فتنةة العصر
رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,312,930
- مستوى التفاعل
- 173,897
- النقاط
- 113
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
واقعة الغدير تعدّ من أهم الوقائع التاريخية في حياة الأمة الإسلامية، حيث قام الرسول الأكرم
- خلالها وبُعَيد عودتة من حجّة الوداع والتوقّف في منطقة غدير خم - بإبلاغ المسلمين بالأمر الإلهي الصادر بتنصيب علي بن أبي طالب
إماماً للمسلمين وخليفة له
عليهم، والتي انتهت بمبايعته
من قبل كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك.
محتويات
واقعة الغدير
سفر الحج
الموقع الجغرافي لمنطقة غدير خم
غادر رسول الله
المدينة متوجِّها نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحجِّ في السنة العاشرة للهجرة ، في اليوم 24 أو 25 من ذي القعدة، وأذَّن
في الناس بالحجِّ، فتجهَّز الناس للخروج معه
، وحضر المدينة، من ضواحيها ومن جوانبها خلق كثير بلغ 120 ألف حاج.[1]قاصدين بيت الله الحرام في الحجّة التي عرفت بحجة الوداع تارة وحجّة الاسلام وحجة البلاغ تارة أخرى. وفي تلك السنة حجَّ الإمام عليٌّ
من اليمن، وكان قد بعثه رسول الله
في ثلاثمائة فارس، فأسلم القوم على يديه. ولمَّا قارب رسول الله
مكَّة من طريق المدينة، قاربها أمير المؤمنين
من طريق اليمن والتحق بالركب النبوي قبل حلول وقت مراسم الحج وأدرك الحج معه
.[2]ولما أتمّ المسلمون بمعية الرسول
مراسم حجّهم قفلوا راجعين إلى ديارهم.
نزول آية التبليغ
لمَّا قضى رسول الله
نُسكه وقفل إلى المدينة، وانتهى إلى الموضع المعروف بغدير خُمٍّ من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة، نزل عليه الوحي في آية الإبلاغ بقوله: ﴿ يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس ﴾.[3] وأمر الله تعالى النبي
أن يقيم علياً
علماً للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على المسلمين. وكان أوائل القوم قريبين من الجحفة فأمر رسول الله
أن يردّ من تقدّم منهم ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان.[4]
خطبة الرسول (ص)
ولمّا اجتمع النّاس، نودي بصلاة الظهر ، فصلى النبي
بهم، فلمّا انصرف
من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، قائلاً:
لوحة غدير خم بريشة الفنان الإيراني محمود فرشجيان
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد: أيها الناس، إني أوشك أن اُدعى فأجيب. وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً، قال
: ألستم تشهدون أن لا إله الا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لاريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال
: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليَّ الحوض. فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد الله
وطرفٌ بأيديكم فتمسكوا به لا تضلّوا. والآخر الأصغر عترتي. وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي. فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد علي
فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون. فقال
: أيها الناس مَنْ أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال
: إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعلي مولاه. "يقولها ثلاث". ثم قال
: اللهم والِ من والاَهُ، وعادِ من عادَاهُ، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلّغ الشاهد الغايب.
نزول آية الاكمال
ثم لم يتفرقوا حتى نزل الوحي بقوله تعالى : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.[5].
المسلمون يهنئون الإمام علي
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين
وممن هنأه في مقدّم الصحابة: عمر بن الخطاب ، كلٌ يقول: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.[6]
ثم جلس
في خيمته وأمر علياً
أن يجلس في خيمة له بإزائه، وأمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنئوه بالمقام، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين، ففعل الناس ذلك كلهم، ثم أمر أزواجه وسائر نساء المؤمنين ممن معه أن يدخلن عليه، ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن.[7]
عدد الحاضرين
اختلفت كلمة الباحثين في عدد الحاضرين في واقعة الغدير بين عشرة آلاف،[8] واثني عشر ألفاً،[9] وسبعة عشر ألفاً، وسبعين ألفاً. [10] والرأي الأوّل هو الأرجح ؛ بدلالة القرائن ومساحة الأرض التي حصلت فيها الأحداث، ونسبة الحجاج في مكة.[11]
رواة حديث الغدير
لقد ورد حديث الغدير في المصادر الشيعية والسنية كما أن بعض فقرات الحديث من قبيل "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"[12] متواترة. وقد نقله الكثير من الصحابة والتابعين. وتنفرد واقعة الغدير بين الوقائع الإسلامية بكثرة رواتها وتطابق المسلمين على أصل وقوعها، وقد رواها الكثير، منهم:
محتويات
- 1 واقعة الغدير
- 1.1 سفر الحج
- 1.2 نزول آية التبليغ
- 1.3 خطبة الرسول (ص)
- 1.4 نزول آية الاكمال
- 1.5 المسلمون يهنئون الإمام علي
- 2 عدد الحاضرين
- 3 رواة حديث الغدير
- 4 الآيات النازلة في الغدير
- 5 الغدير في كلام المعصومين
- 6 شعراء الغدير
- 7 عيد الغدير في الإسلام
- 8 مصادر للمطالعة
- 9 مواضيع ذات صلة
- 10 وصلات خارجية
- 11 الهوامش
- 12 المصادر والمراجع
واقعة الغدير
سفر الحج
الموقع الجغرافي لمنطقة غدير خم
غادر رسول الله
نزول آية التبليغ
لمَّا قضى رسول الله
خطبة الرسول (ص)
ولمّا اجتمع النّاس، نودي بصلاة الظهر ، فصلى النبي
لوحة غدير خم بريشة الفنان الإيراني محمود فرشجيان
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد: أيها الناس، إني أوشك أن اُدعى فأجيب. وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيراً، قال
نزول آية الاكمال
ثم لم يتفرقوا حتى نزل الوحي بقوله تعالى : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.[5].
المسلمون يهنئون الإمام علي
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين
ثم جلس
عدد الحاضرين
اختلفت كلمة الباحثين في عدد الحاضرين في واقعة الغدير بين عشرة آلاف،[8] واثني عشر ألفاً،[9] وسبعة عشر ألفاً، وسبعين ألفاً. [10] والرأي الأوّل هو الأرجح ؛ بدلالة القرائن ومساحة الأرض التي حصلت فيها الأحداث، ونسبة الحجاج في مكة.[11]
رواة حديث الغدير
لقد ورد حديث الغدير في المصادر الشيعية والسنية كما أن بعض فقرات الحديث من قبيل "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"[12] متواترة. وقد نقله الكثير من الصحابة والتابعين. وتنفرد واقعة الغدير بين الوقائع الإسلامية بكثرة رواتها وتطابق المسلمين على أصل وقوعها، وقد رواها الكثير، منهم: