أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

هل خلق الانسان لكى يشقى؟

ღ اسيل الفلسطينية ღ

((فراشة فلسطين))
إنضم
15 أغسطس 2013
المشاركات
10,316
مستوى التفاعل
24
النقاط
38
تأمل الإنسان الحياة من حوله فوجدها تعب وشقاء فقال "تعب هي الحياة وشقي هو الإنسان" وقد أعتبر الإنسان المستسلم لواقعه أن واقعه هذا هو قدره، ومن هنا فإن إيمان الإنسان بأن هناك قدر وقدرية قاده إلى التنازل عن حرية ارادته -كأداه لتغيير الواقع- من ناحية، وإلى تحميل الخالق بصفته رب الكون مسئوليه الشر من الناحيه الأخرى أو فلنقل أن هذا ما بلغه الخطاب الديني في أحيان كثيرة.

وقبل أن يصبح السؤال الكبير الذي يفرض نفسه على واقع الحال هو: هل خُلق الإنسان ليشقى في هذه الحياة؟ فإننا نُصفع بقوه بفرضيه قهرية أخرى يكبل بها نفس الخطاب أعناقنا تقوم على فكرة أن الإستسلام لهذا الواقع المؤلم هو نوع من التقوى والحمد وأن رفضه نوع من الكفر والعصيان.

فهل حقاً خلق الله الإنسان ليشقى في هذه الحياة وأن حل أزمة شقاء الإنسان غير متاحة في الدنيا وإنما هي مذخره للآخره ؟؟

هل الله مسئول عن الشر الذي يحدث في حياتنا وأن هذه مشيئته وأن العلاج هو الصبر فقط.

وهل حياة الإيمان ينبغي أن تؤول بنا الى تكريس الواقع المؤلم والتغني بجمال الصبر عليه، أم أن حياة الإيمان ينبغي أن يكون لها مردود حقيقي في تغيير الواقع وإسعاد الإنسان.

هل حقاً ليس من حق الإنسان أن يطالب بأن يكون لإيمانه مردود عملي في رحلة الحياة على هذا الكوكب وعليه أن ينتظر هذا في الآخره، وإنه إذا لم يكن لهذا الإيمان مردود في الحاضر فما هو البرهان على أن هذا الإيمان سيصل في النهاية إلى آخره ما؟

هل يكون هذا النوع من التفكير- كما يفترض البعض- هو سبب تأخر الشعوب في الشرق عن ركب التقدم وتطوير الحياة؟

وهل يكون هذا النوع من المنطق والتفكير هو نوع من أنواع تنازل الإنسان عن حريته وإرادته أو ربما قتلها أو سلبها؟


محنة الإيمان

الإيمان هو ما يقبله الإنسان ويصدقه ويعتقد به بإراده واعية وايضاً مستسلمة لمعطيات هذا الإيمان؛ ومن هنا صار الإيمان والإعتقاد مؤثر قوي فعال في توجيه حياة وسلوكيات الأفراد والشعوب.

فإذا أصبح الإيمان مصنعاً بكيفية تخدم أغراضنا غير الغرض السامي الذي وهب لأجله الإيمان للإنسان لصارت هنا الطامة الكبرى، وما أسهل أن يصاغ الإيمان أو العقيدة في لغة الخطاب الديني في قالب يخدم أغراض حزبيه أو نفعيه أو شخصية أو ربما ديكتاتوريه تصب في النهاية في خدمة أغراض الناطقين بهذا الخطاب وواضعيه.

لابد إذن أن يمتحن الإيمان من خلال صدق وحقيقة مردوده على حياة الإنسان وأن يصب في النهاية في الغاية التي اعطى من أجلها وهي الإنسان. الله هو المعطي وليس المتلقي الله هو المانح وليس المستفيد الله هو الأعظم وليس الأحوج. لذلك من أبسط البديهيات هي أن يرتفع بالإنسان ويسمو به ويسعد لأن الله أرفع من أن يرتفع وهو بغنى عن كل شئ وأي شئ.

محنة الإيمان أن يتحول الى أداه قهر بأسم الله.

محنة الإيمان أن يصبح سوط سلطة يتسلطون به البعض بإسم الشريعة.
محنة الإيمان أن يصادر حرية الأنسان لا أن يحققها فيحوله من كائن حر فريد إلى رقم في القطيع.
محنة الإيمان ان يجعل من الإنسان الوسيلة لا الغاية.
محنة الإيمان أن يحقر من قيمة الإنسان ويصبح وسيلة لإذلاله وقمعه.
محنة الإيمان ان يُستخدم لتحقير البعض لحساب الآخرين بأسم الدين.
محنة الإيمان أن لا يؤدي الى شئ بل إلى إنتظار موهوم لا يتحقق ابداً.
محنة الإيمان أن يصير أداه للموت بدلاً من أن تكون وسيلة للحياة.
محنة الإيمان ان يصبح مسوغ للقتل بدل الآمان.

 

ღ اسيل الفلسطينية ღ

((فراشة فلسطين))
إنضم
15 أغسطس 2013
المشاركات
10,316
مستوى التفاعل
24
النقاط
38
رد: هل خلق الانسان لكى يشقى؟

كل الشكر لهذا المرور العطر
لك مني كل التقدير ...!!
 

Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥

ملكة المنتدى
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
27,663
مستوى التفاعل
51
النقاط
48
الإقامة
! ( الأنبـ♥ـآر ) !
رد: هل خلق الانسان لكى يشقى؟

أحسن إليك الباريء وبارك بك
لوضعكَ هذآ الموضوع ذو الكلمات الرائعةِ والعذبة
جزاك الله كل خير وحماك وأنار لكَ الطريق
بالرحمة والهداية والتقوى
أهديك شكري وطيب تحيتي
دمتَ بحماية العزيز
إحـترامي
 

ღ اسيل الفلسطينية ღ

((فراشة فلسطين))
إنضم
15 أغسطس 2013
المشاركات
10,316
مستوى التفاعل
24
النقاط
38
رد: هل خلق الانسان لكى يشقى؟

الف شكر للمرور المميز
منورين الصفحة باطلالتكم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )