أواخر الشتاء
تهوي أعناق وتقطع اعناق
تقلم شجيرات الورد
تسلب منها المقاومة
وقد لا تعود للحياة
أنامل قاسية
تجتث نبضا من الجذور
تبتسم حول الجذع المبتور
تنزع شوكا كان يحمي
لتجعلها ملساء بلا شوك
كالكثبان بعاصفة
تتغير كلما هبت
مرة تتكوم عنده وأخرى تتكوم ببعثرة
لا تملك من أمرها شيئا
سوى بضع انفاس
حبست بمحبرة
يشق عليها الخروج
ويشق عليها دمع المحبرة
تكتب لتوصل.همسا
فيصل لشدة الخطب
ضحكات مجلجلة
لا تعلم أتفرح أتبكي
أم بين الإثنين هي واقعة
كمن يخطو على البلور
هش يتصدع ليهوي
ليشق الأرجل
ويسيل دم
ليجمعه عابر بقارورة
ويمسك ريشة فينق
ويخط به مأساة محتدمة
كانت كزهرة وباتت جذعا مبتورا
يا للسخرية
كان بهلوانا على حبل السيرك يتأرجح
فتشقق الحبل ليتناثر
على طول الطريق كقطرات ماء
ببعض الشمس باتت بلا ذكرى
بل مجرد غيمات متنقلة
قد تتجمع يوما وترد الصفعة بالصفعة
واللكمةبللكمة والرفسة بالرفسة
وتنهمل كما المزن على الجذع المبتور
فيورق كل ما حوله
الا هو يبقى حطبا لمدفأة
يستل سيف الخلاص
لمشي دربا ذا مشأمة
ويمضي مزن منهمل وكثيب يجر أقدامه
وجذع مبتور وريشة فينق
وهي تضحك على خيباتنا
بنعوة جذع مبتور وحرف
يسيل
ياللسخرية ......
خاصة بالمسابقة
