ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
** نسي صلاة المغرب ولم يتذكر إلا مع إقامة صلاة العشاء مع الجماعة ؟
الراجح والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم أن الإنسان إذا لم يشرع في صلاة العشاء أو شرع وهو في أثناءها فإن الحنابلة وكذلك الحنفية وكذلك المالكية يرون وجوب الترتيب بين الصلوات ، فإذا شرع الإنسان في صلاة ثانية ونسي الصلاة الأولى فإنه يقطعها هذا هو الراجح والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم ،
أما إذا انتهى من الصلاة الثانية وعلِم أن الصلاة الأولى لم يصليها فإن الراجح والله أعلم أنه لا يلزمه أن يُعيد الثانية بعد أن يقضي الأولى ، لأن الله لم يؤمرنا أن نصلي الصلاة مرتين كما جاء ذلك عن ابن عمر كما عند أبي داوود ، وعلى هذا فإذا كان الإنسان جاء والإمام شرع في صلاة العصر ولم يُصلي الظهر فإنه لا يصلي مع الإمام العصر ، بل يصلي معه بنية الظهر ، فالإمام يصلي العصر والمأموم يصلي الظهر ، هذا أقول من حيث الترتيب ،
أما هل يجوز أن يدخل معه بنية الظهر والإمام يصلي بنية العصر ؟ ، هذه مسألة خلافية عند أهل العلم والراجح جوازه وهو مذهب الشافعي ورواية عند الإمام أحمد اختارها أبي العباس بن تيمية رحمه الله ،
والراجح أيضا من باب الفائدة أن الترتيب بين الصلوات لا يسقط إلا بأمور :
أولاً : للجهل / فمن قدّم الثانية على الأولى جاهلاً فإنه يُعذر بذلك .
الثاني : النسيان / فإذا علِم أن عليه صلاة الظهر ثم نسي فجاء فصلى العصر فلما انتهى تذكر أنه لم يصلي الظهر فإن صلاته حينئذ إذا انتهى من الصلاة الثانية صحيحة .
الثالث : إذا ضاق وقت الثانية / مثل أن يكون نام عن صلاة الظهر والعصر ثم لم يقم إلا قريباً من وقت صلاة المغرب ، فإذا شرع في الظهر فإنه سوف يصلي العصر بعد غروب الشمس ، فإن العلماء يقولون حينئذ يُقدم الثانية لأجل أن لا تكون الأولى والثانية كلهما قضاء ، فيبدأ بالثانية .
الرابع : إذا جاء وقت صلاة الجمعة / فإن صلاة الجمعة فرض الوقت كما يقول الفقهاء ، فإذا جاء الإنسان والإمام يصلي صلاة الجمعة وهو لم يصلي الفجر ، فإنه لو صلى الفجر حينئذ فإن صلاة الجمعة ستكون ظهرا ، فلأجل هذا قال العلماء يُقدم الجمعة ولو كان ذلك لأجل فوات الوقت .
وأما غير ذلك فالراجح خلافه وكما قلت هو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة خلافاً للشافعية .
من حلقة يوم الأحد 24/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالله السلمي - حفظه الله -