العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ملونة صورتهِ
مثل مراجيح الطفولةِ
نظرتهِ ثورة
كأنها الحروب القديمة
يمسك عدستهِ
يملأ الساحة بضحكته
يراوغ كل رصاصتهم
يُدلي الف تصريحٍ بصمته
يبتسم كأجمل عذراءٍ
مرت في ساحة التحرير
يجلس عند الاكشاك
يمسح يديه مما تبقى
من علقٍ لجريحٍ
أخذته قافلة الموتى
انظر انظر
هناك ارتفع شهيداً
ادار قرص عدسته
يؤرخ للحاضر
حته يملأ الغد
بحديث للاجيال
هنا ارتفعت الهمةُ
وتهاوى شباباً
كأنهم ساقوا الموت لهم
صور كل من مرَ هناك
طفلةً تحكي عن حلمها
آهٍ يا الله
كيف للاطفالِ ان يحلموا
وهم لم يبلغوا الحلم.؟!!
صور هناك بائع التبغِ
وهو يصرخ
اليوم (دخنوا على احسابي)
يمسح عدستهِ
أمتلأت الذاكرةَ
حاول ان يغيرها
جاءوا المولودون من الخلفِ
لم يعبأ بهم
فهو ابن تلك السواترِ
ورعيلاً من الرجال هو..
حين كان يمشط سارية الساتر
ببندقيته تلك الصور
كتب وصيته كأنه على موعدٍ
مع الموت
( لا تتركوه وحيداً)*
يوصي كأنه على موعدٍ اخر
مع الموت
لكن أنت انت نعم ، انت
من سيصوركَ
من يعلق فوق الجدران
نعوتكَ
كيف لأمك ان تغفو
وانتَ كزهرة الصبح
تؤدُ في رحم الارض..
كم كان عشقك اكبر منك
والدليل انك
تركت في كل عراقي
اثر..
* يوصي ايام كان بالحشد
لاتتركوا السيد علي السيستاني لوحده
09/12/2019
الـعـ عقيل ـراقي