ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
سؤال الأخت سارة من الإمارات
** هل صحيح أن الصبر والصيام يجزي الله عليهما من غير حساب ؟
نعم أما الصبر فالله عزوجل قال( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
نسأل الله الكريم من فضله يعني بلا عدّ الله عز وجل في الأصل كما جاء في الأحاديث وكما جاء في القرآن يضاعف الحسنة بعشر أمثالها وجاء في السنة أيضاً إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لكن الصبر كما بين الله عزوجل يضاعف مضاعفة لاحد لها ولاحصر( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )والصبر ليس فقط الصبر على أقدار الله المؤلمة من ألم الحروب والجوع والعطش والأمراض والتي تصيب الإنسان في بدنه أو أهله أو ولده أو ماله ونحو ذلك لا بل يدخل فيها دخولاً أولياً الصبر على طاعة الله ومجاهدة النفس في ذلك والصبر عن معصية الله والبعد عن محارمه سبحانه وتعالى فهذا الصبر يشمل جميع أنواع الصبر الثلاثة صبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبرعلى أقدار الله المؤلمة وهي المسماة بالمصائب ، أيضاً العفو النبي عليه الصلاة والسلام" ومازاد الله عبداً بعفوٍ إلا عِزا " وفي العفو أجر عظيم ولذلك يقول الله عزوجل( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) ومن العلماء من جعل الأجر هنا مثل أجر الصابرين لأن الله سبحانه وتعالى لم يحدد هذاالأجر بعدد لم يقل فله عشر حسنات أو سبع مائة حسنة لا قال( فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )
والعطية بقدر معطيها سبحانه وتعالى فكيف برب العالمين سبحانه وتعالى وعطاياه فيرجى إن شاء الله أن الذي يعفو عن حقه برّاً وإحساناً أن يوفى أجراً عظيماً لاحصر له ولاعدّ ويكون ربما ذلك سبباً في نجاته من النار وفوزه بأعلى درجات الجنان أيضاً في الصيام ، الصيام نوعٌ من الصبر لأنه يجتمع فيه الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على أقدار الله المؤلمة من ألم الجوع والعطش وضعف البدن وغير ذلك ولذلك يعتبر الصيام صبراً فيرجى إن شاء الله أن يوفى الصائم أجره بغير حساب ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه يقول عليه الصلاة والسلام" من صام يوماً في سبيل الله " لاحظوا سبحان الله يوم واحداً صامه إبتغاء وجه الله لارياء ولا سمعة ولاطلباً لعرض دنيوي قال" باعد الله بين وجهه وبين النار سبعين خريفاً "الله أكبر يعني يباعد الله سبحانه وتعالى وجه الصائم لمن صام لوجه الله يباعده عن النار مسيرة سبعين سنة فكيف بمن كان يصوم كل شهر ثلاثة أيام أو يصوم الإثنين والخميس أو يصوم يوماً ويفطر يوماً وهذا هو أفضل الصيام صوم داود عليهالسلام
من حلقة يوم الجمعة 29/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
** هل صحيح أن الصبر والصيام يجزي الله عليهما من غير حساب ؟
نعم أما الصبر فالله عزوجل قال( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
نسأل الله الكريم من فضله يعني بلا عدّ الله عز وجل في الأصل كما جاء في الأحاديث وكما جاء في القرآن يضاعف الحسنة بعشر أمثالها وجاء في السنة أيضاً إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لكن الصبر كما بين الله عزوجل يضاعف مضاعفة لاحد لها ولاحصر( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )والصبر ليس فقط الصبر على أقدار الله المؤلمة من ألم الحروب والجوع والعطش والأمراض والتي تصيب الإنسان في بدنه أو أهله أو ولده أو ماله ونحو ذلك لا بل يدخل فيها دخولاً أولياً الصبر على طاعة الله ومجاهدة النفس في ذلك والصبر عن معصية الله والبعد عن محارمه سبحانه وتعالى فهذا الصبر يشمل جميع أنواع الصبر الثلاثة صبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبرعلى أقدار الله المؤلمة وهي المسماة بالمصائب ، أيضاً العفو النبي عليه الصلاة والسلام" ومازاد الله عبداً بعفوٍ إلا عِزا " وفي العفو أجر عظيم ولذلك يقول الله عزوجل( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) ومن العلماء من جعل الأجر هنا مثل أجر الصابرين لأن الله سبحانه وتعالى لم يحدد هذاالأجر بعدد لم يقل فله عشر حسنات أو سبع مائة حسنة لا قال( فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )
والعطية بقدر معطيها سبحانه وتعالى فكيف برب العالمين سبحانه وتعالى وعطاياه فيرجى إن شاء الله أن الذي يعفو عن حقه برّاً وإحساناً أن يوفى أجراً عظيماً لاحصر له ولاعدّ ويكون ربما ذلك سبباً في نجاته من النار وفوزه بأعلى درجات الجنان أيضاً في الصيام ، الصيام نوعٌ من الصبر لأنه يجتمع فيه الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على أقدار الله المؤلمة من ألم الجوع والعطش وضعف البدن وغير ذلك ولذلك يعتبر الصيام صبراً فيرجى إن شاء الله أن يوفى الصائم أجره بغير حساب ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه يقول عليه الصلاة والسلام" من صام يوماً في سبيل الله " لاحظوا سبحان الله يوم واحداً صامه إبتغاء وجه الله لارياء ولا سمعة ولاطلباً لعرض دنيوي قال" باعد الله بين وجهه وبين النار سبعين خريفاً "الله أكبر يعني يباعد الله سبحانه وتعالى وجه الصائم لمن صام لوجه الله يباعده عن النار مسيرة سبعين سنة فكيف بمن كان يصوم كل شهر ثلاثة أيام أو يصوم الإثنين والخميس أو يصوم يوماً ويفطر يوماً وهذا هو أفضل الصيام صوم داود عليهالسلام
من حلقة يوم الجمعة 29/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -