العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
الى الذين يشكرون حقاً على النصر
وتأمين العراق وجعله آمنناً
وقد سرت الحشود لزيارة المولى
ابى عبد الله عليه السلام
بفضلٍ من الله جلا وعلا
وتحت عينهِ صال الفرسان في
ساحات الوغى كي يطهروا الارض
من تلك النتانات ..
عراق العزمُ لا ما يقوله العجم والعرب
سارجاً صهوتهِ بالعزِ ورقمه الاصعبُ
تغزلت نهرانهُ بكل أشمٍ بالوغى بارزا
وغامت العدى بالجحورِ تلوذ وتهرب
سلكَ أبن السمرةِ ديدان ذاك الضيغمُ
فتحت قبضتهِ السمر يسهلُ الصعب
غنى للموتِ أحلى أغانيه بالرصاصِ
كأن الموت منواله قِدماً وبه يطرب
ناخت برحلهِ كل الشدائدِ لوذ الحروبِ
فسقى ريقها الجاف سلسبيله العذب
دنى لأمه يودعها وهو مدجج بالعتادِ
رامت تحضنه وتترك بأذنه العتب
فأعتنق الاقدام منها وراح يقبلهما
قالت بك أرفع الرأسُ وبك أكتب
تأريخاً لايحمله القرطاس يوما ولا القلم
لئن جارت بي الاهوان فبموتكَ أغلب
مشى والعراق يربتُ فوق أكتافهِ العز
وحين رأوه في الصالياتِ منه هربوا
لاكَ بين أشداقه صولة الفرسانِ درساً
وأنحى لسارية العلمِ بكل الاباء يخطب
أنا أبنُ الفراتِ ولدجلة الخيرِعنوان
ومن نينوى البر أتي بسمرة الجنوب
إلي تأتي كل المكارمِ ومني تتعلم
وكل عزٍ يقادُ بالكونِ أعلمه الركب
بسمرتي تسطع الشمس بنورها دوماً
وعلى كفي المعطاء يدور الكوكب
فلا أبالي من دنسٍ ينهقُ بساحة الذلِ
فعشق العراقُ لايدانهِ مالٍ او ذهب
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: