السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
تفكرت :
في حال ذلكَ الإنسان وهو يتقلب في مناكب الحياة من غير من غير قيود أو حدود ،
ومن غير هدى ، جعل من مفاجآت الأيام النفس الذي بها يتنفسه ، متخبط يجر أذيال الغموض لا يدري أين تقع به قدمه ،
يعيش وقد فقد بوصلة الحقيقة التي توصله للغاية التي خلق من أجلها ، ليعيش بين أكناف الترقب ، تتناهشه الهموم والغموم ،
وبعد هذهِ المقدمة :
تعالوا لنعيش معا قصة ذلكَ الشاب الذي عاش تلك الحياة التي كانت عبارة عن سجن يذوق فيه أصناف الويلات وعذابات الهموم ،
بالرغم من تحرره من قيود المسؤوليات ، فهو شاب عرفته من قريب كان صديق دراسة ، عشق المغامرة ، يقتحم أسوار المخاطر ،
يتفنن في إتيان المشاكل ، امتهن العراك ، وأدمن التدخين ، وأخذ من الخمر نصيب ، ومن المعاكسات نفسا يتنفسه ،
ويدعي بأنه بذاك يكون التنفيس والتفريج ، خرج من المدرسة ولم يكمل التعليم ، هام بوجهه في الشوارع يتعلم فيها من كل نقيصة ،
أتعب أهله ، وأرق نفسه ، وأبكى من ذاك حتى عدوه ، دخل عالم الإدمان على المخدرات حتى عد من الزعماء في ذلك المجال ،
فكانت له اليد الطولا ، وكلمته وأمره ونهيه يقابلان بالسمع والطاعة ، ففي يوم من الأيام وبينما كان أخو بطل قصتنا يمشي في طريقه ،
فاعترضته عصابة أخرى فأشبعوه ضربا ، وعندما انتهت حفلة الضرب أخذ يهددهم بأنه سيخبر أخاه ، فضحك الجميع فسألوه ومن يكون أخوك ؟!
فقال :
أخي فلان بن فلان فلما نطق بإسم أخوه جثو على ركبهم ، وقاموا يقبلون رأسه وقدمه ويتوسلون له على أن لا يخبر أخاه بما حصل ،
لأنهم يعلمون بأن نهايتهم ستكون الموت ! وفي المقابل كان لبطل قصتنا أخو شفيقا يذكره بالله ، ويحثه على أن يسعى لعيش الطمئنية والسعادة ،
فانقطعت عني أخبار صاحبنا ، وبعد مرور سنوات رأيته وقد ارخى لحيته ، وتبدلت حالته ، فلقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلبه ،
فدار بيتي وبينه حوار تبينت منه عن سبب هدايته ،
وفوق هذا :
علمت عنه أنه حفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب ، حتى أصبح اليوم إماما لأحد المساجد ، يخبرني بأنه يعيش حياة الراحة النفسية ،
بعدما طلق حياة الأنعام التي ليس لها هم غير إشباع شهواتها واشباع بطنها .
" كانت تلك إشراقة على صفحة الحياة التي عاشها ذلك الشاب ،
لنأخذ منها الفوائد والعبر ".
تفكرت :
في حال ذلكَ الإنسان وهو يتقلب في مناكب الحياة من غير من غير قيود أو حدود ،
ومن غير هدى ، جعل من مفاجآت الأيام النفس الذي بها يتنفسه ، متخبط يجر أذيال الغموض لا يدري أين تقع به قدمه ،
يعيش وقد فقد بوصلة الحقيقة التي توصله للغاية التي خلق من أجلها ، ليعيش بين أكناف الترقب ، تتناهشه الهموم والغموم ،
وبعد هذهِ المقدمة :
تعالوا لنعيش معا قصة ذلكَ الشاب الذي عاش تلك الحياة التي كانت عبارة عن سجن يذوق فيه أصناف الويلات وعذابات الهموم ،
بالرغم من تحرره من قيود المسؤوليات ، فهو شاب عرفته من قريب كان صديق دراسة ، عشق المغامرة ، يقتحم أسوار المخاطر ،
يتفنن في إتيان المشاكل ، امتهن العراك ، وأدمن التدخين ، وأخذ من الخمر نصيب ، ومن المعاكسات نفسا يتنفسه ،
ويدعي بأنه بذاك يكون التنفيس والتفريج ، خرج من المدرسة ولم يكمل التعليم ، هام بوجهه في الشوارع يتعلم فيها من كل نقيصة ،
أتعب أهله ، وأرق نفسه ، وأبكى من ذاك حتى عدوه ، دخل عالم الإدمان على المخدرات حتى عد من الزعماء في ذلك المجال ،
فكانت له اليد الطولا ، وكلمته وأمره ونهيه يقابلان بالسمع والطاعة ، ففي يوم من الأيام وبينما كان أخو بطل قصتنا يمشي في طريقه ،
فاعترضته عصابة أخرى فأشبعوه ضربا ، وعندما انتهت حفلة الضرب أخذ يهددهم بأنه سيخبر أخاه ، فضحك الجميع فسألوه ومن يكون أخوك ؟!
فقال :
أخي فلان بن فلان فلما نطق بإسم أخوه جثو على ركبهم ، وقاموا يقبلون رأسه وقدمه ويتوسلون له على أن لا يخبر أخاه بما حصل ،
لأنهم يعلمون بأن نهايتهم ستكون الموت ! وفي المقابل كان لبطل قصتنا أخو شفيقا يذكره بالله ، ويحثه على أن يسعى لعيش الطمئنية والسعادة ،
فانقطعت عني أخبار صاحبنا ، وبعد مرور سنوات رأيته وقد ارخى لحيته ، وتبدلت حالته ، فلقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلبه ،
فدار بيتي وبينه حوار تبينت منه عن سبب هدايته ،
وفوق هذا :
علمت عنه أنه حفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب ، حتى أصبح اليوم إماما لأحد المساجد ، يخبرني بأنه يعيش حياة الراحة النفسية ،
بعدما طلق حياة الأنعام التي ليس لها هم غير إشباع شهواتها واشباع بطنها .
" كانت تلك إشراقة على صفحة الحياة التي عاشها ذلك الشاب ،
لنأخذ منها الفوائد والعبر ".