ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
أمّي تعرف فتاة رأت النبي صلى الله عليه وسلم في منامها ، ليس هذا فحسب بل إنها رأت الله والجنة كما ادّعت ،
لذا فإن أمّي تقول : إنها امرأة صالحة وفقاً لهذه العلامات .
سؤالي هو: أيشترط رؤية الأشياء الحسنة في المنام حتى يُحكم على المرء أنه صالح؟
أقصد بالاشياء الحسنة هنا كما في هذه القصة ، رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، أو الله ، أو الجنة .. الخ .
إني أحاول جاهداً التقيد بشرع الله وفعل الصالحات ، ولكني لم أوفّق لرؤية منامية من هذا النوع.
فهل معنى هذا أني لست على الجادة ؟ هل السبب في ذلك تقصيري في أداء بعض النوافل ؟
هل معنى هذا أن الله يحب تلك الفتاة أكثر مني ؟
أمّي تعرف فتاة رأت النبي صلى الله عليه وسلم في منامها ، ليس هذا فحسب بل إنها رأت الله والجنة كما ادّعت ،
لذا فإن أمّي تقول : إنها امرأة صالحة وفقاً لهذه العلامات .
سؤالي هو: أيشترط رؤية الأشياء الحسنة في المنام حتى يُحكم على المرء أنه صالح؟
أقصد بالاشياء الحسنة هنا كما في هذه القصة ، رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، أو الله ، أو الجنة .. الخ .
إني أحاول جاهداً التقيد بشرع الله وفعل الصالحات ، ولكني لم أوفّق لرؤية منامية من هذا النوع.
فهل معنى هذا أني لست على الجادة ؟ هل السبب في ذلك تقصيري في أداء بعض النوافل ؟
هل معنى هذا أن الله يحب تلك الفتاة أكثر مني ؟
الجواب :
الحمد لله
الحمد لله
أولا :
لا شك أن الرؤيا الصالحة مما يستبشر به المؤمن في الدنيا ؛ لأنها تكون من الله تعالى .
وقد روى البخاري (6988) ومسلم (2263) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ) .
وروى مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ) .
لا شك أن الرؤيا الصالحة مما يستبشر به المؤمن في الدنيا ؛ لأنها تكون من الله تعالى .
وقد روى البخاري (6988) ومسلم (2263) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ) .
وروى مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ) .
ثانيا :
لا بدَّ لمن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه أن يراه على صورته الحقيقية المعروفة في كتب السير والشمائل ،
وليس مجرد ما يقع في النفس في الرؤيا من كون المرئي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
كافيا في إثبات الرؤية الشريفة حتى يراه الرائي على وصفه و
صورته التي كان عليها في الدنيا – صلى الله عليه وسلم .
لا بدَّ لمن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه أن يراه على صورته الحقيقية المعروفة في كتب السير والشمائل ،
وليس مجرد ما يقع في النفس في الرؤيا من كون المرئي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
كافيا في إثبات الرؤية الشريفة حتى يراه الرائي على وصفه و
صورته التي كان عليها في الدنيا – صلى الله عليه وسلم .
ثالثا :
ليس من شرط الصلاح أن يرى المسلم النبي صلى الله عليه وسلم أو الجنة في منامه ؛
لأن شرط الصلاح هو طاعة الله وتقواه والعمل بما يحب ويرضى سبحانه .
وقد روى البخاري (7280) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى )
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى ؟
قَالَ : ( مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ) .
ليس من شرط الصلاح أن يرى المسلم النبي صلى الله عليه وسلم أو الجنة في منامه ؛
لأن شرط الصلاح هو طاعة الله وتقواه والعمل بما يحب ويرضى سبحانه .
وقد روى البخاري (7280) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى )
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى ؟
قَالَ : ( مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى ) .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ليست شرطاً للصلاح ، فقد يراه المسلم ، وقد لا يراه - عليه الصلاة والسلام -،
وقد يراه ثم لا يوفق ولا يهتدي بعد ذلك ، - نسأل الله العافية -.
فالمهم إتباع شريعته ، وتعظيم أمره ونهيه ، وإن لم تره في النوم ،
فكم من مؤمن تقي من الصحابة وغير الصحابة لم يره - عليه الصلاة والسلام - في النوم ، فالحاصل أن رؤيته في
النوم ليست دليلاً على أنك تقي أو على أنك شقي ، وإنما المعيار إتباع شريعته - عليه الصلاة والسلام -
والاستقامة على دينه ، هذا هو الدليل على صلاحك أو عدمه ، إن استقمت على دينه وتابعت شريعته
فأنت ولي الله ، وأنت من أحباب رسول الله ، ومن أحباب الله -عز وجل - ،
وإذا ضيعت أمره ونهيه ، ولم تستقم على شريعته ، ولم تؤمن به - عليه الصلاة والسلام -
فأنت عدوه وعدو الله - عز وجل "
انتهى من موقع الشيخ .
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ليست شرطاً للصلاح ، فقد يراه المسلم ، وقد لا يراه - عليه الصلاة والسلام -،
وقد يراه ثم لا يوفق ولا يهتدي بعد ذلك ، - نسأل الله العافية -.
فالمهم إتباع شريعته ، وتعظيم أمره ونهيه ، وإن لم تره في النوم ،
فكم من مؤمن تقي من الصحابة وغير الصحابة لم يره - عليه الصلاة والسلام - في النوم ، فالحاصل أن رؤيته في
النوم ليست دليلاً على أنك تقي أو على أنك شقي ، وإنما المعيار إتباع شريعته - عليه الصلاة والسلام -
والاستقامة على دينه ، هذا هو الدليل على صلاحك أو عدمه ، إن استقمت على دينه وتابعت شريعته
فأنت ولي الله ، وأنت من أحباب رسول الله ، ومن أحباب الله -عز وجل - ،
وإذا ضيعت أمره ونهيه ، ولم تستقم على شريعته ، ولم تؤمن به - عليه الصلاة والسلام -
فأنت عدوه وعدو الله - عز وجل "
انتهى من موقع الشيخ .
رابعا :
اجتهادك باتباع الشرع الحنيف هو المطلوب منك ، والواجب عليك ؛ فاستمسك به ،
ولا يضرك أنك لم تر رؤية منامية من تلك الرؤى الصالحة ، وليس معنى أن ترى تلك الفتاة بعض الرؤى
ولا ترى أنت ، أنها أفضل منك عند الله وأحب إليه منك ، هذا قول غير صحيح ،
بل قد يرى المفضول في منامه من الرؤى الصالحة ما لا يراه الفاضل ؛
إذ التفاضل الحق كما قدمنا بالعمل الصالح الذي يتنافس به المتنافسون ، والذي به تكون مقاماتهم عند ربهم ،
لا ما يراه المرء في نومه من الرؤى والأحلام .
ولا يلزم أن يكون السبب في عدم حصول هذه الرؤى هو تقصيرك في أداء النوافل ،
فلا تجعل الرؤى وعدمها مقياسا لشيء من الهدى أو الضلال ، أو الطاعة أو المعصية ؛
بل اجعل مدار ذلك كله على متابعة شرع الله ، والتزام سنة نبيك في نفسك ، قولا وعملا .
اجتهادك باتباع الشرع الحنيف هو المطلوب منك ، والواجب عليك ؛ فاستمسك به ،
ولا يضرك أنك لم تر رؤية منامية من تلك الرؤى الصالحة ، وليس معنى أن ترى تلك الفتاة بعض الرؤى
ولا ترى أنت ، أنها أفضل منك عند الله وأحب إليه منك ، هذا قول غير صحيح ،
بل قد يرى المفضول في منامه من الرؤى الصالحة ما لا يراه الفاضل ؛
إذ التفاضل الحق كما قدمنا بالعمل الصالح الذي يتنافس به المتنافسون ، والذي به تكون مقاماتهم عند ربهم ،
لا ما يراه المرء في نومه من الرؤى والأحلام .
ولا يلزم أن يكون السبب في عدم حصول هذه الرؤى هو تقصيرك في أداء النوافل ،
فلا تجعل الرؤى وعدمها مقياسا لشيء من الهدى أو الضلال ، أو الطاعة أو المعصية ؛
بل اجعل مدار ذلك كله على متابعة شرع الله ، والتزام سنة نبيك في نفسك ، قولا وعملا .
والله أعلم .
منقول مع تصرف يسير
موقع الإسلام سؤال وجواب
موقع الإسلام سؤال وجواب