أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

نصف قلب قصة بقلمي أمير الحرف

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
139,413
مستوى التفاعل
34,500
النقاط
150
الإقامة
العراق / بغداد
نصف قلب .. الجزء الأول بقلمي علي موسى الحسين


1759514956953.jpeg




صباح خريفي غائم يغطي فضاء المدينة

وعلى طاولة خشبية مدورة كان يجلس وحيداً كعادته

السماء كانت تذرف بين الحين والآخر رذاذ المطر والمظلة الممتدة على طول الواجهة الزجاجية للمقهى

كانت تغطي الطاولات الخارجية لتمنح زبائنها متعة مشاهدة المطر والأوراق البرتقالية التي تخلت عن أغصانها وتناثرت على الشارع

لهذا كان يفضل الجلوس هناك ليكون أكثر قرباً من نسائم الشتاء و يشم عبير الأشجار التي زرعت على الرصيف المحاذي لمسار مترو المدينة حيث مكان توقفه لدقيقة واحدة كلما مر

انها ميزة مقاهي اسطنبول العديدة حيث تصف طاولاتها الخشبية المطلية بألوان تناسب شاعرية المكان على امتداد ذلك الرصيف ثم سرعان ما تمتليء بالسائحين والمارة الذين يفضلون حميمية تلك الطاولات والاستمتاع بالموسيقى الهادئة والمشروبات الساخنة وتبادل الأحاديث

فالقهوة هناك بمتعة مضاعفة ورائحة المطر تشكل مزيجاً متناغماً مع رائحة البن والتبغ

ومع وصول النادل حاملاً قهوته المعتادة أشعل سيكارته الأولى وفتح مفكرته الصغيرة

تلك التي اعتاد أن يودع فيها ما يختلج بصدره

فهي رفيق وحدته وأنيس لحظات انتظاره وليس من أحد يشاركه هذه الطاولة سوى مضلته التي أغلقها حال وصوله راكنا اياها على جانب كرسيه

في الأيام الماضية كان يكتب في مفكرته كل ما يخطر بباله

رسائل قصيرة اقتباسات عميقة خاطرة طارئة وكل ما يساعده على قضاء وقته

لكنه اليوم تتملكه رغبة عارمة للكتابة عنها

استنشق نفساً طويلاً من سيكارته وأطلق دخانها عالياً ثم راح يكتب ..

صباح الخير لعينيك الجميلتين ثم لكل التفاصيل المدهشة بهذا العالم

اليوم هو اليوم الثمانون لغيابك

من جديد أجلس هنا في مقهى صوفيا قبالة المترو وليس بحوزتي سوى أمل ضئيل بأنكِ ستعاودين المرور من هنا

ورغم معرفتي بسذاجة ادماني وعفوية عاطفتي إلا إنني لا أقوى على نسيانك ولا نسيان هذا المكان

حتى انني أدمنت القهوة هنا

لا أدري إن كانت هي محاولة للهروب من الوحدة .. لأنني مازلت وحيداً

الوقت يعدَ أيامنا بصدق لكنه يكذب عندما يحسب من أعمارنا أعواماَ لم نعش منها سوى أياماَ

مرهق جداَ أن تستمر الحياة رغم أن هناك شيئاً متوقف بك على لحظة ما

أتممت قراءة أجمل روايات الحب هنا و قرأت صحف كثيرة .. تسكعت مراراً في أنحاء المكان وأنتظرتك طويلاً

يا الهي .. لقد جربت كل شيء حتى نسيانك .. لكنني فشلت !!

فكلما أبحرت بعيداً عن ذكريات تلك اللحظات أعادني الموج للشاطيء نفسه

وكلما حاولت أن أخلو منك وجدتني أخلو بك كأن العالم لايوجد به غيرك

أيعقل أن يغرم المرء بـــ إمرأة من أول نظرة ..؟

أخذ نفساً آخر واطفأ سيكارته وراح يكمل ..

اللحظة الاولى أتذكرها

كانت تجلس بمحاذاة نافذة المترو عندما توقف أمامي لبرهة

بدت حزينة لكنها كانت تشعٌ جمالاً

لم تنتبه لملامحي طيلة الستون ثانية التي توقف بها المترو قبل أن يتحرك مجدداً

غير انه ذات مرة وعلى نافذة أخرى تلاقت نظراتنا وأظنها ابتسمت ربما لاحظت اندفاعي الهائل صوبها

المرات التي تلتها حصلت على انتباهها أكثر بدا لي كأنها أصيبت بعدوى الترقب مثلي

أصبحت تسترق النظر لي خلسة كلما مرت من هنا

ذات مرة عندما وصل المترو بدت كأنها تفتش عني بين الجالسين كنت أحمل لها توليبة بيضاء لكن المترو تحرك قبل أن تراني وفي اللحظة الأخيرة
أظنها شاهدتني ألوح لها بالوردة

وابتسمت .. وهنا بدأت قصة ضياعي

هنلك لحظة .. العين تكون فيها ليست مجرد نافذة بل جسر سري يعبر منه الشعور لكائن آخر

لا أدري مالذي حدث وكيف خطفت قلبي بهذه السرعة

اتراها نظرتها وهي تتكيء بصمت على زجاج النافذة أم تلك الطمأنينة التي تشع من وجهها

أيام مرت وأنا أترقب وصولها في نفس الوقت أبحث بين النوافذ عنها

أردت فقط أن اتأكد إن كانت

تشاطرني نفس الشعور أم هي فوضى مشاعري تختلق الأحلام وفق مقاسات قلبي فحسب



توقف عن الكتابة ووضع القلم جانباً وأشعل سيكارة آخرى ثم أغمض عينيه وعاد بذاكرته لذلك اليوم

ذات صباح عندما قررت النزول من المترو .. ولأول مرة كان يراها بكامل قوامها الآسر

اقتربت من طاولته ومرت بقربه . تجمد بمكانه لكنها تخطته واختارت الطاولة المجاورة القريبة منه

كانت تلك هي المرة الأولى التي يلامس صوتها قلبه وهي تطلب القهوة

هنا تهاوت آخر حصون مشاعره في داخله كلام كثير لكنه فقد صوته راقب مضي اللحظة وهو صامت

راح يتذكر تفاصيل ذلك المشهد

لون شعرها وتلك الحياة التي تتدفق من عينيها حتى السلسلة المتدلية من رقبتها

كانت تحمل حرفاً واحداً ملتصقاً بجانبه شيء آخر بدا له كأنه نصف قلب

خجله وفضاء الرؤية لم يسمحا له برؤية كل شيء بدقة

من يدري ربما كان الحرف يشير لأسم حبيبها أو هو أول حروف أسمها

وفي سره يردد

لا لايمكن لفتاة بتلك النظرات الخجولة أن تكون على قيد الحب ونصف القلب ماهو الا رسالة منها تخبره أن قلبها

ينتظر نصفه الآخر ..

لكنها تحاشت النظر له كان نزولها مباغتاً لقلبه ساعتها لم يعرف كيف يمكن له أن يتسلل لذلك الحضور الأنثوي الطاغي

بائع الجرائد مر ما بينهما وهو ينادي تبقت لدي جريدة واحدة من يريدها ..؟

اومأ له بالموافقة على شرائها وأمسك طرف الصحيفة لأخذها لكن الصحيفة عالقة رفع رأسه فوجدها تمسك بطرفها الآخر كانت تريد شراءها أيضاً

أدرك حينها إنها فرصته السانحة ليبادر

- عفواً تفضلي آنستي خذيها

ومع ابتسامة فاتنة منها سلبت ما بروحه ردت

لا شكراً لك .. خذها أنت وأفلتت طرف الجريدة

دون أن يفكر دفع ثمن الجريدة فغادر البائع

عندها اقترب من محل جلوسها ووضع الجريدة أمامها

- تفضلي آنستي انها لكِ ليس بها شيء مهم بالنسبة لي انه مجرد اعلان كنت أنتظره لعله يصدر اليوم

تلك هي المرة الاولى التي يختزل فيها المسافة بيننهما لهذا الحد

رفعت عينيها وابتسمت بهدوء كأنها أرادت تأمله جيداَ من هذه المسافة القريبة

- لطف كبير منك سيدي .. ثم أردفت

على فكرة تبدو لي كمن يبحث عن شيء آخر غير الاعلان

- آها مثل ماذا .. ؟ قالها بارتباك

- لا أدري أظنك تنتظر أمنية أوحلم او طمانينة أو ربما شخصاً يعادل كل تلك الأشياء

شخصاً يتكاثر في داخلك بشدة ولا تقوه على ايقافه

هنالك اسطورة تقول الغائب الأقرب الى قلبك سيعود حتماً في أحد ليالي اكتوبر

جرب أن تفعل ما تخشاه وستندهش .. على أيِ حال

ممتنة لتنازلك عن الجريدة .. كن بخير

أكملت تلك العبارة وأخذت رشفة أخيرة من قهوتها ونهضت لتغادر مشت بضع خطوات فلاحت منها التفاته تلتها ابتسامة حنونة
ثم أكملت طريقها صوب المترو

اما هو فقد بقي صامتاً وشيئاً ما يقارب امتزاج النشوة بالذهول يملأ روحه

هالك لحظة يلتقي فيها النظر بما هو أعمق من الشكل
لحظة تنسحب فيها اللغة من المشهد كأنها تعرف إن الكلمات لا تكفي

أسعدته تلك الالتفاتة الصغيرة وفهم انها تركت الباب موارباَ للخطوة القادمة

تحرك بها المترو ببطء وتحركت معه جزيئات روحه أراد اللحاق بها لكنه كان قد فات الآوان

ثمة شيء أخذه معها ومن لحظتها لم يعد

كانت تلك هي المرة الأخيرة التي جمعته بها

طوال الأشهر الأخيرة غابت ومقعدها ظل شاغراً وقلبه أدمن أنتظارها لعلها تمر مرة أخرى ..

وفي غمرة العيش في لذة تلك الذكريات

اهتزت الطاولة وانقلب فنجان القهوة وجميع أغراضه إثر اصطدام امرأة مسنة بطاولته
كانت تمر مسرعة قرب مكان جلوسه فصدمته دون أن تنتبه

سقطت سلة التسوق خاصتها أيضاً وتبعثر ما بها على الأرض لاح عليها الارتباك وراحت تتأسف لهذا الحادث

أما هو فقد عاد من رحلة أفكاره فزعاً
لكنه سرعان ما استوعب الموقف وراح على الفور يلتقط معها ما تناثر على الأرض

- معذرة لم أنتبه لك فللعمر حكمه يابني كنت أحاول اللحاق بالمترو أعتذر منك
وأخشى إن قهوتك قد انسكب بعض منها على ملابسك دعني أطلب لك قهوة أخرى على حسابي بمثابة تعويض

رسم على وجهه ابتسامة طارئة قبل أن يقول

- لا عليك سيدتي انه حادث بسيط وكنت قد انهيت قهوتي تقريباً

كان يحدثها وهو منحني على الأرض ويشاركها بالتقاط اغراضها المتناثرة ليعيدها في سلة البقالة

من بعيد لاحظ النادل هذا الموقف فجاء مسرعاً لينظف الطاولة ويعيد ترتيبها
فانتبه الى بقعة البن على ملابسه .. فبادره

- سيدي ينبغي لك أن تستخدم بعض المناديل الموجودة داخل المقهى لازالة تلك البقع وأنا سأتكفل بمساعدة السيدة

- حسناً يجدر بي أن أفعل ذلك فعلاً قبل أن يترك البن أثراً لايزول بسهولة

ثم تحرك لداخل المقهى بحثاً عن المناديل

بعد دقائق أنهى تنظيف ملابسه ثم عاد لطاولته ليكمل جلسته لكنه تفاجأ بأن مفكرته
قد اختفت !!

تلفت بارتباك بكل الاتجاهات باحثاً عن المراة لكنها توارت عن الأنظار

استفسر من النادل فأخبره بانه لايتذكر تلك المفكرة لكنه لملم بقالة المراة ورحلت مسرعة لتلحق المترو

- لقد كانت هناك أغراض متنوعة منثورة على الأرض لهذا لست متاكداً ما اذا كانت المفكرة أحدها

لابد انها وضعت في السلة سهواً مع بقيه الأغراض

لاحت على وجهه خيبة كبيرة وهو ينظر نحو المترو الذي غادر بعيداً

انحنى ليلتقط مضلته فلاحظ بضع حبات كرز منثورة تحت الطااولة

امتلأ بشيء يشبه الذهول والحسرة على مفكرته

كأن جزء من عمره قد ضاع للتو

لم تكن المفكرة غالية إنما كان ثراءها بقيمتها العاطفية عنده

حاول أن يستجمع نفسه رغم مابه فلملم بقايا قلبه وغادر ..



في ذلك المساء

كان مستلقياً على سريره يحيط بدواخله يأس كبير

ثمة خسارات في الحياة كبيرة الى حد لا خسارة بعدها تستحق الحزن وكانت تلك خسارته الكبيرة

في سره كان يقول

ترى هل آن وقت الاستسلام

حتى المفكرة التي تحمل ذكراها ضاعت

كأن القدر يعترض طريقي و يريدني أن أكمل بعيداً عنها

أنها كضوء بعيد خافت يتلاشى دون أن يترك أثراً الآن أدركت انها لن تأتي حتى ولو بمقدار صدفة

لكنني تمنيت أن تعرف ان كل شيء كان بانتظارها ..





في صباح اليوم التالي في مكان آخر ..



حسناً أحتاج الآن لوضع حبة كرز في منتصف الكعكة ليكتمل جمالها

لست متأكدة إن كان لدينا بعضاً منه

لألقي نظرة أولاً على البراد .. فتحت البراد وتفحصت الفاكهة ولم يكن الكرز بينها

يا الهي هذا ماكنت أخشاه رغم اني دونته في قائمة احتياجات المنزل لابد أن أكمل كعكة الميلاد قبل المساء

لاسأل جدتي ليتها لم تنسى أن تشتري بعضاً منه فقد أتت بالبقالة يوم أمس

اتجهت صوب جدتها وهي تنادي بتغنج

- جدتي .. جدتي ألم تشتري لنا الكرز كما طلبت منك بالامس ؟

أجابتها بنبرة حنونة

- نعم حبيبتي ألم تجديه في البراد ؟

- لا ليس موجوداً

- حسنا ربما تجديه على الطاولة أو في سلة البقالة لأبد انني لم أفرغها بشكل كامل

ثم شهقت الجدة ووضعت يدها على فمها يالهي تذكرت !

- ماذا تذكرتي جدتي ؟

- ربما لم ألتقطه مع الأغراض التي وقعت على الأرض

بالأمس في طريق العودة كنت أحاول اللحاق بالمترو فصدمت طاولة أحد المقاهي على الرصيف
وتناثر كل شيء على الأرض وليس هذا فقط
فقد تسببت بأنسكاب قهوة الشاب على قميصه وأوقعت مضلته وبقية أغراضه ..
كم هو أمر مخجل

ساعتها ارتبكت جداً لكنه كان شاباً مهذباً وراح يساعدني بلملمة بقالتي وتعلو وجهه ابتسامة لطيفة
كنت في غاية الحرج من ذلك الموقف وربما نسيت علبة الكرز على الأرض

ومع ضحكة ماكرة قالت الفتاة

- حسناً جدتي دعينا من الكرز الآن وحدثيني عن الشاب

هل كان وسيماً ؟

ضحكت الجدة وهي تردد

- نعم هو وسيماً أيها اللعينة نسيتي الكرز الآن وتسأليني عن الشاب ..؟

- لا لا جدتي أقسم بأ نني كنت أمزح معك فحسب

- حسناً كفي عن الثرثرة ودعك من الشاب واذهبي للتأكد من السلة أولاً

وبعدها سوف ننظر كيف نحل هذا الأمر

ستجدين السلة في الجانب الأيسر من المطبخ

هرولت الفتاة بدلع واضح بحثاً عن السلة .. أين أنتي يا سلة جدتي أين أين ..؟

نعم ها هي فتحت السلة كان بأسفلها علبة شفافة ليس بها سوى حبتي كرز

حمداً لله هذا ما يكفيني فعلاً فحبة واحدة هي كل ما أحتاجه لانهاء الأمر

رفعت العلبة لتخرج حبات الكرز المتبقية فلمحت تحتها شيئاً ما منزوياً بقاع السلة

- أوه ما هذا ... إنها كراسة صغيرة أو مفكرة !!؟

من أين أتت هذه المفكرة الآن

التقطتها وفتحتها على الفور وراحت تتفحصها بسرعة

ما هذا تبدو كرسائل أو قصائد شعر وما شابه

من بعيد تهادى صوت جدتها

- منال حبيبتي هل وجدتيها ؟

تجاوزت وقع المفاجئة وردت

- آها نعم جدتي وجدتها لاتشغلي بالك ..

ثم هرعت مسرعة لغرفتها وأوصدت الباب خلفها وراحت تتفحص ما بها بفضول انثى

مضى الوقت وهي تقلب صفحة تلو أخرى

ومع كل سطر تقرأه تتغير ملامحها فتارة يخامرها الحزن وتارة أخرى تحلق روحها عالياً

وهي مع كل لحظة تستمر بالغرق في مشاعر متأرجحة بين الحب والحزن

غمرتها غرابة من وقع بيده سر جميل

في سرها ..

ربما هي مفكرة ذلك الشاب المهذب الذي صدمته جدتي

كانت تقرأ على عجل قلَبت الصفحات حتى وصلت القصة

ومع السطور الأولى اتسعت عيناها ودمعة ترقرقت فيهما كمن تعرض لصدمة
لم تتمالك نفسها فجلست على سريرها وراحت تلتهم سطراً تلو الآخر ومع آخر كلمة منها

ضمت المفكرة الى أحضانها وسرحت بخيالها

يا إالهي كم هو شاعري أ يعقل انه بقي ينتظر كل هذه المدة وان ما بداخله لم تغيره الأيام

هل هناك مثل هذا الحب في أيامنا هذه ..؟

لابد أن أجده لأعيد له مفكرته انه يبحث عنها كما يبحث عن حب قلبه

آه انها أغرب صدفة وألطف سرقة قامت بها جدتي دون أن تقصد

حسناً الوقت يداهمني سأكمل قراءتها ليلاً مازال أمامي تزيين الصالة وأشياء أخرى

وأخفت المفكرة تحت وسادتها وهي تتمتم


هذه هي أجمل هدايا عيد ميلادي التي وصلت مبكراً
....
1759516362550.jpeg
ألتقيكم في الجزء الثاني
وأتمنى أن تكون قد ارتقت لذائقتكم
محبتي

أمير الحرف
 
التعديل الأخير:

سماهر الرئيسي 📚

مشرفة منتدى المواضيع العامة
طاقم الإدارة
إنضم
13 مايو 2024
المشاركات
35,391
مستوى التفاعل
39,527
النقاط
15,234
الإقامة
فُي قٌلُِبَ آلُِحٍڪآية
قصتك مفعمة بالحس الأدبي والخيال الحيّ، ترسم لوحة خريفية من قلب إسطنبول تنبض بالدفء رغم غيوم السماء.


- كأن الكلمات تطرز المشهد بخيوط المطر والحنين، لتجعلنا نسمع خشخشة الأوراق ونشمّ عبق البن ودفء اللحظة
- ليس وصفًا عابرًا لمكان، بل هو استدعاء لحالة شعورية كاملة، حيث تلتقي التفاصيل الصغيرة لتكوّن عالمًا من السكون الممتلئ
- الجلوس هناك ليس مجرد عادة، بل تأمل صامت في مسرحية الطبيعة التي لا تمل من تغيير فصولها
- عجبًا كيف تتحول الطاولة الخشبية والمطر وعبير الأشجار إلى مساحة لفهم الذات ، وإعادة ترتيب أفكارنا بصمت

أكمل فأنني في شغف للمتابعة للمتابعة فأنني أعشق الروايات، تأخذني إلى عوالم لا يشترط أن تكون واقعية، لكنها تلامس شيئًا حقيقيًا في داخلي.
تأخذني إلى شوارع لم أمشِها، وأحاديث لم أسمعها، وأرواح شعرتُ بها وكأنها مرآة لذاتي.
في الروايات أعيش حياة ليست لي، لكنني أجدني فيها أكثر مما أجدني في الواقع.
هي نوافذي للهرب، وأحيانًا للعودة، حين لا أجد مخرجًا إلا بين السطور.
 
التعديل الأخير:

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
139,413
مستوى التفاعل
34,500
النقاط
150
الإقامة
العراق / بغداد
ان اكون اول الحاضرين هذا بحد ذاته شرف كبير
اخي الغالي
اديبنا القاص
لي عودة تليق
مشاهدة المرفق 177159
ربما أنا سعيد الحظ لهذه الدرجة
أن تقص شريط الافتتاح
فخر الفخامة شهد
وحتى يحين موعد العود
لقلبك حقول اللافندر
مودتي أختي الغالية
 

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
139,413
مستوى التفاعل
34,500
النقاط
150
الإقامة
العراق / بغداد
قصتك مفعمة بالحس الأدبي والخيال الحيّ، ترسم لوحة خريفية من قلب إسطنبول تنبض بالدفء رغم غيوم السماء.


- كأن الكلمات تطرز المشهد بخيوط المطر والحنين، لتجعلنا نسمع خشخشة الأوراق ونشمّ عبق البن ودفء اللحظة
- ليس وصفًا عابرًا لمكان، بل هو استدعاء لحالة شعورية كاملة، حيث تلتقي التفاصيل الصغيرة لتكوّن عالمًا من السكون الممتلئ
- الجلوس هناك ليس مجرد عادة، بل تأمل صامت في مسرحية الطبيعة التي لا تمل من تغيير فصولها
- عجبًا كيف تتحول الطاولة الخشبية والمطر وعبير الأشجار إلى مساحة لفهم الذات ، وإعادة ترتيب أفكارنا بصمت

أكمل فأنني في شغف للمتابعة للمتابعة فأنني أعشق الروايات، تأخذني إلى عوالم لا يشترط أن تكون واقعية، لكنها تلامس شيئًا حقيقيًا في داخلي.
تأخذني إلى شوارع لم أمشِها، وأحاديث لم أسمعها، وأرواح شعرتُ بها وكأنها مرآة لذاتي.
في الروايات أعيش حياة ليست لي، لكنني أجدني فيها أكثر مما أجدني في الواقع.
هي نوافذي للهرب، وأحيانًا للعودة، حين لا أجد مخرجًا إلا بين السطور.
ولأول مرة يشرفني عبور السماهر
على احدى قصصي
وياله من نبض حي تدفق حتى ارتقى برتم المساحة
كأنه يخبرني أنني في حضرة قلم
يجيد تشكيل الحياة
ويعرف طرقات الجمال
الأخت العزيزة سماهر الرئيسي
مدائن عطر وياسمين
لهذا الهطول
وألف ود ..
 

فتنةة العصر

:: رئيسة اقسام الصور والفيديو :: ومشرفة القصص ::
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,500,258
مستوى التفاعل
223,557
النقاط
1,010
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
الله السمو من جد اشتقنا لقصصك
الجميلة وكانت اجمل وأروع مفاجأة
لي عودة بالرد من بعد القراءة
 

أميــــر الحـــــرف

أقبية الغياب ..
إنضم
12 سبتمبر 2016
المشاركات
139,413
مستوى التفاعل
34,500
النقاط
150
الإقامة
العراق / بغداد
الله السمو من جد اشتقنا لقصصك
الجميلة وكانت اجمل وأروع مفاجأة
لي عودة بالرد من بعد القراءة
أسعدني حضورك اختي الغالية
فتنة العصر ..
وانتِ دائماً على الموعد
تختمين المكان بختم الجمال
لقلبك الفرح
وافر امتناني يا طيبة
 

فتنةة العصر

:: رئيسة اقسام الصور والفيديو :: ومشرفة القصص ::
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,500,258
مستوى التفاعل
223,557
النقاط
1,010
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
ماشاء الله تبارك الله زمان عن قصصك اخوي
علاوي السمو
والله عجبتني وايد القصة واندمجت وياها
حلو وصفك تخلينا نعيش مع كل موقف
حتى كأن الرواية تعرض مرئية ونشاهدها
بأعيننا
والحمدلله ان الجدة اخذت المفكرة سهوا
عشان تعرف الحفيدة بحب هذا الشاب
في حياتنا كثير مانجد مثل هذا الحب
شخص يعشق دون علم الطرف الآخر
وتكون النتيجة يعيش هذا الطرف العاشق
في عذاب ولربما بنى هذا الحب على أمل
مستحيل
سلمت يداك السمو شوقتنا لباقي الأجزاء
تحياتي وورودي لك
🌼🌼🌸🌸🌺🌺🌻🌻
 

قيصر الكلمات

Well-Known Member
إنضم
9 يوليو 2016
المشاركات
26,212
مستوى التفاعل
8,790
النقاط
113
بداية تأسر القارئ وتلزمه منذ الولهة الاولى
فالمطر والمظلة واللقاء أصبحوا لوحة تنبض

أعجبني كيف جمعت بين الصدفة والحياة اليومية
بطريقة تجعل القارئ يشعر بأن كل لحظة صغيرة
يمكن أن تحمل لقاءً مصيريا

وأن النظرات العابرة يمكن أن تكون أكثر صدقا من الكلمات الملقاة.

أتطلع بشغف لمعرفة كيف سيتطور هذا اللقاء وما الأسرار التي ستكشفها الأحداث القادمة، وأشعر بأن قلمك يمتلك القدرة على أن يحول أبسط المواقف إلى عوالم متكاملة من المشاعر.


شكرا جزيلا لك على هذه البداية التي توقظ القلوب قبل العيون
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 4 ( الاعضاء: 1, الزوار: 3 )