ابو مناف البصري
المالكي
🖋 انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي الإدعاء بأنّه لا يجوز الدعاء للميت بقولنا : ( واجعل مثواه الجنة ) ،
بدعوى أنَّ لفظ ( المثوى ) يُسْتعمَل في مواطن العذاب ، وأنَّ لفظ ( المأوى ) يُسْتعمَل في مواطن الرحمة .
واستدل صاحب المنشور بقوله تعالى :
( أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ ) [ الزمر : 60 ] .
وقوله جلَّ وعلا :
( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ) [ النازعات : 41 ] .
🖋 والجواب :
إنَّ هذه الدعوى منقوضة :
- من جهة المثوى :
بقوله تعالى :
( إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ) [ يوسف : 23 ] .
وبقوله تعالى :
( أَكْرِمِي مَثْواهُ ) [ يوسف: 21 ] .
فهذان موطنان للإحسان والإكرام .
- ومن جهة المأوى :
بقوله تعالى :
( وَ مَأْواهُ النَّارُ ) [ المائدة : 72 ] .
( وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ ) [ آل عمران : 162 ] .
فالمأوى هنا موطن للعذاب .
وبقوله تعالى :
( فَأَمَّا مَنْ طَغى * وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى * وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ) [ النازعات : 37 - 41 ] .
إذ أُستعملت لفظة المأوى هنا في كلا الموطنين .
- والغريب أنَّ صاحب هذا المنشور نقل آية :
( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى )
من سورة النازعات وهي الآية ( 41 ) ،
ولم ينتبه أنَّ السورة نفسها في الآية ( 39 ) قالت : ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ) .
🖋 أحبتي ..
لايصح تفسير القرآن الكريم ببعضٍ من آياته ، وبإستقراءٍ ناقص ، وإستحسانات لاتفيد جزماً .
جمعة طيبة مباركة .
[ حسن عطوان ]
2 / شعبان / 1437 هج .
بدعوى أنَّ لفظ ( المثوى ) يُسْتعمَل في مواطن العذاب ، وأنَّ لفظ ( المأوى ) يُسْتعمَل في مواطن الرحمة .
واستدل صاحب المنشور بقوله تعالى :
( أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ ) [ الزمر : 60 ] .
وقوله جلَّ وعلا :
( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ) [ النازعات : 41 ] .
🖋 والجواب :
إنَّ هذه الدعوى منقوضة :
- من جهة المثوى :
بقوله تعالى :
( إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ) [ يوسف : 23 ] .
وبقوله تعالى :
( أَكْرِمِي مَثْواهُ ) [ يوسف: 21 ] .
فهذان موطنان للإحسان والإكرام .
- ومن جهة المأوى :
بقوله تعالى :
( وَ مَأْواهُ النَّارُ ) [ المائدة : 72 ] .
( وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ ) [ آل عمران : 162 ] .
فالمأوى هنا موطن للعذاب .
وبقوله تعالى :
( فَأَمَّا مَنْ طَغى * وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى * وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ) [ النازعات : 37 - 41 ] .
إذ أُستعملت لفظة المأوى هنا في كلا الموطنين .
- والغريب أنَّ صاحب هذا المنشور نقل آية :
( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى )
من سورة النازعات وهي الآية ( 41 ) ،
ولم ينتبه أنَّ السورة نفسها في الآية ( 39 ) قالت : ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ) .
🖋 أحبتي ..
لايصح تفسير القرآن الكريم ببعضٍ من آياته ، وبإستقراءٍ ناقص ، وإستحسانات لاتفيد جزماً .
جمعة طيبة مباركة .
[ حسن عطوان ]
2 / شعبان / 1437 هج .