ابو مناف البصري
المالكي
*هكذا تكلم عيسى عليه السلام*
قال التلاميذ للسيد المسيح عليه السلام: يا معلم علمنا شيئا من الوصايا هذه الليلة.
فقال السيد المسيح : هل رأيتم مرة ما ، البراز ممزوجا بالبلسم ، فأجابوا : لا يا سيد لأنه لا يوجد مجنون يفعل هذا الشيء .
فقال المسيح عليه السلام : إني مخبركم الآن أنه يوجد في العالم من هم أشد جنونا من ذلك لأنهم يمزجون خدمة الله بخدمة العالم ، حتى أن كثيرين من الذين يعيشون بلا لوم قد خدعوا من الشيطان ، وبينا هم يصلون مزجوا بصلاتهم المشاغل العالمية فأصبحوا في ذلك الوقت ممقوتين في نظر الله ، قولوا لي أتحذرون متى اغتسلتم للصلاة من أن يمسكم شيء نجس ؟ نعم بكل تأكيد ، ولكن ماذا تفعلون عندما تصلون ، إنكم تغسلون أنفسكم من الخطايا بواسطة رحمة الله ، أتريدون إذاً وأنتم تصلون أن تتكلموا عن الأشياء العالمية ؟ ، احذروا من أن تفعلوا هكذا ، لأن كل كلمة عالمية تصير براز الشيطان على نفس المتكلم
فارتجف التلاميذ لأنه كلمهم بحدة الروح ، وقالوا : يا معلم ماذا نفعل إذا جاء صديق يكلمنا ونحن نصلي .
أجاب المسيح : دعوه ينتظر وأكملوا الصلاة .
فقال برتولوماوس: ولكن لو فرضنا أنه متى رأى أننا لا نكلمه اغتاظ وانصرف .
وإذا اغتاظ فصدقوني أنه ليس بصديقكم وليس بمؤمن بل كافر ورفيق الشيطان ، قولوا لي إذا ذهبتم لتكلموا أحد غلمان اصطبل هيرودس ووجدتموه يهمس في أذني هيرودس أتغتاظون إذ جعلكم تنتظرون ؟ ، كلا ثم كلا بل تسرون أن تروا صديقكم مقربا من الملك ، ثم قال المسيح : أصحيح هذا ؟ .
أجـاب التلاميذ : إنه الحق بعينه .
ثم قال المسيح : الحق أقول لكم أن كل من يصلي إنما يكلم الله ، أفيصح أن تتركوا التكلم مع الله لتكلموا الناس ؟ ، أيحق لصديقكم أن يغتاظ لهذا السبب لأنكم تحترمون الله أكثر منه ؟ ، صدقوني إنه إن اغتاظ لأن جعلتموه ينتظر فإنما هو خادم جيد للشيطان ، لأن هذا ما يتمناه الشيطان أن يترك الله لأجل الناس ، لعمر الله أنه يجب على كل من يخاف الله أن ينفصل في كل عمل صالح عن أعمال العالم لكيلا يفسد العمل الصالح
قال التلاميذ للسيد المسيح عليه السلام: يا معلم علمنا شيئا من الوصايا هذه الليلة.
فقال السيد المسيح : هل رأيتم مرة ما ، البراز ممزوجا بالبلسم ، فأجابوا : لا يا سيد لأنه لا يوجد مجنون يفعل هذا الشيء .
فقال المسيح عليه السلام : إني مخبركم الآن أنه يوجد في العالم من هم أشد جنونا من ذلك لأنهم يمزجون خدمة الله بخدمة العالم ، حتى أن كثيرين من الذين يعيشون بلا لوم قد خدعوا من الشيطان ، وبينا هم يصلون مزجوا بصلاتهم المشاغل العالمية فأصبحوا في ذلك الوقت ممقوتين في نظر الله ، قولوا لي أتحذرون متى اغتسلتم للصلاة من أن يمسكم شيء نجس ؟ نعم بكل تأكيد ، ولكن ماذا تفعلون عندما تصلون ، إنكم تغسلون أنفسكم من الخطايا بواسطة رحمة الله ، أتريدون إذاً وأنتم تصلون أن تتكلموا عن الأشياء العالمية ؟ ، احذروا من أن تفعلوا هكذا ، لأن كل كلمة عالمية تصير براز الشيطان على نفس المتكلم
فارتجف التلاميذ لأنه كلمهم بحدة الروح ، وقالوا : يا معلم ماذا نفعل إذا جاء صديق يكلمنا ونحن نصلي .
أجاب المسيح : دعوه ينتظر وأكملوا الصلاة .
فقال برتولوماوس: ولكن لو فرضنا أنه متى رأى أننا لا نكلمه اغتاظ وانصرف .
وإذا اغتاظ فصدقوني أنه ليس بصديقكم وليس بمؤمن بل كافر ورفيق الشيطان ، قولوا لي إذا ذهبتم لتكلموا أحد غلمان اصطبل هيرودس ووجدتموه يهمس في أذني هيرودس أتغتاظون إذ جعلكم تنتظرون ؟ ، كلا ثم كلا بل تسرون أن تروا صديقكم مقربا من الملك ، ثم قال المسيح : أصحيح هذا ؟ .
أجـاب التلاميذ : إنه الحق بعينه .
ثم قال المسيح : الحق أقول لكم أن كل من يصلي إنما يكلم الله ، أفيصح أن تتركوا التكلم مع الله لتكلموا الناس ؟ ، أيحق لصديقكم أن يغتاظ لهذا السبب لأنكم تحترمون الله أكثر منه ؟ ، صدقوني إنه إن اغتاظ لأن جعلتموه ينتظر فإنما هو خادم جيد للشيطان ، لأن هذا ما يتمناه الشيطان أن يترك الله لأجل الناس ، لعمر الله أنه يجب على كل من يخاف الله أن ينفصل في كل عمل صالح عن أعمال العالم لكيلا يفسد العمل الصالح