العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
جلستُ والطاولةُ نديمةُ صمتي
وهذه الحانةُ مملوءةً بنساء الليلِ
وبعض الهاربين من يومهم المتعب
وانا مثلُ خليطَ ذكرياتٍ
محبوسةً في قفصٍ
والقفص فيه أغاريد مبحوحةً
أحمل شتاتُ حكايات الامس
وبعض الرسوم المتخللةُ في رأسي
تُرى من يشتري تعبي..؟
واني لأبتاع بعض ضحكات الاطفال
ابيع سهد الايام التي مرت
وبعض ما كتبت عنكِ..
لإني متهم بالنهرِ وغمازةُ نهدٍ
احلامي لم تتجاوزُ الخطوط الحمراء
لكني تجاوزتُ ابعد من ذا
لإني اعرف حين اغفو سوف
إعناق كل المشتهياتِ
والنشوة تلوذ بخصر فاتنةٍ
وإلى الان أرى شعركِ
فوق أكتاف الليل ينسلُ
كبحرٍ من الظلام
واعرف حين تنمو بين أصابعي
فتون إمرأةً من خارج الدهرِ
تحملُ رائحة العنبر بشعرها
وطيب الخزامى بجيدها
وترف اجنحة الفراشِ بخدها
وخصراً يتلوهُ الشعر وأنا كل آنٍ
ويخُط إصبعي فوق الطاولةِ
رمش عيونها..
لا اعرف الرسم لكني تعملت
أن اراقص اصابعي فوق شفاهٍ
وارقص بكل الاحلامِ كرقصة التانغو..
لكنها تبقى الطاولةُ نديمي
ويبقى خصرها نديم احلامي..
08/10/2017
العــ عقيل ـراقي