أميـر الشعـر
Active Member
- إنضم
- 25 أكتوبر 2016
- المشاركات
- 25
- مستوى التفاعل
- 5
- النقاط
- 3
نفسي الأمارةُ بالشوقِ
لا مُناسَبةٌ ، أقولُ لكِ فيها أحبّكِ
ولا أوانَ للشعرِ أنْ يدوزِنَكِ ترنيمةً
أُعيدُ غِناءَها بطريقِ العودةِ منكِ
ما زِلتُ ، لم أبرحْ ذاتَ المكانِ ، بعدَ آخرِ تلويحةٍ لمْ تَرَها عيناكِ
وما زلتِ أنتِ , أنتِ أو بعضٌ منكِ , بغرفةِ قلبي
لمْ يغبْ جسدكِ الحمائمي
ولمْ تَبرُدْ أنفاسُكِ المُثيرةُ
لم تزلْ عيـنــاكِ , تبّــاً لهـا
لم تزلْ تحرّضني على ارتكابِ أحزن القصائد
ولمْ تختلطْ ملامحكِ برمادِ الحرائقِ رغمَ اِرادتكِ الحمقاء وصبغتكِ القاسية
أيّتها المُستضعفة في فردوسِ الوهم
أيّتها الجوريّة التي تسِرّ أنوفَ القصائد
التي نفذت ذخيرةُ حظّها وهي تُدافعُ عن طزاجتها
جاء ذلكَ الواقع الذي طالما كنتُ أنفيهِ , بِزيّ الخريف الذي لم أؤمنْ به
كلّما تساقطت أوراقُ غيابكِ أحدثتْ بي حزناً عميقاً
حتى جزِعَ على يَدَي قلبِي ألفُ ليلٍ نبيل
وسجدَ على ورقي المُعمّدِ بالدمعِ ألفُ فجرٍنحيل
وحطّتْ على كَتِفَي صليبِ الانتظارِ
ألفُ حمامةٍ مُسروجةٍ برسائلِ العاشقِ القتيل
حتّى صارَ مسائي حانةً ، وقلبي مجلسَ عزاءٍ
وما زلتُ أمضي بطريقِ الثمـالةِ
فيتساقطُ من فمي هذيانُ حبّكِ العظيمِ
و أتساقطُ أشلاءً تئنُّ توقاً , تستدينُ رأفة العودة
ولمْ تنفذْ قِربةُ الصبرِ ،
مهما اشتدَّ بي صيامي عنكِ بنيّةِ النسيان
فكلّ شيءٍ تركتِهِ , كانَ دالّاً عليكِ
كانَ شاهِدة قبرٍ لي ولكِ
كانَ أثراً بعدَ حبّ , لم تسبتْ لهُ مشاعري
كان شوقاً غزيراً , كانَ حنيناً طاعِناً
يُفضي الى الجنّة , يُفضي الى حوائكِ الخائفة
كلّ شيءٍ تركتِهِ
كانَ شعوراً ثائِراً على سُلطةِ التعقّل
لا يتناسبُ و أقنعةَ المكابرةِ
التي نتّخذها لنرانا عن كثبٍ رحيم
فلا تتصدّقي بما خلتْ من بعدِنا الليالي
ولا تتديّني لتطردي من قلبكِ شياطينَ الهوى التائبة
لا تستبقي صراطكِ المُستقيم دون وجهي
ولا تزِنِي حسناتَ شاعرٍ عاشقٍ
تصوّفَ بغرامكِ حتى شابَ عقلهُ وهرمَ صبره
ولا تُشاكِسي رجُلاً قلّتْ حيلةُ قلبه
ولم يملكْ الا الوفاءَ لِما بقِيَ منْ صالِحاتِ ذكرياتهُ معكِ
لهُ نفْسٌ أمّارةٌ بالشوقِ
.
.
.
أمير الشعر
علي التميمي
15 اكتوبر 2016
لا مُناسَبةٌ ، أقولُ لكِ فيها أحبّكِ
ولا أوانَ للشعرِ أنْ يدوزِنَكِ ترنيمةً
أُعيدُ غِناءَها بطريقِ العودةِ منكِ
ما زِلتُ ، لم أبرحْ ذاتَ المكانِ ، بعدَ آخرِ تلويحةٍ لمْ تَرَها عيناكِ
وما زلتِ أنتِ , أنتِ أو بعضٌ منكِ , بغرفةِ قلبي
لمْ يغبْ جسدكِ الحمائمي
ولمْ تَبرُدْ أنفاسُكِ المُثيرةُ
لم تزلْ عيـنــاكِ , تبّــاً لهـا
لم تزلْ تحرّضني على ارتكابِ أحزن القصائد
ولمْ تختلطْ ملامحكِ برمادِ الحرائقِ رغمَ اِرادتكِ الحمقاء وصبغتكِ القاسية
أيّتها المُستضعفة في فردوسِ الوهم
أيّتها الجوريّة التي تسِرّ أنوفَ القصائد
التي نفذت ذخيرةُ حظّها وهي تُدافعُ عن طزاجتها
جاء ذلكَ الواقع الذي طالما كنتُ أنفيهِ , بِزيّ الخريف الذي لم أؤمنْ به
كلّما تساقطت أوراقُ غيابكِ أحدثتْ بي حزناً عميقاً
حتى جزِعَ على يَدَي قلبِي ألفُ ليلٍ نبيل
وسجدَ على ورقي المُعمّدِ بالدمعِ ألفُ فجرٍنحيل
وحطّتْ على كَتِفَي صليبِ الانتظارِ
ألفُ حمامةٍ مُسروجةٍ برسائلِ العاشقِ القتيل
حتّى صارَ مسائي حانةً ، وقلبي مجلسَ عزاءٍ
وما زلتُ أمضي بطريقِ الثمـالةِ
فيتساقطُ من فمي هذيانُ حبّكِ العظيمِ
و أتساقطُ أشلاءً تئنُّ توقاً , تستدينُ رأفة العودة
ولمْ تنفذْ قِربةُ الصبرِ ،
مهما اشتدَّ بي صيامي عنكِ بنيّةِ النسيان
فكلّ شيءٍ تركتِهِ , كانَ دالّاً عليكِ
كانَ شاهِدة قبرٍ لي ولكِ
كانَ أثراً بعدَ حبّ , لم تسبتْ لهُ مشاعري
كان شوقاً غزيراً , كانَ حنيناً طاعِناً
يُفضي الى الجنّة , يُفضي الى حوائكِ الخائفة
كلّ شيءٍ تركتِهِ
كانَ شعوراً ثائِراً على سُلطةِ التعقّل
لا يتناسبُ و أقنعةَ المكابرةِ
التي نتّخذها لنرانا عن كثبٍ رحيم
فلا تتصدّقي بما خلتْ من بعدِنا الليالي
ولا تتديّني لتطردي من قلبكِ شياطينَ الهوى التائبة
لا تستبقي صراطكِ المُستقيم دون وجهي
ولا تزِنِي حسناتَ شاعرٍ عاشقٍ
تصوّفَ بغرامكِ حتى شابَ عقلهُ وهرمَ صبره
ولا تُشاكِسي رجُلاً قلّتْ حيلةُ قلبه
ولم يملكْ الا الوفاءَ لِما بقِيَ منْ صالِحاتِ ذكرياتهُ معكِ
لهُ نفْسٌ أمّارةٌ بالشوقِ
.
.
.
أمير الشعر
علي التميمي
15 اكتوبر 2016