احساس أنوثة
Well-Known Member
من الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته الى الله تعالى : تذكر الآخرة : أن يتذكر العبد أنه الى الله سائر وأن يتذكر أن لكل بداية نهاية وانه ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار ، فإذا تذكر الانسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور زائل دعاه والله ذلك إلى أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربه إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه ، ومن نظر الى القبور و أحوال أهلها انكسر قلبه وكان قلبه أبعد مايكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله ولذلك لم تجد إنسانا يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتأمل والتدبر ، إذ يرى فيها الآباء والأمهات والأخوان والأخوات والأصحاب والأحباب والخلان ، يرى منازلهم ويتذكر أنه قريبا سيكون بينهم وأنهم جيران بعضهم لبعض ، قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة وأنه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والأرض نعيما و جحيما ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذكرها إلا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى ولا وقع على شفير قبر فرآه محفورا فهيأ لنفسه على ماذا يغلق ؟ وعلى من يغلق وعلى أي شئ يغلق ، أيغلق على مطيع أم عاص ؟ أيغلق على نعيم أم على جحيم ؟ فلا إله إلا الله ، هو العالم بأحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم ، ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلا اهتزالقلب من خشية الله وانشطر هيبة لله تعالى وأقبل إلى الله تعالى إقبال صدق وإخبات ، اللهم انا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك ، اللهم انا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك ، ا
للهم انا نسألك ألسنة تلهج بشكرك ، اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا ويقينا صادقا وقلبا خاشعا وعلما نافعا وعملا مقبولا عندك ياكريم ، اللهم إنا تعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن
للهم انا نسألك ألسنة تلهج بشكرك ، اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا ويقينا صادقا وقلبا خاشعا وعلما نافعا وعملا مقبولا عندك ياكريم ، اللهم إنا تعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن