لؤلؤة الزمان
دمعة فرح
في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، إن الشيطان ينخس الإنسان عند ولادته، فهل يعني ذلك أننا يجب أن يكون عندنا يقين كامل، أن كل طفل ينخسه الشيطان، وأن صراخه بكل تأكيد بسبب نخسة الشيطان، أم إن الرسول عليه الصلاة والسلام يقصد أن غالب الناس، وليس كلهم؟ وإذا انتاب الإنسان شك في أن الشيطان قد لا ينخس بعض الناس، فهل هذا كفر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
*فقد ورد الحديث الدال على طعن الشيطان لبني آدم عند الولادة، في الصحيحين*من رواية*أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخًا من مس الشيطان غير مريم، وابنها. ثم يقول أبو هريرة: وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {آل عمران:36}.
وهو دال على أن هذا الأمر عام في بني آدم إلا من استثني، وهما عيسى، وأمه عليهما السلام، فيجب الإيمان بذلك، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم نجد من أهل العلم من حمل ذلك على الغالب، بحيث يستثنى غير من ورد بهما الحديث.
والمقصود بإيراد أبي هريرة -رضي الله عنه- للآية بيان أن الله تعالى حفظهما ببركة هذا الدعاء.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قال القرطبي: هذا الطعن من الشيطان هو ابتداء التسليط, فحفظ الله مريم، وابنها ببركة دعوة أمها. اهـ.
فيجب على المسلم الإيمان بذلك كما ورد ممتثلًا قول حماد بن سلمة: آمنا بالله، وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنا برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله.اهـ.*
ومن انتاب قلبه شك في ذلك فليدفعه،*ولا يكفر بهذا الشك.
*فقد ورد الحديث الدال على طعن الشيطان لبني آدم عند الولادة، في الصحيحين*من رواية*أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخًا من مس الشيطان غير مريم، وابنها. ثم يقول أبو هريرة: وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {آل عمران:36}.
وهو دال على أن هذا الأمر عام في بني آدم إلا من استثني، وهما عيسى، وأمه عليهما السلام، فيجب الإيمان بذلك، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم نجد من أهل العلم من حمل ذلك على الغالب، بحيث يستثنى غير من ورد بهما الحديث.
والمقصود بإيراد أبي هريرة -رضي الله عنه- للآية بيان أن الله تعالى حفظهما ببركة هذا الدعاء.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قال القرطبي: هذا الطعن من الشيطان هو ابتداء التسليط, فحفظ الله مريم، وابنها ببركة دعوة أمها. اهـ.
فيجب على المسلم الإيمان بذلك كما ورد ممتثلًا قول حماد بن سلمة: آمنا بالله، وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنا برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله.اهـ.*
ومن انتاب قلبه شك في ذلك فليدفعه،*ولا يكفر بهذا الشك.