هاجني الشوق
وإستعرت منابع الروحِ
لضمها ولحظةُ لقا
لم يكن في الليل
إلا عيوني ،
وبعدها جرح
الحدقا
ملئتُ الرؤى بالخيالِ
ورسمتُ الف قصيدةِ
ولم يعيها الورقا
نقرَ العصفور مراراً
فوق شباكيا
مودعاً لرأسي القلقا
وحبات المطر الصيفي
تنزلُ كأنها تشق
بزجاج الوهمِ
طرقا
اطبقتُ جفنيا
لأخذها لبقية الحلم
وصلتُ متأخراً
فالهجر مزقهُ
مزقاً مزقا
سمعتُ الصحبُ
ما لك تسرق الليل
والنومُ منك
قد سُرقا
اجمرت عيناي
حُزناً لما أسرفتهُ
في هواها
ولم يكُ يوماً معي
يصدقا
مددتُ كفي لأملئها
من رحيق العشق
فلم يلمئها إلا
المَلقا
كم كنتُ ثملاً
في عشقها
وتركت أثر اقدمها
الحبقا
لم أخطأ وأين أخطأتُ
وهل يتصف العاشقُ
إلا ان يفدي عشقهِ وإن
بقيه منه رمقا
نسجوا الاحاديث والحكايا
وقالوا ترى من هي فتاتهُ
قلتُ بصوتٍ انا اسمعهُ
فتاتي من رسمتها
بين ابيات القصيدةِ
وعليها بالدفتين
إغلقا
لم أزرر قميصي
ولم أهندم ثيابي
فمحبوبتي لا تريد
مني اللقا
غربتني عنها سنين
وحين عدتُ
لم أرى وجهها
فقد أخذوا سحرها
وبقى منها ما بقا
رحمةً بها اهملوها
وحشدوا الجُندَ
لصدري فهو عارٍ
ورضوا مني
العنقا
اتركوها بسلامٍ
فلم تولد الارض
كمثلها يوماً
وإن دار الزمان بها
وعتقا
ستبقى محبوبتي
رغم الحروب والدمار
تحملُ كل رزاياكم
ويبقى نصيبها
النقا
25/05/2021
العـ عقيل ـراقي
