أميــــر الحـــــرف
أقبية الغياب ..

هاتف بعد منتصف الليل
[FONT="]افاق على نغمة هاتفه[/FONT]
[FONT="]ساعته كانت تقترب من الواحدة ليلاً[/FONT]
[FONT="]وجده رقماً غريباً..![/FONT]
[FONT="] ترى من هذا الذي يتصل في هكذا وقت..؟[/FONT]
[FONT="]لا يعلم لمَ انتفض قلبه فجأة..![/FONT]
[FONT="]أيعقل أن تكون هيَ..؟[/FONT]
[FONT="]لا لا.. محال أن يحدث ذلك[/FONT]
[FONT="] فهي لن تتصل أبداً[/FONT]
[FONT="]ما بيننا قد انتهى[/FONT]
[FONT="]انقطع الخط[/FONT]
[FONT="]ليعاد الاتصال مرة أخرى[/FONT]
[FONT="]هذه المرة لم يستطع منع نفسه[/FONT]
[FONT="] ولاكبح فضوله[/FONT]
[FONT="] بصوت مرهق أجاب[/FONT]
[FONT="]"نعم"[/FONT]
[FONT="]لم يأتيه رداً من الجانب الآخر[/FONT]
[FONT="]"الووو"[/FONT]
[FONT="]لا شيء[/FONT]
[FONT="]فقط انفاسها التي تعودها دافئة[/FONT]
[FONT="] تؤكد له وجودها[/FONT]
[FONT="]"تفضلي"[/FONT]
[FONT="]مرة أخرى دون رد[/FONT]
[FONT="]قلبه هذه المرة صار يخفق بوتيرة أسرع[/FONT]
[FONT="]أهذهِ أنتي ؟[/FONT]
[FONT="]صوت ضحكتها إنسابَ [/FONT]
[FONT="]كقطرات مطر [/FONT]
[FONT="]ما زالت ضحكتها ساحرة[/FONT]
[FONT="]نفسها تلك الضحكة التي [/FONT]
[FONT="]تكبّل روحه وتحتل كيانه بشده [/FONT]
[FONT="] تساؤلها الاول حمله صوتها الرقيق[/FONT]
[FONT="]أ..إلى هذا الحد تعشقني [/FONT]
[FONT="]حتى تتعرف عليَّ من أنَفَاسي ؟"[/FONT]
[FONT="]أخذ نفساً عميقاً وأغمض عينية[/FONT]
[FONT="] وهو يحاول حبس دموعه[/FONT]
[FONT="]وشوقه الذي تأجج بعد سماعها[/FONT]
[FONT="] وبعفوية الحنين الذي تفجر كبركان وضع الهاتف على قلبه وكأنه يريد اطفاء لوعة توقه لها [/FONT]
[FONT="]مزيج من الحزن والسعادة تسللا لروحه لأنها تذكرته أخيراً ,,,
فهي لم تنساه[/FONT]
[FONT="]و لم تنسى حتى اللحظة[/FONT]
[FONT="]طفلها المدلل
[/FONT]
[FONT="]ذاك الذي لا يعرف إخفاء أي حرف للشوق
[/FONT]
[FONT="]يطفو على مساحة روحه[/FONT]
[FONT="] ولا أحاسيسه المفرطة[/FONT]
[FONT="] هي ما زالت تتذكر..[/FONT]
[FONT="]كيف تلفظها للمرة الاولى[/FONT]
[FONT="]"أحبّك"[/FONT]
[FONT="]وبصوت يشابه الهمس ردت[/FONT]
[FONT="]أتراك لازلت تعشقني رغم القسوة والغياب[/FONT]
[FONT="] لكنه لم يرد أراد إخفاء حشرجة صوته ودمعة أفلتت من بين أجفانه[/FONT]
[FONT="]لماذا لا ترد ..؟[/FONT]
[FONT="] ألا تعرف بأنني أكاد اراك ..[/FONT]
[FONT="]وأعرف ما الذي يعتريك الان[/FONT]
[FONT="] رعشات قلبك,, ارتباك الروح,, وارتحالك لماضينا
وكم [FONT="]أ[/FONT]نت معبأ بالحنين في هذه العتمة[/FONT]
مغرق أنت باللوعة ياصغيري
تلك التي سرت عدواها اليَّ في هذه اللحظات
[FONT="] ضغط حنجرته ليمنع حشرجة صوته
قبل ان يرد[/FONT]
[FONT="]ما الذي ذكّركِ بيَّ الأن[/FONT]
[FONT="]لحظات من الصمت مرت[/FONT]
[FONT="]لكنها أجابت...[/FONT]
[FONT="]اشتقت لك.. لجنونك.. لكلماتك.. لحنوك الصادق[/FONT]
[FONT="]الوحدة تقتلني بغيابك[/FONT]
[FONT="] ووجدتني أفتقد كثيراً ذاك الدفء الذي يصاحب صوتك
[/FONT]
[FONT="]حسناً .. لا أدري شعرت بحاجتي لك[/FONT]
[FONT="] أدركُ إنك تعشقني ,, وأنا الوحيدة التي ...[/FONT]
[FONT="]قاطعها وهو يجتر من ذكرياته كلمات رحيلها القاسية[/FONT]
[FONT="]نعم أنتِ الوحيدة فعلاً[/FONT]
[FONT="]تلك التي خذلتني وفطرت قلبي أليس كذلك ..؟[/FONT]
انتِ الحكاية الزاخرة بالرحيل والوجع
بربك هل تدركين وطأة الحنين قسرأ
كيف تكبليني بجمرالفقد
ونيران شوق لأنثى ماعادت متاحة
بعد أن كانت كل شيء
[FONT="] والان ماذا عنكِ ,,,
هل لازال هناك في مخابئ الروح من متسع لي [FONT="]..؟[/FONT]
هل تحبيني كما كنا؟[/FONT]
[FONT="]أغمض عينيه[/FONT]
[FONT="] أنتظرَ ردها[/FONT]
[FONT="]لكن انتظاره طال[/FONT]
[FONT="]مرت دقيقه.. اثنتان..؟ [/FONT]
[FONT="]دون صوت [/FONT]
[FONT="]سكون لف المكان[/FONT]
[FONT="]فتح عينيه من جديد [/FONT]
[FONT="]كان لايزال بسريره[/FONT]
[FONT="]والظلام حوله يلف المكان [/FONT]
[FONT="]وما من هاتف قربه [/FONT]
[FONT="]آه ه ه ه كل ما جرى [/FONT]
[FONT="]ليس سوى حلم عقيم[/FONT]
[FONT="]تكرر مجدداً[/FONT]