العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
من جَدْ وجد ومن عشق تجلى
بين شفتيها ثمة حلماً إلي يتدلى
وإني على مقربةً من طارفيها
أذوب وألمُ رشفتين بهن إسلى
يا واحةً فيها الربيع يقيمُ دهراً
وعلى شهقاتها تخورُ الشمس ظلا
يا قمراً أحاكيه بلجاجة زنبقةً
وتنمو تحت ألاكياسِ ثورةً تُبلى
وعند تفاحتيها أتوه كطفل حربٍ
فقد أهله وفي ظلة التفاحِ يتسلى
كيف اللقا وفي البالِ ألف حكايةٍ
وكم رجوت الهموم عني تتخلى
لكني طوداً أصارع شقاق البعدِ
وأرسم في وسائدي بدراً يتجلى
وأغفو دون إغماضةٍ علها تأتي
ولكن مثلما الاحلام لا تترك ظلا
وتتلو ربيعين في خاصرة الليل
وعلى خصرها يضج الشوق ويتلى
وأرزمُ حكاية القمرِ في صرةُ الايام
وعلى شفاه البحر أنثرهن دموعا تتغنى..
تقطن ألف يمامةٍ فوق اكتافها فرحاً
بما لمَ من طيبٍ جيدها وجميل الشالا..
19/04/2019
العـ عقيل ـراقي