العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
هو البدرُ لا ماتدعيه الاقمار والشهبِ
ذو بأساً لا يجارى قط بصولات الحربِ
كفل خدر آل محمدٍ إذ دُعيت المراجلِ
باسمُ الثغر وبيمناه صمصامه العضب
قاد الموت وأرتجل القتل قرب المشرعةِ
ففلق الهامات لا يمتاز دمها من التربِ
غاص بالوطيس حتى إشرأبت الانفاس
كأنهم أشتاقوا للمنيةِ و لا يلقونه غَضبِ
فلا يرفع قائمه إلا بهامةٍ قد جندلها أرضا
وشد أزر الموت إذ صالت منه المصائبِ
طأطأة له أعنة الفرسان وهي بالسوحِ كثرةً
يقسمُ الطعن ويلوي زمام الحرب بالخُطبِ
أبن هاشمٍ وقمرُ عشيرتها عباس المراجلِ
تيهً عدوانهِ وأضاعوا مشرقها من مغربِ
جمع الماء كأنه يحمل أنفاسه للآل وقى
ولاقى المصاليت بعزم ابيه غير مرهبِ
عقد الولاء بقطع اليمين وغدا أبن ابيه
يقارع بيسارٍ جيوش بني الزناة العُربِ
فأطون اليسار بخبثهم وجال بالقربةِ
كأن المخيم بعد مكة عنه او يثربِ
فتلقى فوق هامتهِ عمودً كهدم المخيم
وهَمَ أبن الرسالةِ اليه كاليث غاضبِ
ألا يا وليكم يوم المحشرِ من شرار امةٍ
تأتي الزهراء امي بطبقٍ فلا ينفع العتبِ
وتخرج يوم العرضِ بكفين لأبي الفضل
حينها تخسر الافهام ويسقطُ مافي الكتب
05/09/2019
العـ عقيل ـراقي