!
الحقب: السنين الطوال،أربأ: أبعد.
شعر أمير الحروف حلب/سوريا