يُعدّ الإقلاع عن التدخين من أصعب القرارات التي يمكن أن يتخذها الرجل، وذلك لأن الدم الذي يجري في عروقه اعتاد على وجود مادة النيكوتين التي أدمنها، فضلاً عن خشيته من زيادة الشهية والوزن وغيرها الكثير من الأعراض التي تتبع هذا القرار.
في السياق ذاته، يحتاج قرار المدخن الإرادة القوية والتعاون والتغيير لنمط حياته، بالإضافة إلى ضرورة اتباعه حمية غذائية تساعده في إزالة أثر النيكوتين من الدم، وتكون هذه العملية تدريجية لتخفيف الأعراض.
وعن الأطعمة التي تسهل عملية إقلاع الرجل عن التدخين، أوضحت أخصائية التغذية فرح خالد وجود العديد من الأطعمة التي تساعده على مواجهة تبِعات ما بعد إقلاعه عن التدخين والحفاظ على رشاقته في آنٍ واحد، لكونها تُشعره بعدم رغبته في التدخين جراء المذاق السيء للتبغ.
فعندما يتناول الرجل الفواكه والخضار ومنتجات الألبان وخاصة الحليب، يشعر بأن مذاق السجائر سيئ وغير مرغوب، بخلاف تذوقه للسجائر بصورة أفضل عندما يشرب القهوة أو يتناول الأغذية البروتينية كاللحوم مثلاً.
ولهذا السبب، نصحت خالد بتقليل كمية اللحوم الحمراء والدجاج والبيض وغيرها من الأطعمة الغنية بالبروتينات، وأن يكون نظامه الغذائي غنياً بالخضار والفواكه ومنتجات الألبان التي يحبها.
معالجة أعراض ما بعد الإقلاع عن التدخين
عادة ما تصيب المدخِّن بعد إقلاعه عن التدخين بعض الأعراض، لذلك قدمت خالد بعضًا من التوصيات حسب الحالة التي تصيبه، منها:
انخفاض في نسبة السكر بالدم: لمواجهة هذا الأمر، يُفضل تناوله وجبات صغيرة متكررة غنية بالألياف، والحبوب الكاملة كالبرغل، الخبز الأسمر، ومن الفواكه الموز والتفاح ومن الخضار البندورة والكرفس والجزر، بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
الشعور بالغضب وتوتر الحالة النفسية: لمواجهة هذه المشكلة ينبغي عليه إشغال نفسه بالمهارات التي يحبها والتركيز على ممارسة الرياضة التي يهواها.
نقص هرمون السيروتونين: وهو الهرمون الذي يلعب دورًا في تقليل الاكتئاب، لذلك، يمكنه تناول الأطعمة التي تحفّز إفراز هذا الهرمون، مثل الشوكولاتة والمكسرات والموز.
