هل نحسن التعبير عن عواطفنا
ما يميَز الإنسان عن باقي الخليقة شيئان ، عقله وعاطفته ، فهو إنسان مبدع وخلاق ومتطور بفضل عقله . أما عاطفته والتي تتميز عن باقي المخلوقات بأنها غير غريزية
أما عند الإنسان فالعاطفة عنده تمتلك كل حياته وتتحكم بكل كيانه وشخصيته ، حتى أنها هي المسؤولة عن وئد الغرائز فيه .
وهي التي تحدد عمق العلاقات الإنسانية وطبيعتها ، وهي التي تبرز سمو الإنسان أو انحطاطه .
وهذا الشيئ غير الملموس وغير المرئي نشعر بقوته وضعفه بحلوه ومره ، وبالرغم من ذلك فهو المسيطر على أدق تفاصيل حياتنا وأفعالنا وردات فعلنا ، حبنا وكرهنا
نسأل أنفسنا ما هو مصدرها تلك العاطفة ومن أين تنبع ، وهل النبع الذي تأتي منه يحمل بداخله التناقضات ...؟ أسئلة كثيرة تلازمنا دائما"
يخيل لي وأنا أرصد تحركها وتأثيرها أنها ملتقى ثلاث مصادر هامة في كياننا ألا وهي :
العقل ... والضمير ... والقلب ... هذا المثلث الإنساني الرائع .
العقل : وهو المخزون الفكري ومركز التوازن والأفعال وطاولة البحث والمناقشات
الضمير : وهو الداخل الإنساني الذي يحتوي الذات كما يتضمن الشريعة الفطرية للإنسان
القلب : وهو مصدر الحب وبوابة انطلاق العواطف ومحرك الشعور والأحاسيس
فالعاطفة هي وقود ردود الأفعال التي تطرح على طاولة العقل بمشاركة الضمير والقلب
ولكن لا يظن أحد بأن هذا المثلث هو دائما" سامي وراقي وعظيم ، بل من الممكن أن يتحول إلى مثلث كارثي . فالعقل يمكن أن يختزن فكر وموروث تدميري لا أخلاقي عنفي
والضمير يمكن أن يستبدل بالأنا ، الصورة المشوهة لذاتنا صورة التسلط والمنفعة والحقد
والقلب يمكن أن ينطفئ الحب بداخله ويصبح ظالما" معتما" إنها للأسف استغلال الإنسان لحريته وحرية أخيه الإنسان.
دعونا الآن نناقش الجانب الإيجابي من حياتنا ، فإذا كنا نمتلك مثلث الحب الرائع والمتوازن بينابيعه الثلاث ، فهل هذا ما يجعل الإنسان سعيدا" ، وهل يمكَنه ذلك من تجنب كل العثرات في علاقته مع الآخرين
للوهلة الأولى نقول نعم وهذا بديهي جدا" ، ولكن ماذا لو لم يصدر عن هذا المثلث الرائع أي شيئ ، ماذا لو أغلقت بوابة القلب ، أي لو انحبست عواطفنا بداخلنا ولم تصل إلى الآخر
فهل يرضى الشريك أن نقول له ولمرة واحدة أني أحبك وسأحبك دائما" ونكتفي .
حسنا" أن لا تستهلك هذه الكلمة وتفقد معناها ، ولكن أيضا" أن لا نفتقدها طويلا" ، فهي غذاء للروح والقلب إذا كانت صادرة منهما .
وعند المتزوجون هل تصبح كلمة أحبك هي المعبرة عن الحب فقط أم هناك أشكال أخرى للتعبير ، من تجربتي أستطيع أن أقول هناك تعابير صامتة ولكن معبرة جدا" منها على سبيل المثال لا الحصر
1. لمسة حنان وفعل احتضان أعبر ما بداخلي عن فيض حبي لزوجتي
2. المبادرة في مساعدتها في شؤون المنزل وأعماله وفي العناية بالأطفال
3. اكتشاف دائم وانتباه محب لشخصها لكل جميل ومتألق بها وكأني أتعرف عليها من جديد ، أتعرف على أنوثتها الوجدانية والداخلية ، ولا أكتفي بل أستمر
4. أتعامل معها بندية من حيث أهمية ما تملك من ميزات وصفات لا بطريقة فوقية وذكورية ، ونتعاون ونتشارك في كل أمور حياتنا
5. أكره أن أتعامل بطريقة القرار الأخير للرجل حتى لو كان على خطأ ، بل بالحوار
إن مشاعر الحب التي يعبر عنها بعواطفنا وبطرقها المختلفة هي الدثار الوحيد والدافئ لكل علاقاتنا الإنسانية ، إنها كصدر الأم الحنون وكحضن العائلة المأمون ، إنها ومضات السعادة
فهي الدافع القوي لمسيرتنا في الحياة وهي النسيم الشرقي الذي يزيل غشاوة الرؤية في المدى الرطب ويجعل الأفق واضح المعالم جميل الألوان .
ما يميَز الإنسان عن باقي الخليقة شيئان ، عقله وعاطفته ، فهو إنسان مبدع وخلاق ومتطور بفضل عقله . أما عاطفته والتي تتميز عن باقي المخلوقات بأنها غير غريزية
أما عند الإنسان فالعاطفة عنده تمتلك كل حياته وتتحكم بكل كيانه وشخصيته ، حتى أنها هي المسؤولة عن وئد الغرائز فيه .
وهي التي تحدد عمق العلاقات الإنسانية وطبيعتها ، وهي التي تبرز سمو الإنسان أو انحطاطه .
وهذا الشيئ غير الملموس وغير المرئي نشعر بقوته وضعفه بحلوه ومره ، وبالرغم من ذلك فهو المسيطر على أدق تفاصيل حياتنا وأفعالنا وردات فعلنا ، حبنا وكرهنا
نسأل أنفسنا ما هو مصدرها تلك العاطفة ومن أين تنبع ، وهل النبع الذي تأتي منه يحمل بداخله التناقضات ...؟ أسئلة كثيرة تلازمنا دائما"
يخيل لي وأنا أرصد تحركها وتأثيرها أنها ملتقى ثلاث مصادر هامة في كياننا ألا وهي :
العقل ... والضمير ... والقلب ... هذا المثلث الإنساني الرائع .
العقل : وهو المخزون الفكري ومركز التوازن والأفعال وطاولة البحث والمناقشات
الضمير : وهو الداخل الإنساني الذي يحتوي الذات كما يتضمن الشريعة الفطرية للإنسان
القلب : وهو مصدر الحب وبوابة انطلاق العواطف ومحرك الشعور والأحاسيس
فالعاطفة هي وقود ردود الأفعال التي تطرح على طاولة العقل بمشاركة الضمير والقلب
ولكن لا يظن أحد بأن هذا المثلث هو دائما" سامي وراقي وعظيم ، بل من الممكن أن يتحول إلى مثلث كارثي . فالعقل يمكن أن يختزن فكر وموروث تدميري لا أخلاقي عنفي
والضمير يمكن أن يستبدل بالأنا ، الصورة المشوهة لذاتنا صورة التسلط والمنفعة والحقد
والقلب يمكن أن ينطفئ الحب بداخله ويصبح ظالما" معتما" إنها للأسف استغلال الإنسان لحريته وحرية أخيه الإنسان.
دعونا الآن نناقش الجانب الإيجابي من حياتنا ، فإذا كنا نمتلك مثلث الحب الرائع والمتوازن بينابيعه الثلاث ، فهل هذا ما يجعل الإنسان سعيدا" ، وهل يمكَنه ذلك من تجنب كل العثرات في علاقته مع الآخرين
للوهلة الأولى نقول نعم وهذا بديهي جدا" ، ولكن ماذا لو لم يصدر عن هذا المثلث الرائع أي شيئ ، ماذا لو أغلقت بوابة القلب ، أي لو انحبست عواطفنا بداخلنا ولم تصل إلى الآخر
فهل يرضى الشريك أن نقول له ولمرة واحدة أني أحبك وسأحبك دائما" ونكتفي .
حسنا" أن لا تستهلك هذه الكلمة وتفقد معناها ، ولكن أيضا" أن لا نفتقدها طويلا" ، فهي غذاء للروح والقلب إذا كانت صادرة منهما .
وعند المتزوجون هل تصبح كلمة أحبك هي المعبرة عن الحب فقط أم هناك أشكال أخرى للتعبير ، من تجربتي أستطيع أن أقول هناك تعابير صامتة ولكن معبرة جدا" منها على سبيل المثال لا الحصر
1. لمسة حنان وفعل احتضان أعبر ما بداخلي عن فيض حبي لزوجتي
2. المبادرة في مساعدتها في شؤون المنزل وأعماله وفي العناية بالأطفال
3. اكتشاف دائم وانتباه محب لشخصها لكل جميل ومتألق بها وكأني أتعرف عليها من جديد ، أتعرف على أنوثتها الوجدانية والداخلية ، ولا أكتفي بل أستمر
4. أتعامل معها بندية من حيث أهمية ما تملك من ميزات وصفات لا بطريقة فوقية وذكورية ، ونتعاون ونتشارك في كل أمور حياتنا
5. أكره أن أتعامل بطريقة القرار الأخير للرجل حتى لو كان على خطأ ، بل بالحوار
إن مشاعر الحب التي يعبر عنها بعواطفنا وبطرقها المختلفة هي الدثار الوحيد والدافئ لكل علاقاتنا الإنسانية ، إنها كصدر الأم الحنون وكحضن العائلة المأمون ، إنها ومضات السعادة
فهي الدافع القوي لمسيرتنا في الحياة وهي النسيم الشرقي الذي يزيل غشاوة الرؤية في المدى الرطب ويجعل الأفق واضح المعالم جميل الألوان .
