- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,314,375
- مستوى التفاعل
- 201,240
- النقاط
- 313
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
في هذه الأجواء الشتوية الباردة وعندما كانت السحب حبلى بالأمطار الغزيرة حملت جثمان والد زهراء الغالي ودفن بإحدى المقابر في هذه الأثناء كانت زهراء طريحة الفراش تبكي أباها
كانت والدة زهراء إمرأة ضعيفة حال ومسكينة وفقيرة بذلت نفسها وصحتها في سبيل راحة أبنائها وتحملت قسوة الزمان
ورحيل زوجها كانت تترفع عن الناس وهي بعز حاجتها كانت تعمل ربة منزل وقد باعت نصيبها من إرثها كي تقوم
بالكد على عيالها وفلذات كبدها وقد باعت كذلك مجوهراتها فلله درها من أم حنون
كانت تتفقد عيالها وحملت من العظمة مايعجز اللسان عن وصفه لكنها كانت تشاهد ابنتها زهراء تحمل حزن عميق
بدليل أنها كانت كل ليلة خفية لاتنام وتقضي وطرها من البكاء على أبيها الراحل لكن زهراء كانت كتومة فهي
حينما تقبل والدتها إليها تكفكف عبراتها وكأن لم يكن شئ قالت ام علي والدة زهراء لزهراء لماذا لم تنامي بنيتي
الغالية هل عاودك المرض من جديد ابتسمت زهراء ابتسامه مزيفه قائلة كلا ياأمي العزيزة فقد كنت أفكر في عمل
قالت الوالدة عمل أي عمل تقصدين قالت زهراء عمل كي أساعدك به في مصروف المنزل رفضت الوالدة بشدة بقولها
لاأريد ان تقومي بالعمل أخشى عليك بنيتي وأنا التي ستقوم بالإنفاق عليكم جميعكم دمعت عيني زهراء فحضنت والدتها
فقالت لها أمي الله يحفظك لنا دائما وأبدا ابتسمت الوالدة الحانية
كان أبناء تلك الام الحنون يحتاجون إلى أب يرعاهم خاصة من بعد رحيل والدهم المظلوم الذي كان حانيا مؤمنا مستقيما
فقد تحمل عناء الفقر ولم يقصر مع أبنائه حتى توفي
وحمل راية التضحية من بعده زوجته أما عن زهراء فقد كانت تحمل بداخلها حزنا دفينا لوالدها الراحل تبكي خفية
وكانت زهراء تمثل الحنان والجمال والأنوثة والطيبة جميعهم
وعندما تزوجت والدة زهراء نظرا لحاجة أبنائها إلى والد كان هذا الزوج طيبا للغاية وهذا ماأسعد الوالدة وأبنائها
فقد كان يرعاهم وكان لهم الوالد الحنون وكان ينفق عليهم كأبنائه ويولي البنيات عناية خاصة بصفتهن يحتجن حنان
أكثر
كان العم سعيد عندما يرى زهراء ابنة زوجته يصاب بشعور غريب عندما يرى جمالها الخارق فقد كانت زهراء
شديدة الجمال وصاحبة جمال خارق وأنوثة مكتملة وطيبة وحنان عظيمين
دخل سعيد على زهراء ذات يوم شاهد بيدها صورة فقال لزهراء صورة من تحملين ؟؟
أجابته زهراء بانكسار ودموع صورة والدي قال لها وقد جلس محاذيا لجمالها واضعا يده على كتفها
وهو يكفكف عبراتها وأرته صورة والدها الراحل بقولها هذه صورة ابي واحنت برأسها رفع سعيد
رأسها وهو يناظر عينيها الحوريتين وكأنه يقول لاتبعدي جمال عينيك بنيتي عني قال لها وكيانه قد تلخبط
ألست أنا بمثابة والدتك ألم أغدق عليك انتي وأخواتك بفائض عطفي وحناني نظرت إليه زهراء بنظرات
قاتلة لولا حاجز المحارم بينهما لعمل سعيد بها مالا تحمد عقباه فقالت عمي أباعدنان قاطعها ارجوك لاتقولي عمي
ناديني بلفظ الأبوة ابتسمت زهراء فقالت حسنا أبي وكم سعد جدا سعيد عندما قالت زهراء أبي فقد جن جنونه
فهو يفرح جدا بلقيا زهراء ويعشقها أكثر من أخواتها لانها متميزة الجمال وكل شئ
قالت له انت تاجا على رؤوسنا انا واخوتي يشهد لي خالقي مذ كنت حليل امنا ونحن لم نحس بطعم اليتم
قال سعيد وهو ممسك بيدي زهراء الناعمة أتعلمين بأن ربي لم يرزقني ببنات فقط ابناء وأنا اشعر بأنكم
بنياتي ومن لحمي ودمي وسأعتني بكن وأبذل كل غالي ونفيس من أجلكن انتن وضعت زهراء رأسها
على كتف ابي عدنان البالغ من العمر 75 سنه وكانت ترى به حنان الأب التي فقدته انهار سعيد بحنو
زهراء حتى إذ ماأصبح يوم جديد صاح سعيد بجميع ابناء زوجته كل واحد منهم صاح باسمه أتوا كلهم
لكن زهراء لم تأت قال سعيد اين ابنتي زهراء قالت الأم زهراء قد عاودها المرض من جديد حزن سعيد
جدا فقام بنفسه قالت له زوجته إلى أين ياأبا عدنان أجابها عند ابنتي زهراء وقد ذهب وقبل أن يدخل
طرق الباب كانت زهراء أثناءها تتلوى وجعا وتئن بصوت حزين فقالت تفضل دخل سعيد فشاهد زهراء
الجميلة خديها حمراوتين جدا لأن حرارتها كانت مرتفعه اسرع نحوها لمس جبينها فقال قومي ياابنتي
كي اذهب بك إلى المشفى رفضت زهراء بصوتها الناعم الرقيق لاأريد ياوالدي الذهاب سأكون بخير
بإذن الله اقترب سعيد من زهراء فقال لها سمعت بأن والدتك تقول انك تشكين من مرض لسنوات
تهربت زهراء من السؤال ففهم سعيد بأن زهراء تخجل من الإجابة فماأحب أن يخجلها بقيت زهراء
تئن بصوت منخفض إلى أن خلدت في النوم قام سعيد يحدق بها بشدة وهو يناظر جمالها الفتان
أغمض عينيه وهو متعجب من إبداع الخالق جل جلاله في جمال زهراء الفطري أخذ يدها فقبلها
ووضعها بحضنه وقام يمسح على شعر رأسها بحنو عظيم دخلت والدة زهراء فزع سعيد وابتعد
عن زهراء قالت له ام علي هيا ياأبا عدنان قم ودعها تنام قام أبوعدنان وقلبه مع زهراء الجميله
خرج سعيد من منزله وقد اشترى ملزومات المنزل وكذا احضر لكل بنات ام علي مجوهرات
كل واحدة لها عقد لكن احضر لزهراء عقد ثمين جدا وخبأه كانت زهراء آنذاك قد أصبحت
حالتها الصحية جيدة وقد استحمت وكانت جالسة على فراشها دخل سعيد فنادى على بنياته
اقبلن جميعهن نحوه أقبلت زهراء كذلك تمشي بصعوبة وعندما شاهد سعيد زهراء تمشي قام
احتراما لها وقد اجلسها بقربه فقال لها كيف اصبحت صحتك عزيزتي قالت له زهراء حمدلله
ياوالدي فرح سعيد جدا فقال الحمدلله يابضعتي الآن اطمأن قلب والدك أخرج سعيد من الكيس
قلائد ذهبية واعطى كل واحدة منهن عقد ذهب واسعد قلوبهن بقيت زهراء لم يعطيها عقد ذهب
ابتسمت زهراء فقالت بصوتها الناعم الرقيق أبي أعلم أنك نسيتني لهذا لم تحضر لي عقد ذهب
وأنا لست حزينة قال لها سعيد أيعقل يابضعة قلبي والدك ينساك أنت بالذات ؟؟؟؟
أخرج عقد ثمين جدا ومرصع باليواقيت والألماس وناوله زهراء قالت زهراء مندهشة ياإلهي
كم هو جميل وباهض الثمن قبلت زهراء رأس عمها بقولها شكرا لك أبي أطال الله بعمرك
ولاحرمنا حنان الأبوة ابتسم سعيد فحضن الجمال
ومن عائلة تحمل الطيب والكرم كانت تقطن عائلة الشاب كرار كان كرار شابا وسيما
اشقرا طيبا جدا كان قد عشق زهراء ولم يرها سمع عن طيبة قلبها المفرطة فعشق
روحها قبل أن يعشق جمالها الجسدي وكان قد أخبر والدته أن تخطب له تلك الوردة
الحانية بأسرع وقت
أما عن زهراء فإنها كانت تستعد لذهاب زفاف إحدى قريباتها مع والدتها وأخواتها
اصبحت ملكة جمال نساء العالم أجمع وعندما خرجت زهراء شاهدها سعيد فتح فاه تعجبا لجمالها الخارق
فهي كانت ترتدي فستانها الأحمر أصبح سعيد يهذي جنونا مع نفسه وانتكس عقله قليلا قالت ام علي
مابك زوجي العزيز لم أعهدك من قبل هكذا هل انت متعب قال لها سعيد وانعقد لسانه ماذا؟؟ لالا
قالت له إذن قم وأوصلنا لحفل الزفاف قال وهو متلخبط حسنا حسنا وقد أوصلهن حفل الزفاف
ويهلوس مع نفسه جنونا بجمال زهراء
ذهبن الزفاف وقد كانت هناك والدة كرار وقد تقربت من زهراء جدا عندما شاهدتها آتية كي تخطبها
لإبنها كرار فشاهدتها جمال طاغي وحنان وطيبة لم تر فتاة بهذا العالم مثلها بكمالها وكم كانت سعيدة
جدا كانت زهراء تتحدث مع ام كرار إذ شعرت بتعب شديد وقد عاودها المرض من جديد فاستأذنت
زهراء ام كرار قامت تتصل على سعيد وكان سعيد آنذاك مجنونا بخيال زهراء فعندما شاهد الجمال
يتصل به لم يصدق طار فرحا رد عليها قالت له زهراء أبي هل تستطيع أن تأت إلي وتأخذني أنا فقط
لأن المرض عاودني من جديد فرح سعيد وقال بكل تأكيد يابضعة قلبي وأغلق الموبايل وأتي مسرعا حتى
كاد أن يصطدم بسيارته من شدة العجل ركبت زهراء معه بالسيارة وأوصلها للمنزل وهو لم يصدق
وكان كالمتلهف أو السكران الذي لم يهدأ حاله اقترب منها سعيد وهو يقول ويلمس كتفها استلقي
على فراشك كي أحضر لك طبيبا جلست زهراء تئن بصوت منخفض آه دخل عليها سعيد فكان يقول
كلاما ليس على عادته خافت زهراء فقامت تصرخ وتبكي وهي تركض ااسرع نحوها خرجت زهراء
من غرفتها تبعها وبصفته كان طاعن بالسن لم يقوى على أن يصلها ذهبت زهراء مرة أخرى غرفتها
وقد أغلقت عليها باب الغرفة باكيه شعر سعيد بالذنب فقال لزهراء افتحي الباب والله لم أقم بعمل شيئ
يمس شرفك لكن افتحي الباب ياابنتي فلقد قطع نياط قلبي بكاؤك وصراخك صرخت زهراء اخرس أنت لست
أبا لي وأنا لست بنتا لك قال لها حسنا لكن مااصنع انت فتنة ابتليت بها بزماني وقد جردتني من معنى الأبوة
لأنصاع نحوك لم أحتمل عندما رأيتك بهذه الفتنة دمعت عيني سعيد فذهب عنها إلى غرفته أخفت زهراء
أمر عمها لم تقل لوالدتها ولاأحد اخوانها كي لاتعمل مشاكل ولأن عمها وعدها أن لايرجع لمثل هذه
الفضيحة ويتوب منها
وفي صبيحة يوم جديد أقبلت أم كرار منزل زهراء استقبلت والدة زهراء ام كرار وكان سعيد مستغرب
من مجئ تلك المرأة وكان يسترق السمع من خلال الباب سمع أم كرار تقول لزوجته
إني أتيت أريد القرب منكم وأطلب يد زهراء لإبني كرار احس سعيد بصاعقة من السماء
نزلت على رأسه وحزن حزنا عميقا وذرفت عيناه بالدموع ذهب مسرعا وقد كان يبكي جدا
حتى اصبحت عيناه شديدتي الحمرة من فرط البكاء وعمل نفسه نائما أقبلت ام علي بعد أن
خرجت والدة كرار إلى زوجها سعيد كي تقوم ببشارته وهي فرحة جدا نادت أبا عدنان
أباعدنان ... ؟؟؟
كان سعيد يسمعها وهو يمثل النوم فلم يكلمها وكان قلبه ينبض حزن قالت له قم ياسعيد
لدي خبر جميل سيسعدك جدا وهي لم تعمل بأن هذا الخبر قتله لم تر منه جوابا ذهبت
إلى ابنتها زهراء وأخبرتها فرحت زهراء فرحا شديدا كي تتخلص من عمها الذي حاول
أن يعتدي عليها
وقد تمت الخطبة على خير وكانت زهراء تحادث خطيبها كرار عبر الموبايل فكان
كرار من يسمع ضحكتها ترتاح قلبه فيقول لها كم أعشق ضحكتك الساحرة
وتخجل زهراء قالت له زهراء انا فداء لك أيها الأشقر قال لها كرار وهو سعيد جدا
وبكل تواضع أنتي روحي ونبضي وهوائي الذي استنشقه ربي لايحرمني حنانك
أيتها الجميلة وناولها قبلة كبيرة ( امووووووووواااااااااه) خجلت الصغيرة الجميلة
فقد كانت سعيد مقهورا وهو يتلصص على زهراء ويسمعها تغازل خطيبها
ويضرب رأسه حزنا على الحائط وهو يقول آخ ليتني كنت نسيا منسيا ويغار جدا
قالت له زهراء كرار وقد كانت جدا متكدرة قال لها كرار نعم حبيبة قلبي زهراء
قالت زهراء أنت تعلم بأني كنت أعاني من مرض وأخشى مستقبليا أن يمنعني
من الإنجاب ولاأحب أن أمنعك من العيال قال لها كرار مبتسما وخالقي لم يهمني
العيال أنا يهمني فقط قلبك وحنانك وانتي لم تعرفي كرار حتى الآن كرار ان عشق
فتاة يضعها تاجا على رأسه فرحت زهراء جدا لأن الله رزقها شابا جميلا اشقرا
حنونا وغيورا ويخشى عليها اكثر من نفسه وكانت تنتظر ان يصبح كرار زوجا
لها كان سعيد نفسيته هذه الأيام ليست جيده فهو كان طريح الفراش ليل نهار لانه
سيفارق ابنته بل حبيبته وعشيقته زهراء ملكة جمال الفتيات اجمعهن
دخلت زهراء على عمها سعيد فعندما دخلت زهراء شفي سعيد من سقمه وتهلل
وجهه فرحا وسرورا قال لها مرحبا بنبض والدها جلست زهراء بقربه تتفقد حالته
فقالت له كيف اصبحت ياعماه قال لها وهو حزينا ومستغربا ماذا عماه؟؟؟؟؟؟
أين كلمة أبي إنني اشتقت أن اسمعها من شفتيك اللتين تقطران عسلا تذمرت
زهراء فقالت كف عن كلامك أبي وقل لي كيف أصبحت صحتك هل انت
على مايرام ؟؟ قال لها عندما أتيتي ياابنتي زال سقمي وتعافيت تماما قالت
له زهراء أبي هل تناولت دواءك قال لا لا لم اتناول شيئ ناوليني بأناملك
الحانية بنيتي كسر سعيد قلب زهراء المفرط بالطيب والحنان فقامت تعطيه
يتناول العلاج بصفته والدها الذي كبر في السن وسعيد يبكي فرحا وهو قد
شفي وكأن لم يكن مريضا إذ بموبايل زهراء يدق رفعته زهراء إذ به كرار
قالت له زهرا اهلا بك حبيب قلبي كرار عندما سمع سعيد بهذا الغزل غضب
جدا وقد اصبح وجهه شديد الحمرة قامت زهراء ذهبت غرفتها قامت تضحك
وهي تحادث جميلها كرار
وعندما قرب زفاف زهراء من كرار كانت زهراء بقمة سعادتها وكرار كان
قد طار فرحا وهو يقطر شوقا كي يرى زهرته ويلمس يدها ويطبع قبلة على
جبينها أمام الحضور فخرا
كان سعيد سيموت وقال لن ادع زهراء تذهب مني وقد قام يدبر المكائد والخطط
وقد قام بفعلته الشنيعه النكراء قام بتحريف صورة لزهراء مع ابنه الراحل
بالفوتوشوب وكأن زهراء جالسة مع ابنه الراحل وقد وضع تلك الصورة بظرف
رساله واعطاها واوصلها لكرار وكرار يستعد للدخول بقاعة الزفاف وقد كتب
على الظرف من فاعل خير إلى كرار الطيب تفاجأ كرار وقد كان كرار يبتسم
حينما شاهد تلك الظرف فتحه وفضه الرساله وقرأها تجلط وقد كان مكتوب بها
رساله بخط سعيد يقول وكأن القائل العفيفة زهراء المظلومة أنا لم أتزوج كرار
حبا به بل كي اتطلق منه عاجلا كانت والدة كرار تنظر لولدها وقد خافت عليه
قال كرار غاضبا اماه أنا لن احضر لقاعة الزفاف وسأقوم بطلاق تلك الخائنة
استغربت الوالدة خائفة وهي تقول ولم يابني أراها الصورة المزيفه من عم زهراء
سعيد النذل ورسالته المزعومة التي كتبها بخط يمينه صعقت ام كرار فقالت لولدها
حبيبي ابني لاتهتم قم بطلاقها وأنا سوف أخطب لك شيختها وتاج رأسها قام كرار
وقد ذهب إلى الشيخ وطلب الطلاق وقد طلب من والدته أن توصل ورقة الطلاق
لزهراء المظلومة وترميها بحضنها وترحل عنها قالت الوالدة حسنا عزيزي كرار
كانت زهراء المسكينه تنتظر قدوم كرار ووالدتها وجميع الحضور مشتغربات
من كرار لانه تأخر جدا ولم يأت ونصف الحضور قد خرج وأوشكت قاعه
الزفاف أن تكون خالية من الحضوروزهراء قد بدأت بمحادثة والدتها سرا
وهي خائفة وقلبها ينبض ولم يستقر وكأن هناك امر ما سئ سيحدث اماه
كرار لم يأت بعد إنني خائفة وقد قمن الحاضرات يتحدثن عن سبب عدم مجئ
كرار
ورمت الورقة بحجرها ورحلت عنها خافت زهراء وقد قرأت الورقه اذ بها تفجأ
بأنها ورقة طلاقها صرخت زهراء من هول الصدمة وقد اغمى عليها وحدث
لها نزيف شديد اغرق فستان زفافها الأبيض اجتمع عليها جميع من حضر
نقلوها للمستشفى والكل مندهش عن ما جرى لزهراء المظلومة المسكينه
كان كرار حزينا لما جرى لزهراء وكان ضميره يقول له كأن شيئا هناك
غامضا وراء كل مايجري
أما عن سعيد فقد كان مسرور وحزينا بنفس الوقت كان مسرورا لأن زهراء
تطلقت وحزينا لان زهراء حدث لها نزف شديد ذهب للمستشفى كي يتبرع
لها بدمه نقل لها من دمه وهو ممسك بيد زهراء المخضبة حناء ويقبلها وهو مسرور جدا
لكنه يرى اصفرار وجهها لكن زهراء كانت بغيبوبة والصدمة التي تعرضت لها زهراء
قد لازمتها غيبوبة طوال عمرها وقد بانت لكرار براءة زهراء وندم اشد الندم لكن بعد ماذا
بعد ان باتت زهراء المظلومة بغيبوبة استمرت معها طوال حياتها المؤلمة
لاتنسوني من تقييماتكم الروعه s=116
كانت والدة زهراء إمرأة ضعيفة حال ومسكينة وفقيرة بذلت نفسها وصحتها في سبيل راحة أبنائها وتحملت قسوة الزمان
ورحيل زوجها كانت تترفع عن الناس وهي بعز حاجتها كانت تعمل ربة منزل وقد باعت نصيبها من إرثها كي تقوم
بالكد على عيالها وفلذات كبدها وقد باعت كذلك مجوهراتها فلله درها من أم حنون
كانت تتفقد عيالها وحملت من العظمة مايعجز اللسان عن وصفه لكنها كانت تشاهد ابنتها زهراء تحمل حزن عميق
بدليل أنها كانت كل ليلة خفية لاتنام وتقضي وطرها من البكاء على أبيها الراحل لكن زهراء كانت كتومة فهي
حينما تقبل والدتها إليها تكفكف عبراتها وكأن لم يكن شئ قالت ام علي والدة زهراء لزهراء لماذا لم تنامي بنيتي
الغالية هل عاودك المرض من جديد ابتسمت زهراء ابتسامه مزيفه قائلة كلا ياأمي العزيزة فقد كنت أفكر في عمل
قالت الوالدة عمل أي عمل تقصدين قالت زهراء عمل كي أساعدك به في مصروف المنزل رفضت الوالدة بشدة بقولها
لاأريد ان تقومي بالعمل أخشى عليك بنيتي وأنا التي ستقوم بالإنفاق عليكم جميعكم دمعت عيني زهراء فحضنت والدتها
فقالت لها أمي الله يحفظك لنا دائما وأبدا ابتسمت الوالدة الحانية
كان أبناء تلك الام الحنون يحتاجون إلى أب يرعاهم خاصة من بعد رحيل والدهم المظلوم الذي كان حانيا مؤمنا مستقيما
فقد تحمل عناء الفقر ولم يقصر مع أبنائه حتى توفي
وحمل راية التضحية من بعده زوجته أما عن زهراء فقد كانت تحمل بداخلها حزنا دفينا لوالدها الراحل تبكي خفية
وكانت زهراء تمثل الحنان والجمال والأنوثة والطيبة جميعهم
وعندما تزوجت والدة زهراء نظرا لحاجة أبنائها إلى والد كان هذا الزوج طيبا للغاية وهذا ماأسعد الوالدة وأبنائها
فقد كان يرعاهم وكان لهم الوالد الحنون وكان ينفق عليهم كأبنائه ويولي البنيات عناية خاصة بصفتهن يحتجن حنان
أكثر
كان العم سعيد عندما يرى زهراء ابنة زوجته يصاب بشعور غريب عندما يرى جمالها الخارق فقد كانت زهراء
شديدة الجمال وصاحبة جمال خارق وأنوثة مكتملة وطيبة وحنان عظيمين
دخل سعيد على زهراء ذات يوم شاهد بيدها صورة فقال لزهراء صورة من تحملين ؟؟
أجابته زهراء بانكسار ودموع صورة والدي قال لها وقد جلس محاذيا لجمالها واضعا يده على كتفها
وهو يكفكف عبراتها وأرته صورة والدها الراحل بقولها هذه صورة ابي واحنت برأسها رفع سعيد
رأسها وهو يناظر عينيها الحوريتين وكأنه يقول لاتبعدي جمال عينيك بنيتي عني قال لها وكيانه قد تلخبط
ألست أنا بمثابة والدتك ألم أغدق عليك انتي وأخواتك بفائض عطفي وحناني نظرت إليه زهراء بنظرات
قاتلة لولا حاجز المحارم بينهما لعمل سعيد بها مالا تحمد عقباه فقالت عمي أباعدنان قاطعها ارجوك لاتقولي عمي
ناديني بلفظ الأبوة ابتسمت زهراء فقالت حسنا أبي وكم سعد جدا سعيد عندما قالت زهراء أبي فقد جن جنونه
فهو يفرح جدا بلقيا زهراء ويعشقها أكثر من أخواتها لانها متميزة الجمال وكل شئ
قالت له انت تاجا على رؤوسنا انا واخوتي يشهد لي خالقي مذ كنت حليل امنا ونحن لم نحس بطعم اليتم
قال سعيد وهو ممسك بيدي زهراء الناعمة أتعلمين بأن ربي لم يرزقني ببنات فقط ابناء وأنا اشعر بأنكم
بنياتي ومن لحمي ودمي وسأعتني بكن وأبذل كل غالي ونفيس من أجلكن انتن وضعت زهراء رأسها
على كتف ابي عدنان البالغ من العمر 75 سنه وكانت ترى به حنان الأب التي فقدته انهار سعيد بحنو
زهراء حتى إذ ماأصبح يوم جديد صاح سعيد بجميع ابناء زوجته كل واحد منهم صاح باسمه أتوا كلهم
لكن زهراء لم تأت قال سعيد اين ابنتي زهراء قالت الأم زهراء قد عاودها المرض من جديد حزن سعيد
جدا فقام بنفسه قالت له زوجته إلى أين ياأبا عدنان أجابها عند ابنتي زهراء وقد ذهب وقبل أن يدخل
طرق الباب كانت زهراء أثناءها تتلوى وجعا وتئن بصوت حزين فقالت تفضل دخل سعيد فشاهد زهراء
الجميلة خديها حمراوتين جدا لأن حرارتها كانت مرتفعه اسرع نحوها لمس جبينها فقال قومي ياابنتي
كي اذهب بك إلى المشفى رفضت زهراء بصوتها الناعم الرقيق لاأريد ياوالدي الذهاب سأكون بخير
بإذن الله اقترب سعيد من زهراء فقال لها سمعت بأن والدتك تقول انك تشكين من مرض لسنوات
تهربت زهراء من السؤال ففهم سعيد بأن زهراء تخجل من الإجابة فماأحب أن يخجلها بقيت زهراء
تئن بصوت منخفض إلى أن خلدت في النوم قام سعيد يحدق بها بشدة وهو يناظر جمالها الفتان
أغمض عينيه وهو متعجب من إبداع الخالق جل جلاله في جمال زهراء الفطري أخذ يدها فقبلها
ووضعها بحضنه وقام يمسح على شعر رأسها بحنو عظيم دخلت والدة زهراء فزع سعيد وابتعد
عن زهراء قالت له ام علي هيا ياأبا عدنان قم ودعها تنام قام أبوعدنان وقلبه مع زهراء الجميله
خرج سعيد من منزله وقد اشترى ملزومات المنزل وكذا احضر لكل بنات ام علي مجوهرات
كل واحدة لها عقد لكن احضر لزهراء عقد ثمين جدا وخبأه كانت زهراء آنذاك قد أصبحت
حالتها الصحية جيدة وقد استحمت وكانت جالسة على فراشها دخل سعيد فنادى على بنياته
اقبلن جميعهن نحوه أقبلت زهراء كذلك تمشي بصعوبة وعندما شاهد سعيد زهراء تمشي قام
احتراما لها وقد اجلسها بقربه فقال لها كيف اصبحت صحتك عزيزتي قالت له زهراء حمدلله
ياوالدي فرح سعيد جدا فقال الحمدلله يابضعتي الآن اطمأن قلب والدك أخرج سعيد من الكيس
قلائد ذهبية واعطى كل واحدة منهن عقد ذهب واسعد قلوبهن بقيت زهراء لم يعطيها عقد ذهب
ابتسمت زهراء فقالت بصوتها الناعم الرقيق أبي أعلم أنك نسيتني لهذا لم تحضر لي عقد ذهب
وأنا لست حزينة قال لها سعيد أيعقل يابضعة قلبي والدك ينساك أنت بالذات ؟؟؟؟
أخرج عقد ثمين جدا ومرصع باليواقيت والألماس وناوله زهراء قالت زهراء مندهشة ياإلهي
كم هو جميل وباهض الثمن قبلت زهراء رأس عمها بقولها شكرا لك أبي أطال الله بعمرك
ولاحرمنا حنان الأبوة ابتسم سعيد فحضن الجمال
ومن عائلة تحمل الطيب والكرم كانت تقطن عائلة الشاب كرار كان كرار شابا وسيما
اشقرا طيبا جدا كان قد عشق زهراء ولم يرها سمع عن طيبة قلبها المفرطة فعشق
روحها قبل أن يعشق جمالها الجسدي وكان قد أخبر والدته أن تخطب له تلك الوردة
الحانية بأسرع وقت
أما عن زهراء فإنها كانت تستعد لذهاب زفاف إحدى قريباتها مع والدتها وأخواتها
اصبحت ملكة جمال نساء العالم أجمع وعندما خرجت زهراء شاهدها سعيد فتح فاه تعجبا لجمالها الخارق
فهي كانت ترتدي فستانها الأحمر أصبح سعيد يهذي جنونا مع نفسه وانتكس عقله قليلا قالت ام علي
مابك زوجي العزيز لم أعهدك من قبل هكذا هل انت متعب قال لها سعيد وانعقد لسانه ماذا؟؟ لالا
قالت له إذن قم وأوصلنا لحفل الزفاف قال وهو متلخبط حسنا حسنا وقد أوصلهن حفل الزفاف
ويهلوس مع نفسه جنونا بجمال زهراء
ذهبن الزفاف وقد كانت هناك والدة كرار وقد تقربت من زهراء جدا عندما شاهدتها آتية كي تخطبها
لإبنها كرار فشاهدتها جمال طاغي وحنان وطيبة لم تر فتاة بهذا العالم مثلها بكمالها وكم كانت سعيدة
جدا كانت زهراء تتحدث مع ام كرار إذ شعرت بتعب شديد وقد عاودها المرض من جديد فاستأذنت
زهراء ام كرار قامت تتصل على سعيد وكان سعيد آنذاك مجنونا بخيال زهراء فعندما شاهد الجمال
يتصل به لم يصدق طار فرحا رد عليها قالت له زهراء أبي هل تستطيع أن تأت إلي وتأخذني أنا فقط
لأن المرض عاودني من جديد فرح سعيد وقال بكل تأكيد يابضعة قلبي وأغلق الموبايل وأتي مسرعا حتى
كاد أن يصطدم بسيارته من شدة العجل ركبت زهراء معه بالسيارة وأوصلها للمنزل وهو لم يصدق
وكان كالمتلهف أو السكران الذي لم يهدأ حاله اقترب منها سعيد وهو يقول ويلمس كتفها استلقي
على فراشك كي أحضر لك طبيبا جلست زهراء تئن بصوت منخفض آه دخل عليها سعيد فكان يقول
كلاما ليس على عادته خافت زهراء فقامت تصرخ وتبكي وهي تركض ااسرع نحوها خرجت زهراء
من غرفتها تبعها وبصفته كان طاعن بالسن لم يقوى على أن يصلها ذهبت زهراء مرة أخرى غرفتها
وقد أغلقت عليها باب الغرفة باكيه شعر سعيد بالذنب فقال لزهراء افتحي الباب والله لم أقم بعمل شيئ
يمس شرفك لكن افتحي الباب ياابنتي فلقد قطع نياط قلبي بكاؤك وصراخك صرخت زهراء اخرس أنت لست
أبا لي وأنا لست بنتا لك قال لها حسنا لكن مااصنع انت فتنة ابتليت بها بزماني وقد جردتني من معنى الأبوة
لأنصاع نحوك لم أحتمل عندما رأيتك بهذه الفتنة دمعت عيني سعيد فذهب عنها إلى غرفته أخفت زهراء
أمر عمها لم تقل لوالدتها ولاأحد اخوانها كي لاتعمل مشاكل ولأن عمها وعدها أن لايرجع لمثل هذه
الفضيحة ويتوب منها
وفي صبيحة يوم جديد أقبلت أم كرار منزل زهراء استقبلت والدة زهراء ام كرار وكان سعيد مستغرب
من مجئ تلك المرأة وكان يسترق السمع من خلال الباب سمع أم كرار تقول لزوجته
إني أتيت أريد القرب منكم وأطلب يد زهراء لإبني كرار احس سعيد بصاعقة من السماء
نزلت على رأسه وحزن حزنا عميقا وذرفت عيناه بالدموع ذهب مسرعا وقد كان يبكي جدا
حتى اصبحت عيناه شديدتي الحمرة من فرط البكاء وعمل نفسه نائما أقبلت ام علي بعد أن
خرجت والدة كرار إلى زوجها سعيد كي تقوم ببشارته وهي فرحة جدا نادت أبا عدنان
أباعدنان ... ؟؟؟
كان سعيد يسمعها وهو يمثل النوم فلم يكلمها وكان قلبه ينبض حزن قالت له قم ياسعيد
لدي خبر جميل سيسعدك جدا وهي لم تعمل بأن هذا الخبر قتله لم تر منه جوابا ذهبت
إلى ابنتها زهراء وأخبرتها فرحت زهراء فرحا شديدا كي تتخلص من عمها الذي حاول
أن يعتدي عليها
وقد تمت الخطبة على خير وكانت زهراء تحادث خطيبها كرار عبر الموبايل فكان
كرار من يسمع ضحكتها ترتاح قلبه فيقول لها كم أعشق ضحكتك الساحرة
وتخجل زهراء قالت له زهراء انا فداء لك أيها الأشقر قال لها كرار وهو سعيد جدا
وبكل تواضع أنتي روحي ونبضي وهوائي الذي استنشقه ربي لايحرمني حنانك
أيتها الجميلة وناولها قبلة كبيرة ( امووووووووواااااااااه) خجلت الصغيرة الجميلة
فقد كانت سعيد مقهورا وهو يتلصص على زهراء ويسمعها تغازل خطيبها
ويضرب رأسه حزنا على الحائط وهو يقول آخ ليتني كنت نسيا منسيا ويغار جدا
قالت له زهراء كرار وقد كانت جدا متكدرة قال لها كرار نعم حبيبة قلبي زهراء
قالت زهراء أنت تعلم بأني كنت أعاني من مرض وأخشى مستقبليا أن يمنعني
من الإنجاب ولاأحب أن أمنعك من العيال قال لها كرار مبتسما وخالقي لم يهمني
العيال أنا يهمني فقط قلبك وحنانك وانتي لم تعرفي كرار حتى الآن كرار ان عشق
فتاة يضعها تاجا على رأسه فرحت زهراء جدا لأن الله رزقها شابا جميلا اشقرا
حنونا وغيورا ويخشى عليها اكثر من نفسه وكانت تنتظر ان يصبح كرار زوجا
لها كان سعيد نفسيته هذه الأيام ليست جيده فهو كان طريح الفراش ليل نهار لانه
سيفارق ابنته بل حبيبته وعشيقته زهراء ملكة جمال الفتيات اجمعهن
دخلت زهراء على عمها سعيد فعندما دخلت زهراء شفي سعيد من سقمه وتهلل
وجهه فرحا وسرورا قال لها مرحبا بنبض والدها جلست زهراء بقربه تتفقد حالته
فقالت له كيف اصبحت ياعماه قال لها وهو حزينا ومستغربا ماذا عماه؟؟؟؟؟؟
أين كلمة أبي إنني اشتقت أن اسمعها من شفتيك اللتين تقطران عسلا تذمرت
زهراء فقالت كف عن كلامك أبي وقل لي كيف أصبحت صحتك هل انت
على مايرام ؟؟ قال لها عندما أتيتي ياابنتي زال سقمي وتعافيت تماما قالت
له زهراء أبي هل تناولت دواءك قال لا لا لم اتناول شيئ ناوليني بأناملك
الحانية بنيتي كسر سعيد قلب زهراء المفرط بالطيب والحنان فقامت تعطيه
يتناول العلاج بصفته والدها الذي كبر في السن وسعيد يبكي فرحا وهو قد
شفي وكأن لم يكن مريضا إذ بموبايل زهراء يدق رفعته زهراء إذ به كرار
قالت له زهرا اهلا بك حبيب قلبي كرار عندما سمع سعيد بهذا الغزل غضب
جدا وقد اصبح وجهه شديد الحمرة قامت زهراء ذهبت غرفتها قامت تضحك
وهي تحادث جميلها كرار
وعندما قرب زفاف زهراء من كرار كانت زهراء بقمة سعادتها وكرار كان
قد طار فرحا وهو يقطر شوقا كي يرى زهرته ويلمس يدها ويطبع قبلة على
جبينها أمام الحضور فخرا
كان سعيد سيموت وقال لن ادع زهراء تذهب مني وقد قام يدبر المكائد والخطط
وقد قام بفعلته الشنيعه النكراء قام بتحريف صورة لزهراء مع ابنه الراحل
بالفوتوشوب وكأن زهراء جالسة مع ابنه الراحل وقد وضع تلك الصورة بظرف
رساله واعطاها واوصلها لكرار وكرار يستعد للدخول بقاعة الزفاف وقد كتب
على الظرف من فاعل خير إلى كرار الطيب تفاجأ كرار وقد كان كرار يبتسم
حينما شاهد تلك الظرف فتحه وفضه الرساله وقرأها تجلط وقد كان مكتوب بها
رساله بخط سعيد يقول وكأن القائل العفيفة زهراء المظلومة أنا لم أتزوج كرار
حبا به بل كي اتطلق منه عاجلا كانت والدة كرار تنظر لولدها وقد خافت عليه
قال كرار غاضبا اماه أنا لن احضر لقاعة الزفاف وسأقوم بطلاق تلك الخائنة
استغربت الوالدة خائفة وهي تقول ولم يابني أراها الصورة المزيفه من عم زهراء
سعيد النذل ورسالته المزعومة التي كتبها بخط يمينه صعقت ام كرار فقالت لولدها
حبيبي ابني لاتهتم قم بطلاقها وأنا سوف أخطب لك شيختها وتاج رأسها قام كرار
وقد ذهب إلى الشيخ وطلب الطلاق وقد طلب من والدته أن توصل ورقة الطلاق
لزهراء المظلومة وترميها بحضنها وترحل عنها قالت الوالدة حسنا عزيزي كرار
كانت زهراء المسكينه تنتظر قدوم كرار ووالدتها وجميع الحضور مشتغربات
من كرار لانه تأخر جدا ولم يأت ونصف الحضور قد خرج وأوشكت قاعه
الزفاف أن تكون خالية من الحضوروزهراء قد بدأت بمحادثة والدتها سرا
وهي خائفة وقلبها ينبض ولم يستقر وكأن هناك امر ما سئ سيحدث اماه
كرار لم يأت بعد إنني خائفة وقد قمن الحاضرات يتحدثن عن سبب عدم مجئ
كرار
ورمت الورقة بحجرها ورحلت عنها خافت زهراء وقد قرأت الورقه اذ بها تفجأ
بأنها ورقة طلاقها صرخت زهراء من هول الصدمة وقد اغمى عليها وحدث
لها نزيف شديد اغرق فستان زفافها الأبيض اجتمع عليها جميع من حضر
نقلوها للمستشفى والكل مندهش عن ما جرى لزهراء المظلومة المسكينه
كان كرار حزينا لما جرى لزهراء وكان ضميره يقول له كأن شيئا هناك
غامضا وراء كل مايجري
أما عن سعيد فقد كان مسرور وحزينا بنفس الوقت كان مسرورا لأن زهراء
تطلقت وحزينا لان زهراء حدث لها نزف شديد ذهب للمستشفى كي يتبرع
لها بدمه نقل لها من دمه وهو ممسك بيد زهراء المخضبة حناء ويقبلها وهو مسرور جدا
لكنه يرى اصفرار وجهها لكن زهراء كانت بغيبوبة والصدمة التي تعرضت لها زهراء
قد لازمتها غيبوبة طوال عمرها وقد بانت لكرار براءة زهراء وندم اشد الندم لكن بعد ماذا
بعد ان باتت زهراء المظلومة بغيبوبة استمرت معها طوال حياتها المؤلمة
لاتنسوني من تقييماتكم الروعه s=116