الطائر الحر
Well-Known Member
يروج بعض مسؤولي الصحة العراقيين لفكرة خاطئة؛ مفادها أن الشعب العراقي قد اكتسب مناعة القطيع، بينما يحذر مختصون من أن البلاد ربما تكون قاب قوسين أو أدنى من موجة تفش جديدة أوسع نطاقا.
وقالت الكاتبة جاين عراف في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) الأميركية إن العراقيين يجلسون في المقاهي، ويدخنون الأرجيلة، ويواصلون العيش بشكل طبيعي غير ملتزمين بارتداء الأقنعة أو إجراءات التباعد الاجتماعي.
ونقلت الكاتبة عن رجل الأعمال علي الخطيب (37 عاما) قوله "أنا أتبع أسلوب الحياة الذي اعتدت عليه قبل تفشي فيروس كورونا.. نحن العراقيون لا نخاف الموت، وهذا عامل نفسي من شأنه أن يقوّي مناعة الإنسان". وأكد صديقه رامي رياض (34 عاما) أنه تخلص من قناعه الواقي في المطار، عندما عاد إلى بغداد من عمان قبل أسبوع.
ونظرا لانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، انتهك العراقيون التدابير الموصى بها لمكافحة الفيروس، حيث يعتقد الكثير منهم أنهم أصبحوا محصنين؛ لكن هذه القناعة، التي سخر منها العلماء، أيدها علنا بعض المسؤولين.
ونشر الدكتور جاسب الحجامي، أحد كبار مسؤولي الصحة في بغداد، منشورا على فيسبوك في شهر ديسمبر/كانون الأول، قال فيه "لقد اكتسبنا نوعا ما مناعة القطيع"، وأكد في اتصال هاتفي هذا الأسبوع أنه ما يزال متمسكا بموقفه. لكن يخشى خبراء الصحة العامة من أن مثل هذه المغالطات مع الانتهاك الصارخ للإجراءات المنصوح بها لمكافحة الفيروس، والحد من انتشاره المعمول بها في جميع أنحاء العالم، قد تمهّد الطريق لموجة جديدة من تفشي الوباء.
وذكرت الكاتبة أن معدل الإصابة المسجل في العراق انخفض بشكل كبير، حيث كانت البلاد تسجّل أكثر من 3 آلاف حالة جديدة في اليوم في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما أصبحت تسجّل أقل من 800 إصابة في معظم الأيام بحلول يناير/كانون الثاني. ووفق الخبراء، ساهم هذا التراجع في عدد الإصابات المسجلة في خلق شعور زائف بالأمان في صفوف العراقيين.
يقول علي مقداد، مدير "مبادرات الشرق الأوسط" وأستاذ الصحة العالمية "في معهد القياسات الصحية والتقييم" بجامعة واشنطن "في الواقع، إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. من المحتمل أن تظهر موجة عدوى أخرى ما لم نبدأ بتطعيم العراقيين أو نلتزم بتدابير التباعد الاجتماعي".
وأضاف الدكتور مقداد أن انخفاض معدلات الإصابة يمكن أن ينسب جزئيا إلى أن الناس يميلون في فصل الشتاء إلى إبقاء النوافذ مفتوحة لضمان تهوية المنازل، في حين أن انخفاض معدل الوفيات يفسر حقيقة أن المجتمع العراقي مجتمع فتيّ.
ويعتقد بعض الخبراء أن العدد الحقيقي لإصابات فيروس كورونا في العراق من المرجح أن يكون ضعفي أو 3 أضعاف العدد المبلغ عنه؛ لكن في ظل انخفاض الرقم الرسمي المسجل، خفّف المسؤولون العراقيون من القيود المفروضة.
وأشارت الكاتبة إلى أنه في ذروة تفشي الوباء العام الماضي، أغلقت السلطات العراقية المساجد والمدارس والمطاعم، بينما كان نظام الرعاية الصحية الهش يكافح للتعامل مع الوضع الوبائي؛ لكن الحكومة خففت هذه القيود في الخريف الماضي بعد انخفاض معدلات الإصابة.
ومن جهته، يتوقع أستاذ علم الأوبئة في الجامعة المستنصرية، الدكتور رياض لفتة، أن العراق يواجه موجة جديدة أكثر حدة من تفشي الوباء بحلول أبريل/نيسان، على غرار ما حدث في أوروبا، والتي لن تمثل تهديدا على الأفراد ذوي المناعة الضعيفة فحسب؛ بل على الشباب الأصحاء أيضا.
وقالت الكاتبة جاين عراف في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) الأميركية إن العراقيين يجلسون في المقاهي، ويدخنون الأرجيلة، ويواصلون العيش بشكل طبيعي غير ملتزمين بارتداء الأقنعة أو إجراءات التباعد الاجتماعي.
ونقلت الكاتبة عن رجل الأعمال علي الخطيب (37 عاما) قوله "أنا أتبع أسلوب الحياة الذي اعتدت عليه قبل تفشي فيروس كورونا.. نحن العراقيون لا نخاف الموت، وهذا عامل نفسي من شأنه أن يقوّي مناعة الإنسان". وأكد صديقه رامي رياض (34 عاما) أنه تخلص من قناعه الواقي في المطار، عندما عاد إلى بغداد من عمان قبل أسبوع.
ونظرا لانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، انتهك العراقيون التدابير الموصى بها لمكافحة الفيروس، حيث يعتقد الكثير منهم أنهم أصبحوا محصنين؛ لكن هذه القناعة، التي سخر منها العلماء، أيدها علنا بعض المسؤولين.
ونشر الدكتور جاسب الحجامي، أحد كبار مسؤولي الصحة في بغداد، منشورا على فيسبوك في شهر ديسمبر/كانون الأول، قال فيه "لقد اكتسبنا نوعا ما مناعة القطيع"، وأكد في اتصال هاتفي هذا الأسبوع أنه ما يزال متمسكا بموقفه. لكن يخشى خبراء الصحة العامة من أن مثل هذه المغالطات مع الانتهاك الصارخ للإجراءات المنصوح بها لمكافحة الفيروس، والحد من انتشاره المعمول بها في جميع أنحاء العالم، قد تمهّد الطريق لموجة جديدة من تفشي الوباء.
وذكرت الكاتبة أن معدل الإصابة المسجل في العراق انخفض بشكل كبير، حيث كانت البلاد تسجّل أكثر من 3 آلاف حالة جديدة في اليوم في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما أصبحت تسجّل أقل من 800 إصابة في معظم الأيام بحلول يناير/كانون الثاني. ووفق الخبراء، ساهم هذا التراجع في عدد الإصابات المسجلة في خلق شعور زائف بالأمان في صفوف العراقيين.
يقول علي مقداد، مدير "مبادرات الشرق الأوسط" وأستاذ الصحة العالمية "في معهد القياسات الصحية والتقييم" بجامعة واشنطن "في الواقع، إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة. من المحتمل أن تظهر موجة عدوى أخرى ما لم نبدأ بتطعيم العراقيين أو نلتزم بتدابير التباعد الاجتماعي".
وأضاف الدكتور مقداد أن انخفاض معدلات الإصابة يمكن أن ينسب جزئيا إلى أن الناس يميلون في فصل الشتاء إلى إبقاء النوافذ مفتوحة لضمان تهوية المنازل، في حين أن انخفاض معدل الوفيات يفسر حقيقة أن المجتمع العراقي مجتمع فتيّ.
ويعتقد بعض الخبراء أن العدد الحقيقي لإصابات فيروس كورونا في العراق من المرجح أن يكون ضعفي أو 3 أضعاف العدد المبلغ عنه؛ لكن في ظل انخفاض الرقم الرسمي المسجل، خفّف المسؤولون العراقيون من القيود المفروضة.
وأشارت الكاتبة إلى أنه في ذروة تفشي الوباء العام الماضي، أغلقت السلطات العراقية المساجد والمدارس والمطاعم، بينما كان نظام الرعاية الصحية الهش يكافح للتعامل مع الوضع الوبائي؛ لكن الحكومة خففت هذه القيود في الخريف الماضي بعد انخفاض معدلات الإصابة.
ومن جهته، يتوقع أستاذ علم الأوبئة في الجامعة المستنصرية، الدكتور رياض لفتة، أن العراق يواجه موجة جديدة أكثر حدة من تفشي الوباء بحلول أبريل/نيسان، على غرار ما حدث في أوروبا، والتي لن تمثل تهديدا على الأفراد ذوي المناعة الضعيفة فحسب؛ بل على الشباب الأصحاء أيضا.