العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
حين أتوسدُ جسدكِ المفعمُ
برائحة الصنوبر
أخرج عن القانون
وأتفقهُ بهِ
كأني في أول النهر
أنثر عليه شقاوتي
وفي أي عذوبةِ نهدٍ
لكِ فيه أقر
أغسلهما بماء العنبر
ويفران من كفي
كالهرر
أتفقه بذنوبي المتسترةِ
بظل النهدِ وخدهِ الوضاء
وأخلدُ بغفوتي بين السرة والخصر
لا تلومي سبابتي حين تتخذُ
درباً من الوردِ
بين خدين الصدر
وتذوب الشمسُ بدفئنا
وتستقر اللذة ويموت الصبر
سأرتديكِ دفئاً
لإني لا أكتفي
بعناق تلك الاسرار
اذوبُ بتلك الاسرار الصغيرةِ
والغرف المظلمةِ
وبعض الحِجَر
**
أيها البلبل المسكين ساعد الله قلبك
ترى المفاتنُ وينخر الشوق لك ضلعك
لاتحرك ساكناً ، أغاريد تحكي حالك
أضعت أغصان الهوى وتلك الممالك
**
ترنم بكل زفراتُكَ وخُذ جرعة غرام
عَلَ شوقك يصلُ قلبها ويلين بالوئام
تتغنجُ بثوبها المزركشُ وتهز القوام
خمسين الف عاشقٍ ، وعابدٍ صوام
**
يا نكهة التوت
وأغاني الهيام
لذنا ببعضنا
وندفء الشوق
بالشوق
وتذوب اللحظاتِ
حين تتشابكُ
تضاريسنا
وتتمُ بالحبِ
أهازيجِ الاشتياق..
يانكهة التوت
وأغاني الهيام..
10/09/2015
العراقي