الكلام والنطق
يُعرّفُ الكلامُ على أنّه نُطقُ الإنسانِ مجموعةً من الأصواتِ التي تتشكّلُ منها الكلماتُ، ويعدُّ الكلام من أهم وسائل التواصل بين البشر، حيث يتم نطق الكلمات بين الناس ضمن مجموعة من اللغات الي يتعارف عليها الناس فيما بينهم، ويعد حاجز اللغة هو الحاجز الأساسي لفهم الكلمات المنطوقة؛ بسبب عدم معرفة الإنسان جميعَ لغات العالم، وتسمّى اللغة الأساسية التي يتحدث بها الإنسان مع بداية مرحلة الطفولة باللغة الأم، وهناك بعض الفنون الخاصة التي تتعلق بعملية نطق الكلمات بحيث تكون مفهومة بشكل أكبر من قِبَل المُتلقي، ويعدُّ فن الخطابة والإلقاء من أهمها، وفي هذا المقال سيتم تناول نبذة عن فن الخطابة والإلقاء.
نبذة عن فن الخطابة والإلقاءيُعرف فن الخطابة والإلقاء على أنّه أحدُ الفنون المرتبطة بعمليّة نطق الكلمات على نحو يزيد من انتباه المتلقي للكلمات المنطوقة، ويجعله أكثرَ قدرة على فَهم المحتوى المسموع، كما أنّه يزيد من تأثّر المتلقي بما يسمعه من خلال الأسلوب الفريد الذي يتم به لفظ الكلمات، ويرتكز فن الخطابة والإلقاء على مجموعة من المبادئ الخاصة التي يسعى الإنسان الذي ينطق الكلمات إلى تطبيقها من خلال عملية النطق الصوتي للكلمات، بحيث يتم تأدية الغرض الذي من أجله تم التحدّث إلى السامع.
هناك مجموعة من الصفات الخاصّة التي تساعد الأشخاص على إتقان فن الخطابة والإلقاء، وبعض هذه الصفات تكون متعلقة بنوعية صوت الإنسان من خلال امتلاكه لخامة صوتية فريدة، بالإضافة إلى شدّة تأثير الصوت وجهارته، فضلاً عن وجود بعض الصفات التي تعزّز قدرة الإنسان على التأثير في المتلقي، مثل قدرة الإنسان على الإقناع، وسلاسة الأسلوب اللفظيّ، واستخدام لغة الجسد المرافقة للأداء الصوتي بشكل يزيد من تأثير المتكلم في من يسمعه، إضافة إلى عن عدم وجود عيوب في عملية نطق الكلمات، وسلامة مخارج الحروف التي تخرج من الكلمات المنطوقة.
قواعد فن الخطابة والإلقاءهناك مجموعة من القواعد الخاصّة التي يجب أن يراعيَها الناطق بالكلمات والجمل اللغوية، بحيث يكون أكثر قدرة على التأثير في الناس، وكي تصل الجمل التي يتم نطقها من قبله بشكل واضح، ومن أهم هذه القواعد ما يأتي:
- حسن الوقف والابتداء: يعد الوقف عن الكلام والابتداء به من أهم القواعد التي يستخدمها الناطقون بكل لغات العالم، وتكمن أهمية ذلك في فصل المحتوي الصوتي عن بعضه كي يتم فهم العبارات بشكل أوضح، ويظهر المعنى المراد للسامع بشكل أفضل.
- نبرة الصوت: يجب على الإنسان المقتن لفن الخطابة والإلقاء أن يحسن استخدام نبرة الصوت، فيُعليها حينًا ويخفضها حينًا، بحيث يكون لنبرة الصوت تأثير على فهم الكلام من خلال الحالة التي يكون عليها المتكلم في النص المقروء.
- مراعاة التعجب والاستفهام: وهي من قواعد الأداء الصوتي المرتبطة بهذا الفن، حيث يستطيع المتلقي أن يفهم وجود حالة التعجب أو الاستفهام من خلال نوعية الصوت المنطوق وطريقته.
