العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أنظم شعري للوالهين خواطرُ
وقد أصورإليهم الليل مسامرُ
ومال بالشوق كل مندوب له
وإن الغرام يعرف بطيب اخرُ
لا كلُ عاشقٍ كقيسٍ في هواه
وإلا كل مجنوناً بزماننا شاعرُ
وليس كل معشوقةٍ كالعامريةِ
يُسكب لها الشوق وهي تهاجرُ
ملأتُ الجرارَ من نضح المآقي
لِما ذُرفن مافي ألاحداق حائرُ
فَعلَت شكايةً من الخدِ لبارئها
تشكو ملح الدمع فوقها سائرُ
وأطوي لثما قد غيرت ملامحُ
أخفتها أمي بالصبا خوفا تحاذر
ولكن الزمان له رأيهُ فأبعدني
عن تلك الصوامعُ وعزٌ المنابرُ
فأخذتني غربةً لا أب لها ولا
دين ، فلعبت بسنيني وتقامرُ
كأي فتى سرقته للغربة محطاتٍ
لكن وطني عملني كيف أكابرُ
فخضتُ لوعة العشقِ والاشتياقِ
وبُليتُ بقلبٍ كل جرحٍ يزداد نارُ
وإن أشتد لهيبهُ أدرتُ العيون
صوب أرضٍ بها سيد الأحرارُ
ألوي القلب إليه وأأتيه تعاقباً
عيوني والكفين والروح والاسرار
أحطها بساحِ يديهِ وأفديه وأبي
وأمي ،وأعرفهُ فهو للجود مدرارُ
ومَن ذا يكون بسماحتهِ ويرجعُ
خالي الوفاضِ وهو أبن الكرار
لملمتُ شعث افكاري وترجلتُ
بسوح الندمِ وإليه قدمتُ الاعذار
كل ما رسمت المعاني في الهوى
رقص الفؤاد بعشقه وبالاشعار
نظمتهُ بسبوغ عشقٍ لا يقادُ
لكن أطعتُ ما رسمته لي الاقدار
26/03/2022
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: