ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
رنا
** هل مخالفة النظام المدرسي سواء في الزي أو في إحضار بعض المأكولات والمشروبات التي يمنعها النظام هو من مخالفة ولي الأمر ، هذه يُشكل فضيلة الشيخ على كثير من الناس في الفرق بين طاعة ولي الأمر أو احترام النظام والالتزام به ، هل كل مخالفة للنظام هي مخالفة لولي الأمر ؟
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد :
فإن الله عزوجل قد أمر بطاعة أولي الأمر قال سبحانه ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) فدل هذا على وجوب طاعة أولي الأمر ، وولي الأمر تُمثله الدوائر الحكومية والأنظمة التي وضعت لمصلحة المجتمع ، فهذه الأنظمة التي فيها مصلحة ظاهرة للمجتمع يتقيد بها ، لأنها تُمثل تعليمات وأوامر من أولي الأمر ولأن فيها مصلحة للناس جميعاً ، فحينئذ فمخالفة هذه التعليمات هو يُعتبر نوعاً من المخالفة لولي الأمر ، على تفاصيل في هذا يعني ربما أحياناً تكون الأنظمة لها لوائح تفسيرية يعني تُبيّن المقصود منها وتوضح المراد من هذا النظام ، هو لا تُعطى هذه الأنظمة واللوائح قُدسية مثل النصوص الشرعية ، لكنها تبقى في دائرة أن هذه في حدود طاعة ولي الأمر وتعليمات ولي الأمر مادام أن فيها مصلحة ظاهرة للمجتمع .
المقدم / هل يأثم الإنسان في أنه مثلاً خالف ، هي كأنها سألت يترتب على ذلك حصول إثم يعني ومعصية ؟
نعم إذا كان في هذه المخالفة ، فيها إخلال بالمصلحة العامة بالمجتمع أو وقوع ضرر فهذا يصل إلى درجة الإثم ، وذلك لأنه لو لم نقل بهذا لم يكن هناك ثمرة أو فائدة من قولنا بوجوب طاعة ولي الأمر ،
يُمثل ولي الأمر بالنسبة للطلاب والطالبات يعني الوزارة وزارة التربية والتعليم قد وضعت فيها أنظمة المقصود منها المصلحة العامة ، فمثلاً توحيد ملابس الطالبات لاشك أن فيه مصلحة كبيرة ، لو فُتح المجال لك طالبة أن تلبس ما شاءت لحصل مفاسد كبيرة مترتبة على مثل هذا ، ولذلك فلابد من التقيد بهذه التعليمات وهذه الأنظمة وهذه اللوائح التي وُضعت والمقصود منها المصلحة العامة للمجتمع ،
فنقول للأخت نعم ، هذه التعليمات التي في المدرسة هي تدخل في حدود طاعة ولي الأمر ، وطاعة البشر للبشر عموماً غير النبي صلى الله عليه وسلم هي مقيدة بأن تكون بالمعروف ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الطاعة المعروف " طاعة الولد لوالديه ، طاعة الزوجة لزوجها ، طاعة ولي الأمر هذه في حدود المعروف " إنما الطاعة بالمعروف " ، والمعروف لابد أن تكون المصلحة فيه ظاهر ، لابد أن يكون هذا الأمر فيه مصلحة ظاهرة ، فلو أن أباً قال لابنه أمره بأمر ليس له فيه مصلحة ، ولا يترتب على الإخلال به ضرر ، فهنا لا تلزم طاعته ، لو قال له مثلاً : طلّق امرأتك !! ، بدون سبب معتبر شرعاً ، لا يلزمه أن يُطيعه ، لو قال له مثلاً لا تصم أيام البيض مثلاً ، مثلاً من عادة هذا الابن أن يصوم الاثنين والخميس والأيام البيض ، قال لا تصم ! ، وهذا الأب أو الأم ليس لهم مصلحة في هذا النهي ، مجرد تعنّت وتحكم فهنا لا تجب طاعتهم ،
هنا حدود طاعة البشر للبشر غير النبي صلى الله عليه وسلم هو أن تكون بالمعروف ، يعني يكون فيها مصلحة ظاهرة ، فالأصل في الأنظمة والتعليمات التي توضع أنه لابد أن يكون فيها مصلحة عامة للمجتمع ، فحينئذ يُتقيّد بها .
من حلقة يوم الأحد 17/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -
** هل مخالفة النظام المدرسي سواء في الزي أو في إحضار بعض المأكولات والمشروبات التي يمنعها النظام هو من مخالفة ولي الأمر ، هذه يُشكل فضيلة الشيخ على كثير من الناس في الفرق بين طاعة ولي الأمر أو احترام النظام والالتزام به ، هل كل مخالفة للنظام هي مخالفة لولي الأمر ؟
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد :
فإن الله عزوجل قد أمر بطاعة أولي الأمر قال سبحانه ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) فدل هذا على وجوب طاعة أولي الأمر ، وولي الأمر تُمثله الدوائر الحكومية والأنظمة التي وضعت لمصلحة المجتمع ، فهذه الأنظمة التي فيها مصلحة ظاهرة للمجتمع يتقيد بها ، لأنها تُمثل تعليمات وأوامر من أولي الأمر ولأن فيها مصلحة للناس جميعاً ، فحينئذ فمخالفة هذه التعليمات هو يُعتبر نوعاً من المخالفة لولي الأمر ، على تفاصيل في هذا يعني ربما أحياناً تكون الأنظمة لها لوائح تفسيرية يعني تُبيّن المقصود منها وتوضح المراد من هذا النظام ، هو لا تُعطى هذه الأنظمة واللوائح قُدسية مثل النصوص الشرعية ، لكنها تبقى في دائرة أن هذه في حدود طاعة ولي الأمر وتعليمات ولي الأمر مادام أن فيها مصلحة ظاهرة للمجتمع .
المقدم / هل يأثم الإنسان في أنه مثلاً خالف ، هي كأنها سألت يترتب على ذلك حصول إثم يعني ومعصية ؟
نعم إذا كان في هذه المخالفة ، فيها إخلال بالمصلحة العامة بالمجتمع أو وقوع ضرر فهذا يصل إلى درجة الإثم ، وذلك لأنه لو لم نقل بهذا لم يكن هناك ثمرة أو فائدة من قولنا بوجوب طاعة ولي الأمر ،
يُمثل ولي الأمر بالنسبة للطلاب والطالبات يعني الوزارة وزارة التربية والتعليم قد وضعت فيها أنظمة المقصود منها المصلحة العامة ، فمثلاً توحيد ملابس الطالبات لاشك أن فيه مصلحة كبيرة ، لو فُتح المجال لك طالبة أن تلبس ما شاءت لحصل مفاسد كبيرة مترتبة على مثل هذا ، ولذلك فلابد من التقيد بهذه التعليمات وهذه الأنظمة وهذه اللوائح التي وُضعت والمقصود منها المصلحة العامة للمجتمع ،
فنقول للأخت نعم ، هذه التعليمات التي في المدرسة هي تدخل في حدود طاعة ولي الأمر ، وطاعة البشر للبشر عموماً غير النبي صلى الله عليه وسلم هي مقيدة بأن تكون بالمعروف ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الطاعة المعروف " طاعة الولد لوالديه ، طاعة الزوجة لزوجها ، طاعة ولي الأمر هذه في حدود المعروف " إنما الطاعة بالمعروف " ، والمعروف لابد أن تكون المصلحة فيه ظاهر ، لابد أن يكون هذا الأمر فيه مصلحة ظاهرة ، فلو أن أباً قال لابنه أمره بأمر ليس له فيه مصلحة ، ولا يترتب على الإخلال به ضرر ، فهنا لا تلزم طاعته ، لو قال له مثلاً : طلّق امرأتك !! ، بدون سبب معتبر شرعاً ، لا يلزمه أن يُطيعه ، لو قال له مثلاً لا تصم أيام البيض مثلاً ، مثلاً من عادة هذا الابن أن يصوم الاثنين والخميس والأيام البيض ، قال لا تصم ! ، وهذا الأب أو الأم ليس لهم مصلحة في هذا النهي ، مجرد تعنّت وتحكم فهنا لا تجب طاعتهم ،
هنا حدود طاعة البشر للبشر غير النبي صلى الله عليه وسلم هو أن تكون بالمعروف ، يعني يكون فيها مصلحة ظاهرة ، فالأصل في الأنظمة والتعليمات التي توضع أنه لابد أن يكون فيها مصلحة عامة للمجتمع ، فحينئذ يُتقيّد بها .
من حلقة يوم الأحد 17/2/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -