ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
لو أن شخصًا أغضبني ، فدخلت غرفتي وأغلقت على نفسي ، وبدأت أتحدث مع نفسي عن ذلك الشخص ،
فهل تُعتبر هذه غيبة ؟ وهل عليّ ذنب في ذلك ؟
وإذا كان الأمر كذلك فكيف أتوب ؟
أم إنه يُشترط في الغيبة أن يتجاذب أطراف الحديث فيها أكثر من شخص ؟
لو أن شخصًا أغضبني ، فدخلت غرفتي وأغلقت على نفسي ، وبدأت أتحدث مع نفسي عن ذلك الشخص ،
فهل تُعتبر هذه غيبة ؟ وهل عليّ ذنب في ذلك ؟
وإذا كان الأمر كذلك فكيف أتوب ؟
أم إنه يُشترط في الغيبة أن يتجاذب أطراف الحديث فيها أكثر من شخص ؟
الجواب :
الحمد لله
الأصل في الانتقاص من الناس وذكر معايبهم أنه من مساوئ الأخلاق ، وقبائح العادات ، سواء كان باللسان أم بالقلب ،
فهو من الآفات التي تلحق اللسان أو القلب فتطبعه بطابع البغض والكراهية واحتقار الناس وازدراء أحوالهم ،
وتشغل النفس عن المقاصد السامية التي خلقت لأجلها ، التي هي عمارة الكون بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ،
فالقلب المشتغل بكره الناس وشتمهم بعيد عن التزكية ، بعيد عن الإخبات الذي هو السكون والاطمئنان إلى ما عند الله تعالى ،
الحمد لله
الأصل في الانتقاص من الناس وذكر معايبهم أنه من مساوئ الأخلاق ، وقبائح العادات ، سواء كان باللسان أم بالقلب ،
فهو من الآفات التي تلحق اللسان أو القلب فتطبعه بطابع البغض والكراهية واحتقار الناس وازدراء أحوالهم ،
وتشغل النفس عن المقاصد السامية التي خلقت لأجلها ، التي هي عمارة الكون بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ،
فالقلب المشتغل بكره الناس وشتمهم بعيد عن التزكية ، بعيد عن الإخبات الذي هو السكون والاطمئنان إلى ما عند الله تعالى ،
يقول الله عز وجل :
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
هود/23.
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
هود/23.
يقول الإمام الغزالي رحمه الله – وقد عقد بابا في بيان تحريم الغيبة في القلب -:
" كما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساويء الغير ، فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك ...
ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ، ويدفعه عنك ،
فلا يلقى إليك الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة ، ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة فانصحه في السر ،
ولا يخدعنك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه "
انتهى مخلصا من " إحياء علوم الدين " (3/150) .
" كما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساويء الغير ، فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك ...
ومهما خطر لك خاطر بسوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ، ويدفعه عنك ،
فلا يلقى إليك الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة ، ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة فانصحه في السر ،
ولا يخدعنك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه "
انتهى مخلصا من " إحياء علوم الدين " (3/150) .
هذا إذا كان شتمك في السر وقع بغير وجه حق ، أما إذا كان بوجه حق ، ودفعا لظلم ظالم ، أو اعتداء معتد ، فلا إثم فيه ولا حرج ،
يقول الله عز وجل :
( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )
النساء/148
وإن كان الأولى أيضا ترك السب والشتم ، والاشتغال بما يصلح القلب ويطهره .
وقد سبق في موقعنا التوسع في الجواب على هذا السؤال بتفصيل مفيد
والله أعلم .
( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )
النساء/148
وإن كان الأولى أيضا ترك السب والشتم ، والاشتغال بما يصلح القلب ويطهره .
وقد سبق في موقعنا التوسع في الجواب على هذا السؤال بتفصيل مفيد
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب