أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

هل الشخص الكبير .. لايزال محل تقدير ..؟؟*

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
13,756
مستوى التفاعل
5,970
النقاط
113
العمر
65
الإقامة
العراق
*هل الشخص الكبير .. لايزال محل تقدير ..؟؟*

*▪︎في تاريخ البشرية كثيراً مانجد التقدير للشخص الكبير ..* في مختلف الرسالات السماوية، والأديان، وحتى في الحضارات القديمة، فدائما مايعطى المنزلة العالية، والتي يحصل معها على مكانة، وهيبة لاتحصل لأي فئة سنية من فئات المجتمع على اختلاف ثقافاتهم ..

*▪︎ولكن في هذا الزمان..* نرى تقلبات لم تبقي الحال على ماهو عليه بل تبدلت مفاهيم، وحقائق حول هذا الخلق النبيل عند الفرد، وعند المجتمع، وأصبح الكبير مجرد رقم معين ينال شيء بسيط من الاهتمام، والمراعاة وفي بعض الجوانب من حياتنا لا أكثر ..

*▪︎وفي الحديث النبوي (الْخَيْرِ مَعَ أَكَابِرِكُمْ )* حيث فقد الكبير.. رجل كان أو إمرأة كثير، وكثير من المكانة، والمنزلة، والقدسية التي كان يحظى بها فهو صاحب القرار الأول بلا منازع، وأن آراء الآخرين تأتي من بعده، بينما الآن تبدل الوضع فلم تعد كلمته هي المسموعة، ولم يعد رأيه هو الفيصل في مختلف الأمور ..

*▪︎وفي حديث آخر (ذُو الشَّيْبَةِ لايُستَخَفُ بِه.. )* فقد كان الماضي.. هو الزمن الجميل الذي يحمل بين طياته عبق الحياة، وروح الحضور، وهمس البركة، ونفس الحكمة للكبير.. حيث كان وجوده يبث في مجتمعنا عطر المكان، وخير الزمان بكلمة واحدة منه بينما نجده الآن مركون في زاوية ضيقة لا حول له ولا قوة..؟

*▪︎كذلك كان النبي يقول (وَقَرُّوا الْكَبِير ..)* ولو تتبعنا بعض الصور، والنماذج لوجدناها مؤلمة مبكية من تهميش واضح لمكانة الكبير التي وضعها سبحانه له كيف؟ .. فلم يعد يستشار في سواء زواج أو سفر أو مشكلة أو مشروع أو أي خطوة يريد أن يخطيها كل منا..؟

*▪︎ولا ندري هل نعزي هذا الأمر ..* إلى سوء الأخلاق، أم بسبب انحسار القيم، والمباديء السامية عن السابق فأصبحت المخالفة لهما أمر طبيعي، ولا هناك من يستنكر عليهم ذلك؟ بإعتبار أن الأبناء تطوروا علمياً، وثقافياً.. بينما الآباء أصبحوا متأخرين كما نرى في بعض المواقف هذه الأيام ..؟

*▪︎ولو جلست مع أحد من هؤلاء الكبار..* لوجدته يعاني، ويتعذب، ويعيش الحسرة، والألم على فقدهم الهيبة، وفقد كل كبير المكانة الحقيقية له، وكيفية تعامل الأبناء، والمجتمع معهم الآن مع عدم وجود التقدير، والتبجيل الكافي لهم، وفي بعض الأحيان يساهم الكبير في ذلك لأسباب عديدة يصعب حصرها..؟

*▪︎وللأسف أتجه البعض لوضع الكبار في دار العجزة، والمسنين..* وفيها تجد آلام، وقصص ينفطر لها القلب، ويندى لها الجبين..!!
فوجودهم فيها يعد أكبر إقصاء، وتهميش لمكانتهم، ومنزلتهم التي وضعهم الله تعالى فيها، وقد دلت كثير من الآيات، والأحاديث على ذلك..

*▪︎ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط ..* ولكن الأمر تعدى حدوده، ووصل إلى الإهانة، والإساءة، والضرب، والاعتداء الأمر الذي سوف يؤدي بلاشك إلى غضب الله تعالى علينا، ونقمته منا إن رضينا بذلك ..؟

*▪︎وفي احصائية خاصة..* تم النظر في (١٢٧) قضية رفعها الآباء ضد أبنائهم (٣٠) منها ضرب واعتداء، وطرد، وتلفظ عليهما، وعدم زيارتهما، أوالإنفاق، عليهما، مع الإيذاء لهما .. وفي دول مجاورة يتعرض (١٢٠) ألف من الوالدين للعنف ويموت منهم أكثر من (١٠٠٠) شخص سنوياً ..

*▪︎وأما أهم الحلول تتلخص فيما يلي :*
- العودة لتعاليم الدين، والخوف من الله فيهم .
- التنبيه بالتربية الخاطئة التي نشأ عليها البعض تجاه الكبير .
- التوعية والتذكير بجهودهم الكبيرة التي ساهمت في إعداد الأجيال .
- السعي الدائم من أجل حمايتهم من كل اعتداء، أو إيذاء .
- إيقاع العقوبة المناسبة في كل من ثبتت عليه هذا الجرم .

*▪︎ورسالتنا الختامية ..* علينا أن نذكر بعضنا بحق الكبير وماهي منزلته عند الله تعالى، وإعادتهم لمكانتهم الحقيقية بما فيهم، وعلى وجه الخصوص *(مقام الوالدين)*
والسلام خير ختام .

*✍️/سلمان الجزيري -*
*أبو أحمد .*
 

غيمة مطر

وإن تباعدت الخُطا ... بيننا حرفان وحلمٌ وقصيدة
إنضم
28 أبريل 2018
المشاركات
76,439
مستوى التفاعل
50,624
النقاط
113
قال رسول الله ﷺ: " ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا " حديث صحيح
شكرا جزيلا على النقل الطيب
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,333
مستوى التفاعل
44,615
النقاط
113
طرح جميل
تسلم الايادي
لاخلا ولاعدم
دمتم بخيرر وسعاده
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )