ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
هل يجوز إفراد أحد أيام البيض بالصيام كأن تصوم الثالث عشر فقط أو الرابع عشر فقط؟
أولا يجب أن نعلم أن صيام الأيام البيض الراجح والله أعلم أنه مستحب وأما الأحاديث الواردة في هذا فهي كثيرة منها حديث أبي ذَرْ ومنها حديث أبي المليح عن أبيه ومنها حديث عبد الملك بن قتاده بن ملحان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على صيام أيام البيض، وهذا الحديث أحتج به الإمام أحمد عندما قال له ابنه: إلى أي شيء تذهب في صيام أيام البيض؟ قال: إلى حديث عبد الملك بن قتادة بن ملحان عن أبيه، وهذا دلالة من أحمد رحمه الله على أنه يُحسِّن هذا الحديث فلم يذكر حديث أبي المليح عن أبيه المشهور ولا غيرها من الأحاديث المشهورة وذكر هذا الحديث مما يدل على أن الإمام أحمد يحتج به.
وعلى هذا فالسنة صيام أيام البيض لمن قدر عليها، ومن لم يقدر على صيام ثلاثة أيام فيجوز أن يصوم يومًا أو يومين لكن ليس على أنها من أيام البيض ولكنها لأنها وافقت يومًا من أيام الشهر لقول عائشة رضي الله عنها حينما قالت: "لم يكن ليبالي من أي أيام الشهر كان يصوم" وإن كان الأفضل في حق من لم يستطع أن يصوم ثلاثة أيام وهي أيام البيض أن يصوم يوم الإثنين أو يصوم يوم الخميس، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم الإثنين فقال: "فيه وُلدتُ وفيه بُعثتُ" وهذا يدل على استحباب صيامه والله أعلم، وكذلك يوم الخميس وإن كان في الإسناد فيه ضعف لكن أكثر أهل العلم على العمل به والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.
حلقة يوم الأحد 18\1\1434هـ للشيخ عبد الله بن ناصر السُلمي"حفظه الله"
أولا يجب أن نعلم أن صيام الأيام البيض الراجح والله أعلم أنه مستحب وأما الأحاديث الواردة في هذا فهي كثيرة منها حديث أبي ذَرْ ومنها حديث أبي المليح عن أبيه ومنها حديث عبد الملك بن قتاده بن ملحان عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على صيام أيام البيض، وهذا الحديث أحتج به الإمام أحمد عندما قال له ابنه: إلى أي شيء تذهب في صيام أيام البيض؟ قال: إلى حديث عبد الملك بن قتادة بن ملحان عن أبيه، وهذا دلالة من أحمد رحمه الله على أنه يُحسِّن هذا الحديث فلم يذكر حديث أبي المليح عن أبيه المشهور ولا غيرها من الأحاديث المشهورة وذكر هذا الحديث مما يدل على أن الإمام أحمد يحتج به.
وعلى هذا فالسنة صيام أيام البيض لمن قدر عليها، ومن لم يقدر على صيام ثلاثة أيام فيجوز أن يصوم يومًا أو يومين لكن ليس على أنها من أيام البيض ولكنها لأنها وافقت يومًا من أيام الشهر لقول عائشة رضي الله عنها حينما قالت: "لم يكن ليبالي من أي أيام الشهر كان يصوم" وإن كان الأفضل في حق من لم يستطع أن يصوم ثلاثة أيام وهي أيام البيض أن يصوم يوم الإثنين أو يصوم يوم الخميس، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم الإثنين فقال: "فيه وُلدتُ وفيه بُعثتُ" وهذا يدل على استحباب صيامه والله أعلم، وكذلك يوم الخميس وإن كان في الإسناد فيه ضعف لكن أكثر أهل العلم على العمل به والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.
حلقة يوم الأحد 18\1\1434هـ للشيخ عبد الله بن ناصر السُلمي"حفظه الله"