إدوارد سي تولمان، عالم نفس أمريكي شهير، ولد عام 1886 في وست نيوتن، التابعة لولاية مساتشوستس، الأمريكية، وهو واحد من رواد المدرسة السلوكية الجديدة، وأحد دعاة السلام في العالم، قام بالتدريس في جامعة كاليفورنيا، منذ عام 1918 حتى وفاته عام 1959 .
مسيرته العلمية :
بدأ تولمان مسيرته العلمية مع جون واطسون، إيفيان بافلوف، كلارك هل، رواد المدرسة السلوكية التي كانت تهيمن على ساحة مجال علم النفس بما قدمته من نظريات وإسهامات علمية ، وقد انطلقت المدرسة السلوكية على يد مؤسسها جون واطسون من دراسة السلوك الملاحظ باستخدام طرق علمية موضوعية .
كان يرى أصحاب السلوكية ومنهم تولمان بالطبع أن الإنسان كائن يستقي سلوكه بحتمية بيئته ولا يوجد عوامل داخلية أو صانعة للسلوك، وأكد واطسون علي ذلك بمقولته الشهيرة ” أعطوني عشرة أطفال أصحاء أسوياء التكوين فسأختار أحدهم عشوائيا ثم أدربه فأصنع منه ما أريد طبيبا, فنانا, عالـما, لصا أو متسولا و ذلك بغض النظر عن ميوله ومواهبه وسلالة أسلافه” .
السلوكية القصدية :
اعترض تولمان بعد فترة علي ” السلوكية ” التي كانت لا ترى في الإنسان سوى آلة ميكانيكية ليس لديه دوافع موجهة من الممكن أن تحركه دوافع موجهة نحو غاية، وهو فقط عبارة عن مجموعة من المثيرات الفيزيقية التي تصدر عنها استجابات عضلية و غُددية، كما تنظر نظريات الارتباط السلوكية .
ابتعد تولمان لأنه كان يرى أن لـ عملية التعلم مظاهر لها علاقة وثيقة بتوقعات واعتقادات و إدراكات المتعلم، وفسر تولمان عمليات التعلم التي تتم بدلالة عمليات معرفية مثل المعرفة والتفكير والاستدلال والقصد والنية والتوقع والدوافع، لذا صنفت نظريته ضمن النظريات السلوكية المعرفية، لكنه أطلق عليها السلوكية الغرضية أو القصدية حيث أنها تدرس السلوك المنظم حول الهدف .
التعلم عند تولمان :
رأى تولمان أن التعلم يتم عبر تتبع المتعلم لعلامات ترشده إلى الهدف الذي يسعى لتحقيقه، كأنه يتعلم خريطة معينة، وهو ما يعني إن سلوك الكائن الحي هادفا، يسعى فيه الفرد عن طريق سلوكه إلى هدفه .
وأشار تولمان إلى إن للسلوك وجهان أحدهما معرفي، يتمثل في أنه عند اتجاه سلوك الكائن الحى إلى هدف معين فهو يتوقع مسبقا الهدف، ما يعني أن هناك وسائل يتبعها الكائن الحي تؤدي إلى الوصول للهدف، أما الوجه الثاني للسلوك فيتمثل في التوافق، بمعنى أن سلوك الكائن الحي يتوافق مع ما يحدث من تغيير يطرأ على الموقف حتى يضمن الحفاظ على وجهته الأصلية، مع اختيار الطريق الأقصر للوصول لهذا الهدف .
وأكد تولمان في نظريته للتعلم أن الفرد يكتسب ارتباطات تتفق مع بيئته وتنظيمها، وذلك من خلال خبرات الفرد الشخصية، والتي تؤدي إلى تكوين إدراكي به المسارات المحددة لبلوغ الهدف، وقد استندت سلوكية تولمان بغرض التعليم على أن السلوك عبارة عن سلسلة أفعال مترابطة يسعى من خلالها الكائن الحي إلى تحقيق هدف ما .
وفي هذا الصدد أثار السويسري الفيلسوف وعالم علم النفس جان بياجيه مسألتين حول العلاقة بين التعلم والتطور، تتعلق إحداهما بمعرفة هل التطور مجرد سلسلة من التعليمات، وانتقد بياجيه تولمان وفلسفته، ورأي أن للتطور أهمية أكبر من التعلم، لأن النمو في رأيه ” أكثر من مجرد تكديس تراكمي لخبرات ومسالك فردية بذاتها تضاف بعضها إلى بعض دون إنشاء جدلي وتطوري ” .
مؤلفاته :
ومن أهم ما ألف إدوارد سي تولمان هي المؤلفات التالية : ألف عام 1932 كتاب بعنوان السلوكية القصدية في الحيوان والإنسان، وفي عام 1951 قام بإصدار أوراق مختارة في علم النفس، ثم كتاب دراسات نفسية عام 1918 ، وفي عام 1929 كان له مؤلف بعنوان متاهة التسجيل الذاتي مع قائمة التسليم التلقائي، وفي عام 1951 أصدر مؤلفه السلوك والنفساني مباحث في الدفاع والتعلم .
مسيرته العلمية :
بدأ تولمان مسيرته العلمية مع جون واطسون، إيفيان بافلوف، كلارك هل، رواد المدرسة السلوكية التي كانت تهيمن على ساحة مجال علم النفس بما قدمته من نظريات وإسهامات علمية ، وقد انطلقت المدرسة السلوكية على يد مؤسسها جون واطسون من دراسة السلوك الملاحظ باستخدام طرق علمية موضوعية .
كان يرى أصحاب السلوكية ومنهم تولمان بالطبع أن الإنسان كائن يستقي سلوكه بحتمية بيئته ولا يوجد عوامل داخلية أو صانعة للسلوك، وأكد واطسون علي ذلك بمقولته الشهيرة ” أعطوني عشرة أطفال أصحاء أسوياء التكوين فسأختار أحدهم عشوائيا ثم أدربه فأصنع منه ما أريد طبيبا, فنانا, عالـما, لصا أو متسولا و ذلك بغض النظر عن ميوله ومواهبه وسلالة أسلافه” .
السلوكية القصدية :
اعترض تولمان بعد فترة علي ” السلوكية ” التي كانت لا ترى في الإنسان سوى آلة ميكانيكية ليس لديه دوافع موجهة من الممكن أن تحركه دوافع موجهة نحو غاية، وهو فقط عبارة عن مجموعة من المثيرات الفيزيقية التي تصدر عنها استجابات عضلية و غُددية، كما تنظر نظريات الارتباط السلوكية .
ابتعد تولمان لأنه كان يرى أن لـ عملية التعلم مظاهر لها علاقة وثيقة بتوقعات واعتقادات و إدراكات المتعلم، وفسر تولمان عمليات التعلم التي تتم بدلالة عمليات معرفية مثل المعرفة والتفكير والاستدلال والقصد والنية والتوقع والدوافع، لذا صنفت نظريته ضمن النظريات السلوكية المعرفية، لكنه أطلق عليها السلوكية الغرضية أو القصدية حيث أنها تدرس السلوك المنظم حول الهدف .
التعلم عند تولمان :
رأى تولمان أن التعلم يتم عبر تتبع المتعلم لعلامات ترشده إلى الهدف الذي يسعى لتحقيقه، كأنه يتعلم خريطة معينة، وهو ما يعني إن سلوك الكائن الحي هادفا، يسعى فيه الفرد عن طريق سلوكه إلى هدفه .
وأشار تولمان إلى إن للسلوك وجهان أحدهما معرفي، يتمثل في أنه عند اتجاه سلوك الكائن الحى إلى هدف معين فهو يتوقع مسبقا الهدف، ما يعني أن هناك وسائل يتبعها الكائن الحي تؤدي إلى الوصول للهدف، أما الوجه الثاني للسلوك فيتمثل في التوافق، بمعنى أن سلوك الكائن الحي يتوافق مع ما يحدث من تغيير يطرأ على الموقف حتى يضمن الحفاظ على وجهته الأصلية، مع اختيار الطريق الأقصر للوصول لهذا الهدف .
وأكد تولمان في نظريته للتعلم أن الفرد يكتسب ارتباطات تتفق مع بيئته وتنظيمها، وذلك من خلال خبرات الفرد الشخصية، والتي تؤدي إلى تكوين إدراكي به المسارات المحددة لبلوغ الهدف، وقد استندت سلوكية تولمان بغرض التعليم على أن السلوك عبارة عن سلسلة أفعال مترابطة يسعى من خلالها الكائن الحي إلى تحقيق هدف ما .
وفي هذا الصدد أثار السويسري الفيلسوف وعالم علم النفس جان بياجيه مسألتين حول العلاقة بين التعلم والتطور، تتعلق إحداهما بمعرفة هل التطور مجرد سلسلة من التعليمات، وانتقد بياجيه تولمان وفلسفته، ورأي أن للتطور أهمية أكبر من التعلم، لأن النمو في رأيه ” أكثر من مجرد تكديس تراكمي لخبرات ومسالك فردية بذاتها تضاف بعضها إلى بعض دون إنشاء جدلي وتطوري ” .
مؤلفاته :
ومن أهم ما ألف إدوارد سي تولمان هي المؤلفات التالية : ألف عام 1932 كتاب بعنوان السلوكية القصدية في الحيوان والإنسان، وفي عام 1951 قام بإصدار أوراق مختارة في علم النفس، ثم كتاب دراسات نفسية عام 1918 ، وفي عام 1929 كان له مؤلف بعنوان متاهة التسجيل الذاتي مع قائمة التسليم التلقائي، وفي عام 1951 أصدر مؤلفه السلوك والنفساني مباحث في الدفاع والتعلم .