هل كل أهل الجنة ينالون شرف رؤية وجه الله الكريم
أولًا .. إثبات رؤية الله تعالى ..
الصواب من جموع الأدلّة هو أنّ كلّ أهل الجنّة ينالون شرف رؤية الله بدون إحاطة إستنادًا لما قال سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز (وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناظرة) و لا إحتواء لنوره الذى لا يحتويه شيئ و لا يحيط به شيئ فسبحانه سيمكننا من رؤية نوره العظيم فيقوّينا على ذلك لنراه كما نرى نور الشمس و القمر لكن دون أن تدركه الأبصار إستنادًا لقوله تعالى (لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار) فسبحانه ليس بجسم مجسّم فنرى بعضه و نترك بعضه و ليست بصاحب جهة فنراه بالأعلى و لا نراه بالأسفل بل سنرى نور الله تعالى بجلو كما وصف لنا نوره الكريم بمثال المشكاة التى فى زجاجة كأنّها كوكب درىّ نور على نور.
فالله سبحانه و تعالى سيرينا نوره الكريم رؤيةً نظريةً منعمةً لنا دون الجهوية الجسمية فالله سبحانه و تعالى هو الذى خلق الأجسام و هو الذى خلق المكان و كان سبحانه هو الله و كان الخلق لا شيئ فقبل أن يخلق كلّ شيئ كان سبحانه قائمًا بذاته بلا مكان و بلا زمان و بلا جهة فبالتالى سيكون النور الذى ينير جنتنا و يسعد وجوهنا و يحيط بنا هو نوره سبحانه نورًا غير جهوى و غير مادّى و غير جسمى و الله سبحانه و تعالى هو القادر على كلّ شيئ و خالق كلّ شيئ منزهًا عن النقائص و الشبهات.
ثانيًا .. تحديد من سيجازيهم الله برؤيته ..
الله يراه كلّ أهلّ الجنّة بكلّ درجاتهم و ذلك مصداقًا لقوله تعالى فى سورة القيامة (وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناضرة) .. و هنا اللفظ عام لأهل الجنّة عمومًا و لأهل الإيمان بالكلّية و ذلك يثبته قولًا فصلًا فى كتابه العزيز حيث قال جلّ فى علاه (فرحين بما ءاتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٍ عليهم و لا هم يحزنون).
فهنا الله أثبت للمؤمنين البشارة بمن لم يلحق بهم فى الدرجة و دليل صدق البشارة هو أنّ الله ختم الآية الكريمة بطمأنة المستبشرين بحكمه لهم بعدم الخوف و عدم الحزن و هذه أحكامه عزّ وجلّ لأهل الجنّة إذ أنّ من لم يدخل الجنّة بعد لازال حزينًا خائفًا بينما من دخل الجنّة لحق به هذا الحكم فبالتالى صدّق الله على بشارتهم و قرر على بشارتهم بالقبول.
ثالثًا .. نقض قول من درّج الرؤية لله ..
أمّا من يقول بطبقات الجنّة تتطلّب طبقات الرؤية فهذا قولٌ باطل و لا يجوز على الله أبدًا إذ لم يذكره مطلقًا لا فى كتابه و لا فى سنّة نبيّه و ما نحن بمتكلّمين عن الله إلّا بهما بل ما يدحض هذا القول تمامًا ما أتى على النقيض تمامًا منه و هو قول الله العام إذ قال (وجوه) بلفظة الجمع النكرة و النكرة تفيد العموم و الشمول لأهل الجنّة فمن أين أتى التصنيف .. ؟!!
و الدليل الدامغ على أنّ كلّ من يدخل الجنّة و يُمنع من النار يرى الله بلا طبقية هى فى قوله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى " تريدون شيئا ازيدكم ؟!!" فيقولون " ألم تبيض وجوهنا ؟!! ألم تدخلنا الجنة و تنجنا من النار ؟!! " قال عليه الصلاة و السلام " فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى ")
*** الخلاصة ..
الرؤية لله تبارك و تعالى عامّة لجموع أهل الجنّة جميعهم بإذن الله بلا تخصيص لفئة دون أخرى فالأقوال جميعها تفيد العموم و فى الفقه و الحكم الأصل هو العام و التخصيص أو المنع هو الإستثناء .. فما لم يرد به إستثناء ما الذى يمنعه
أولًا .. إثبات رؤية الله تعالى ..
الصواب من جموع الأدلّة هو أنّ كلّ أهل الجنّة ينالون شرف رؤية الله بدون إحاطة إستنادًا لما قال سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز (وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناظرة) و لا إحتواء لنوره الذى لا يحتويه شيئ و لا يحيط به شيئ فسبحانه سيمكننا من رؤية نوره العظيم فيقوّينا على ذلك لنراه كما نرى نور الشمس و القمر لكن دون أن تدركه الأبصار إستنادًا لقوله تعالى (لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار) فسبحانه ليس بجسم مجسّم فنرى بعضه و نترك بعضه و ليست بصاحب جهة فنراه بالأعلى و لا نراه بالأسفل بل سنرى نور الله تعالى بجلو كما وصف لنا نوره الكريم بمثال المشكاة التى فى زجاجة كأنّها كوكب درىّ نور على نور.
فالله سبحانه و تعالى سيرينا نوره الكريم رؤيةً نظريةً منعمةً لنا دون الجهوية الجسمية فالله سبحانه و تعالى هو الذى خلق الأجسام و هو الذى خلق المكان و كان سبحانه هو الله و كان الخلق لا شيئ فقبل أن يخلق كلّ شيئ كان سبحانه قائمًا بذاته بلا مكان و بلا زمان و بلا جهة فبالتالى سيكون النور الذى ينير جنتنا و يسعد وجوهنا و يحيط بنا هو نوره سبحانه نورًا غير جهوى و غير مادّى و غير جسمى و الله سبحانه و تعالى هو القادر على كلّ شيئ و خالق كلّ شيئ منزهًا عن النقائص و الشبهات.
ثانيًا .. تحديد من سيجازيهم الله برؤيته ..
الله يراه كلّ أهلّ الجنّة بكلّ درجاتهم و ذلك مصداقًا لقوله تعالى فى سورة القيامة (وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناضرة) .. و هنا اللفظ عام لأهل الجنّة عمومًا و لأهل الإيمان بالكلّية و ذلك يثبته قولًا فصلًا فى كتابه العزيز حيث قال جلّ فى علاه (فرحين بما ءاتاهم الله من فضله و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٍ عليهم و لا هم يحزنون).
فهنا الله أثبت للمؤمنين البشارة بمن لم يلحق بهم فى الدرجة و دليل صدق البشارة هو أنّ الله ختم الآية الكريمة بطمأنة المستبشرين بحكمه لهم بعدم الخوف و عدم الحزن و هذه أحكامه عزّ وجلّ لأهل الجنّة إذ أنّ من لم يدخل الجنّة بعد لازال حزينًا خائفًا بينما من دخل الجنّة لحق به هذا الحكم فبالتالى صدّق الله على بشارتهم و قرر على بشارتهم بالقبول.
ثالثًا .. نقض قول من درّج الرؤية لله ..
أمّا من يقول بطبقات الجنّة تتطلّب طبقات الرؤية فهذا قولٌ باطل و لا يجوز على الله أبدًا إذ لم يذكره مطلقًا لا فى كتابه و لا فى سنّة نبيّه و ما نحن بمتكلّمين عن الله إلّا بهما بل ما يدحض هذا القول تمامًا ما أتى على النقيض تمامًا منه و هو قول الله العام إذ قال (وجوه) بلفظة الجمع النكرة و النكرة تفيد العموم و الشمول لأهل الجنّة فمن أين أتى التصنيف .. ؟!!
و الدليل الدامغ على أنّ كلّ من يدخل الجنّة و يُمنع من النار يرى الله بلا طبقية هى فى قوله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك وتعالى " تريدون شيئا ازيدكم ؟!!" فيقولون " ألم تبيض وجوهنا ؟!! ألم تدخلنا الجنة و تنجنا من النار ؟!! " قال عليه الصلاة و السلام " فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى ")
*** الخلاصة ..
الرؤية لله تبارك و تعالى عامّة لجموع أهل الجنّة جميعهم بإذن الله بلا تخصيص لفئة دون أخرى فالأقوال جميعها تفيد العموم و فى الفقه و الحكم الأصل هو العام و التخصيص أو المنع هو الإستثناء .. فما لم يرد به إستثناء ما الذى يمنعه
