فتنةة العصر
رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,312,935
- مستوى التفاعل
- 173,946
- النقاط
- 113
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
هو ثامن أئمة أهل بيت النبوة (ع)
أبوه: الإمام موسى الكاظم (ع)
كنيته: أبو الحسن
من أشهر ألقابه: الرضا، الصابر، والوفي
ولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في المدينة المنوّرة، في الحادي عشر من شهر ذي القعدة في العام مئة وثمانية وأربعين للهجرة، في سنة وفاة جدّه الإمام جعفر الصادق (ع).
نشأ الإمام الرضا (ع) في بيت الرسالة، في كنف أبيه الإمام الكاظم (ع) وتحت ولايته تقريب خمس وثلاثين سنة. ولمّا استشهد الإمام الكاظم (ع) تسلّم الرضا زمام الإمامة.
في الجانب السياسي، تميزت مرحلة الإمام علي الرضا (ع) عن غيره من الأئمة. فقد كان الحكام الأمويون والعباسيون يحاولون جاهدين إبعاد أئمة أهل البيت (ع) عن السلطة والحكم، إلّا مع الإمام الرضا (ع)، فقد قام الحاكم العباسي المأمون بن هارون الرشيد بتولية الإمام علي بن موسى الرضا ولاية العهد بعده.
إنّ المأمون العباسي لم يكن جديًا في تولية الإمام الرضا ولاية العهد، لذلك رفض الإمام هذا المنصب بداية. ولكن وبعد الإصرار الشديد للحاكم العباسي، قبِل (ع) ولاية العهد ولكن بشروط عديدة، منها: أن لا يأمر (ع) ولا ينهى ولا يولّي ولا يعزل ولا يتكلم بين اثنين في حكم ولا يغيّر شيئاً وهو قائم على أصوله.
وهكذا، استثمر الإمام الرضا (ع) منصب ولاية العهد لينفتح على العالم الإسلامي كله، ويبلغ رسالته على نطاق واسع.
تمكن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) أن يدخل عقول المسلمين ويسكن قلوبهم. وما يُروى في هذا المجال، أن الحاكم العباسي المأمون، أصر على الإمام الرضا أن يصلي العيد بالمسلمين. وفي صباح العيد، امتلأت الطرقات وسطوح البيوت بالرجال والنساء والأولاد، ينتظرون خروج الإمام (ع) من بيته ليتّجه نحو المسجد.
أما الإمام الرضا (ع) فقد جهز نفسه، لبس لباس جده المصطفى (ص) وجده أمير المؤمنين علي (ع)، فتعمّم بعمامة بيضاء، ألقى طرفًا منها على صدره وطرفًا على كتفيه، وأخذ بيده عكازًا، وخرج وهو حافٍ قد شمّر سرواله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، فمشى قليلًا ورفع رأسه إلى السماء وكبّر.
فلما رأى المسلمون هذا المشهد، اضطربت المدينة، وتعالت الأصوات بالتكبيرات والبكاء والضجيج، وخلعت الناس من أقدامها، وتحفت وبدأت تكبر مع الإمام الرضا (ع)، في مشهد مهيب قل نظيره.
وصل الخبر إلى المأمون العباسي، بأنّ الرضا إذا وصل إلى مصلاه بهذه الطريقة، ستُفتتن الناس به. عندها أرسل المأمون إلى الإمام (ع) بأن يعود ويترك صلاة العيد.
هكذا عاش الإمام الرضا (ع) هموم المسلمين، وهمّ الرسالة الإسلامية، فحارب الغلو، وحدّث المسلمين عن حقيقة التوحيد، وترك إرثًا علميًا وافرًا يستوعب كل مجالات الحياة.
وتوفي (ع) في مدينة طوس، في السابع عشر من شهر صفر من العام مئتين وثلاثة للهجرة، مسلِّمًا الإمامة للإمام محمد بن علي الجواد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
هو ثامن أئمة أهل بيت النبوة (ع)
أبوه: الإمام موسى الكاظم (ع)
كنيته: أبو الحسن
من أشهر ألقابه: الرضا، الصابر، والوفي
ولد الإمام علي بن موسى الرضا (ع) في المدينة المنوّرة، في الحادي عشر من شهر ذي القعدة في العام مئة وثمانية وأربعين للهجرة، في سنة وفاة جدّه الإمام جعفر الصادق (ع).
نشأ الإمام الرضا (ع) في بيت الرسالة، في كنف أبيه الإمام الكاظم (ع) وتحت ولايته تقريب خمس وثلاثين سنة. ولمّا استشهد الإمام الكاظم (ع) تسلّم الرضا زمام الإمامة.
في الجانب السياسي، تميزت مرحلة الإمام علي الرضا (ع) عن غيره من الأئمة. فقد كان الحكام الأمويون والعباسيون يحاولون جاهدين إبعاد أئمة أهل البيت (ع) عن السلطة والحكم، إلّا مع الإمام الرضا (ع)، فقد قام الحاكم العباسي المأمون بن هارون الرشيد بتولية الإمام علي بن موسى الرضا ولاية العهد بعده.
إنّ المأمون العباسي لم يكن جديًا في تولية الإمام الرضا ولاية العهد، لذلك رفض الإمام هذا المنصب بداية. ولكن وبعد الإصرار الشديد للحاكم العباسي، قبِل (ع) ولاية العهد ولكن بشروط عديدة، منها: أن لا يأمر (ع) ولا ينهى ولا يولّي ولا يعزل ولا يتكلم بين اثنين في حكم ولا يغيّر شيئاً وهو قائم على أصوله.
وهكذا، استثمر الإمام الرضا (ع) منصب ولاية العهد لينفتح على العالم الإسلامي كله، ويبلغ رسالته على نطاق واسع.
تمكن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) أن يدخل عقول المسلمين ويسكن قلوبهم. وما يُروى في هذا المجال، أن الحاكم العباسي المأمون، أصر على الإمام الرضا أن يصلي العيد بالمسلمين. وفي صباح العيد، امتلأت الطرقات وسطوح البيوت بالرجال والنساء والأولاد، ينتظرون خروج الإمام (ع) من بيته ليتّجه نحو المسجد.
أما الإمام الرضا (ع) فقد جهز نفسه، لبس لباس جده المصطفى (ص) وجده أمير المؤمنين علي (ع)، فتعمّم بعمامة بيضاء، ألقى طرفًا منها على صدره وطرفًا على كتفيه، وأخذ بيده عكازًا، وخرج وهو حافٍ قد شمّر سرواله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، فمشى قليلًا ورفع رأسه إلى السماء وكبّر.
فلما رأى المسلمون هذا المشهد، اضطربت المدينة، وتعالت الأصوات بالتكبيرات والبكاء والضجيج، وخلعت الناس من أقدامها، وتحفت وبدأت تكبر مع الإمام الرضا (ع)، في مشهد مهيب قل نظيره.
وصل الخبر إلى المأمون العباسي، بأنّ الرضا إذا وصل إلى مصلاه بهذه الطريقة، ستُفتتن الناس به. عندها أرسل المأمون إلى الإمام (ع) بأن يعود ويترك صلاة العيد.
هكذا عاش الإمام الرضا (ع) هموم المسلمين، وهمّ الرسالة الإسلامية، فحارب الغلو، وحدّث المسلمين عن حقيقة التوحيد، وترك إرثًا علميًا وافرًا يستوعب كل مجالات الحياة.
وتوفي (ع) في مدينة طوس، في السابع عشر من شهر صفر من العام مئتين وثلاثة للهجرة، مسلِّمًا الإمامة للإمام محمد بن علي الجواد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.