Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
** هل النوم القليل بعد الوضوء ينقض الوضوء ؟
لا ، المسألة طبعاً في موضوع النوم جاءت نصوص كثيرة وقد يظهر للمتأمل أنها متعارضه في الظاهر ، وليست متعارضه من ذلك حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " ولكن من غائط وبول ونوم " يعني في نواقض الوضوء والحديث طويل لا أريد أن أطيل فيه ، فهذا واضح في الحديث أن النوم ناقض للوضوء ، وجاء في حديث أنس وغيره رضي الله عنهم أنهم كانوا ينتظرون النبي عليه الصلاة والسلام لصلاة العشاء حتى يناموا ، وفي بعض الروايات قال " ويُسمع لبعضهم غطيط " من شدة النوم ، فقد يكون في الظاهر الأحاديث متعارضة ، هذان حديثان والأحاديث كثيرة والصحيح أنه لا تعارض لأن حديث صفوان بن عسّال وما في معناه يدل على أن النوم المستغرق الكثير بحيث لو أحدّث الإنسان لم يشعر بنفسه أنه ناقض للوضوء ، وحديث أنس وما جاء في معناه يدل على أن النوم اليسير لا ينقض الوضوء ،
قد يقول بعض الناس : طيب قوله " ولبعضهم غطيط " يعني الشخير ، نقول هذا ليس دليلاً على استغراق في النوم ، بعض الناس أول ما ينام يبدأ الغطيط مع أنه لو مرّ أحد بجانبه لصحا أو لمسه أحد بيده برفق لأحسّ به ، ولو أحدث لشعر بحدثه ، والنوم ليس ناقضاً لذاته وإنما لأنه مظنة للحدّث ، ولذلك قال العلماء إذا كان النوم يسيراً بحيث لو أحدّث لشعر بنفسه فهذا لا ينقض وضوءه ، وإن كان النوم كثيراً مستغرقاً بحيث لو أحدث لم يشعر بحدّثه فهذا يجب عليه أن يتوضأ ، وأضاف بعضهم قالوا لو كان مُمكناً مقعدته على الفراش نائماً هكذا على ظهره أو قاعداً على كرسي بحيث حتى لو استغرق في النوم لا يمكن أن يخرج منه شيء لأن وضعه يمنع خروج الريح منه أو نحوه قالوا كذلك لا ينتقض وضوءه وهذا صحيح ، إذا كان يجزم أنه لم يخرج منه شيء بسبب جلسته المُحكمه بحيث لا يكاد يخرج منه شيء ، فكما ذكرت الراجح في المسألة ، المسألة فيها خلاف على أربعة عشر قولاً خلاف طويل لكن هذا أصح الأقوال فيها وبه تجتمع النصوص أنه إذا كان النوم يسيراً بحيث لو أحدّث الإنسان لشعر بحدّثه فهذا لا ينتقض وضوؤه ، وإن كان نوماً عميقاً مستغرقاً فهذا يجب عليه الوضوء .
من حلقة يوم الأحد 25/1/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
لا ، المسألة طبعاً في موضوع النوم جاءت نصوص كثيرة وقد يظهر للمتأمل أنها متعارضه في الظاهر ، وليست متعارضه من ذلك حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " ولكن من غائط وبول ونوم " يعني في نواقض الوضوء والحديث طويل لا أريد أن أطيل فيه ، فهذا واضح في الحديث أن النوم ناقض للوضوء ، وجاء في حديث أنس وغيره رضي الله عنهم أنهم كانوا ينتظرون النبي عليه الصلاة والسلام لصلاة العشاء حتى يناموا ، وفي بعض الروايات قال " ويُسمع لبعضهم غطيط " من شدة النوم ، فقد يكون في الظاهر الأحاديث متعارضة ، هذان حديثان والأحاديث كثيرة والصحيح أنه لا تعارض لأن حديث صفوان بن عسّال وما في معناه يدل على أن النوم المستغرق الكثير بحيث لو أحدّث الإنسان لم يشعر بنفسه أنه ناقض للوضوء ، وحديث أنس وما جاء في معناه يدل على أن النوم اليسير لا ينقض الوضوء ،
قد يقول بعض الناس : طيب قوله " ولبعضهم غطيط " يعني الشخير ، نقول هذا ليس دليلاً على استغراق في النوم ، بعض الناس أول ما ينام يبدأ الغطيط مع أنه لو مرّ أحد بجانبه لصحا أو لمسه أحد بيده برفق لأحسّ به ، ولو أحدث لشعر بحدثه ، والنوم ليس ناقضاً لذاته وإنما لأنه مظنة للحدّث ، ولذلك قال العلماء إذا كان النوم يسيراً بحيث لو أحدّث لشعر بنفسه فهذا لا ينقض وضوءه ، وإن كان النوم كثيراً مستغرقاً بحيث لو أحدث لم يشعر بحدّثه فهذا يجب عليه أن يتوضأ ، وأضاف بعضهم قالوا لو كان مُمكناً مقعدته على الفراش نائماً هكذا على ظهره أو قاعداً على كرسي بحيث حتى لو استغرق في النوم لا يمكن أن يخرج منه شيء لأن وضعه يمنع خروج الريح منه أو نحوه قالوا كذلك لا ينتقض وضوءه وهذا صحيح ، إذا كان يجزم أنه لم يخرج منه شيء بسبب جلسته المُحكمه بحيث لا يكاد يخرج منه شيء ، فكما ذكرت الراجح في المسألة ، المسألة فيها خلاف على أربعة عشر قولاً خلاف طويل لكن هذا أصح الأقوال فيها وبه تجتمع النصوص أنه إذا كان النوم يسيراً بحيث لو أحدّث الإنسان لشعر بحدّثه فهذا لا ينتقض وضوؤه ، وإن كان نوماً عميقاً مستغرقاً فهذا يجب عليه الوضوء .
من حلقة يوم الأحد 25/1/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -